كمبالا=المندرة نيوز
أعلن الجنرال موهوزي كاينيروجابا، نجل الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، انسحابه من منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث أثارت تصريحاته المتكررة على المنصة موجات من الجدل السياسي والاجتماعي، خاصة هجومه على السودان.
الجنرال البالغ من العمر ٥٠ عامًا، والذي يتمتع بمكانة عسكرية رفيعة، كان قد استخدم “إكس” بشكل مستمر للتعليق على قضايا حساسة، بما في ذلك تهديدات مباشرة لخصومه السياسيين، مثل تغريدته الأخيرة التي هدد فيها بـ”قطع رأس” زعيم المعارضة بوبي واين.
هذه التغريدة قوبلت بإدانة واسعة النطاق داخل أوغندا وخارجها، على الرغم من اعتذاره لاحقًا ووصفه الأمر بأنه مجرد “مزحة”.
تصريحات كاينيروجابا المتكررة عبر المنصة لم تقتصر على الشؤون المحلية؛ فقد شملت دعمه لروسيا في غزو أوكرانيا، وتصريحاته المثيرة حول النزاع في إقليم تيغراي بإثيوبيا، مما تسبب في توترات دبلوماسية.
وفي الشهر الماضي، أثار الجنرال موجة غضب جديدة بتصريح نشره على “إكس” أشار فيه إلى احتمال غزو الخرطوم حال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة.
هذا التصريح أثار استياء السودانيين على المستويين الرسمي والشعبي، حيث اعتُبر انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية السودانية، ودفع الحكومة السودانية إلى إصدار بيان إدانة رسمي وطلب توضيحات من الحكومة الأوغندية، خاصة هجومه على السودان.
مع ذلك، دافع والده، الرئيس موسيفيني، عنه ووصفه بـ”الجنرال الجيد جدًا”، مؤكداً أن له الحق في التعبير عن رأيه.
في منشوره الوداعي لمتابعيه الذين يتجاوز عددهم مليون شخص، قال الجنرال كاينيروجابا إنه قرر مغادرة المنصة بتوجيه من إيمانه وتركيزه على واجباته العسكرية.
