الخرطوم=^المندرة نيوز^
قال عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني أن عودة سلطة الاعتقال لجهاز المخابرات العامة توكد أن الانقلابيين مستمرون في نهجهم الشرير تجاه الثوار.
وأوضح أن الدقير بأن السلطة الانقلابية بطبيعتها – وعزلتها المصحوبة باستمرار المقاومة الجماهيرية في مواجهتها – لا تملك خياراً لكسر شوكة المقاومة السلمية غير تكريس النهج الاستبدادي وإحاطة نفسها بترسانة القوانين القمعية وفيالق الأجهزة الأمنية لتحريم ومنع الحراك السياسي المعارض وانتهاك الحريات والحقوق الأساسية .. ولكن هيهات، فكل طبائع الاستبداد لن توهن عزيمة الثوار ولن تزيدهم إلّا عنفواناً في حراكهم السلمي الباسل نحو الوطن الذي يشتهون.
وذاد قائلا (المؤسف أنه رغم القمع المفرط التي قوبلت به مواكب يومي ١٩ و٢٥ ديسمبر السلمية، ورغم عديد الانتهاكات الجسيمة وأساليب الإذلال والمهانة التي مُورست ضد المشاركين فيها، لم تصدر أية إدانة أو تعليق من رئيس الوزراء أو مكتبه، ولا حتى من شاكلة تلك الجملة التي لم تَعْد تعني أكثر من حبرٍ على ورق لفرط تكرارها العقيم دون نتيجة: “تكوين لجنة تحقيق للكشف عن المتورطين في الانتهاكات ومحاسبتهم”.. أمّا البعثة الأممية فاكتفت بالتحذير المُسبق، ولكنها سكتت حتى عن “الإعراب عن القلق” إزاء الانتهاكات التي طالت أهم واجبات تفويضها وهو حماية حقوق الإنسان).