شؤون وشجون
اقرعو الواقفات
الطيب قسم السيد
الخرطوم=^المندرة نيوز^
بمثلما ظلت هذه المساحة بشهادتكم جميعا أصدقائي على صفحتي الخاصة على الفيس بوك ذات الخمسة ألف صديق وكذلك الذين يشاركون ما أكتب عبر مجموعاتهم والمواقع التي هم على صلة بها، وبجانب ان هذا العمود تنقل بارادتي في فترة العهد السابق بين صحف (الصيحة) و(الراي العام) و(الصحافة), الا انه ظل يتناول الموضوعات المهمة ذات الصلة المباشرة بالوطن وهمومه الماثلة والمحتملة بحياد لا تعرف المجاملة ولا المداهنة اليه سبيلا.
.وهو نهج بقيت عليه في عهد الثورة الوطنية الفريدة ديسمبر المجيدة.وساظل.
ففي تعقيب لي نشرته علي صفحتي علي الفيس بوك قبل فترة ، قلت معقبا على مبادرة دكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء (المغادر) ، قبل ان تنتشر التعقيبات والتعليقات علىها على نطاق واسع.. بعضها مادحة ، واخرى قادحة ، وثالثة( بين بين) قلت؛إن(بسط الامن ، وتخفيف اعباء المعيشة، والتحضير لانتقال سلمي للسلطة، مهام تستوجب التزامات لا مبادرات) واعتبرت المداخلة تلك،، فرصة لشكر الذين تجاوبوا مع تلكم التغريدة والذين اعجبوا بها، ومن علقوا عليها ، ومن مروا عليها في صمت دون يسجلوا رايا اوموقفا معارضا او مؤيدا ، فالصمت كما هو معلوم من علامات الرضا.
لقد بدات حديثي عن مبادرة السيد رئيس الوزراء تلك التي طرحها بعنوان، (الازمة الوطنية وقضايا الانتقال الطريق الى الامام.) والتي اتضح من عنوانها الاعتراف البين من الحكومة تلك، بوجود ازمة اقلقت السيد رئيس الوزراء، وقد مضى على تشكيل حكومة المحاصصات تلك وقت ليس باليسير ولكنها اي المبادرة انتي قالت إن هناك ازمة حقيقية تواجه البلاد.. وهي كما يتابع الشارع السوداني أزمة طالت الاقتصاد والامن والشان السياسي.. وثلاثتها محاور اساسية فيما هو مطلوب من حكومة كان الشعب ينتظر منها حسما ثوريا لكل الازمات التي تعانيها البلاد من خلال برنامج ظلت الحكومة ومنسبوها يرددون دائما على الوسائط الاعلامية ،، ان السلام، والتحدي الاقتصادي والتحول الديمقراطي هي ابرز اولوياته وبنوده المطروحة…ولكن للاسف وكما بدى للعيان فان التردي الاقتصادي والانفلات الامني والمحاصصة السياسية التي بدت واستشرت كانت ابرز سوات الحكومة المقالة واخطر اخفاقاتها.
عليه فان السؤال الذي طرح نفسه ،، هو لمن كانت المبادرة؟ومن المخاطب بها بعد ثورة وطنية اقتلعت نظاما جسم علي كاهل الناس ثلاث عقود من الزمان.. بيد انه عجز عن الصمود في وجه ارادة ثورة شعب تقدمه الشباب مقدما الارواح والدماء الغالية مهرا لاحداث التغير الافضل املا في العبور لسودان ٱمن مستقر ناهض ومتفدم، يسوده الرخاء، ويبسط فيه العدل، وتكفل الحريات و تحمى الحقوق…تبنيه المشروعات والإنجازات وليس المترهل من سيل المبادرات.
صراحة ان الذي كان منتظرا ان يقدم للناس من قبل السيد رئيس الوزراء تقيم جرئ للموقف في ظل الازمة التي اشار الى وجودها والتي بانت سواتها في العديد من المحاور التي تحددت كمهام وواجبات لحكومة الفترة الانتقالية وهي تصب لصالح تهيئة المناخ لانتقال سلس للسلطة يبعد البلاد عن مزالق الانهيار.
كان الناس يتوقعون موقفا حاسما من السيد رئيس الوزراء تجاه الوزراء والوزارت التي عجزت عن اداء مهامها وفق ماحددته الوثيقة الدستورية التي تواضع عليها شركاء السلام في مطلع اغسطس من العام 2020 بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان ،، واعيد بموجبها تشكيل الحكومة وتوسع عضوية مجلس السيادة وانشئ مجلس شركاء السلام فاستبشر الناس خيرا..لكنهم حصدو ا دون ذلك، الغلاء وسوء الاحوال الامنية وتراجع الموقف السياسي حتي على مستوى مكونات الحاضنة السياسية.للحكومة.
كان الناس ينتظرون منك سيدي رئيس الوزراء قرارات وخطوات تخاطب المعاناة اليومية المستفحلة بمحاسبة المقصرين او العاجزين من الوزراء والوكلاء و المديرين او اعلانهم هم (رعاهم الله) من تلقاء انفسهم استالاتهم والترجل لافيياح المجال لمن هم اكفا منهم واقدر، لمواجهة جذور ماوصفته بالازمة الوطنية
ان ماوفره توقيع سلام جوبا والخطوات التي تبعته يؤكد ان حاجتنا الح وامس لالتزامات تبذلها الحكومة تجاه اولوبات فترة انتقالية محددة تستوجب عملا دؤوباومسؤولية وطنية واستعدادا وارادة وقدرة ينبغي ان يتحلى بها من وقع عليهم الاختيار في كل المناصب والمواقع وان يذهب من يثبت فشلهم من تلقاء انفسهم او يبعدون بحسم من جهات اختيارهم وعلى راسها صاحب قرار التعين والاعفاء سعادة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء وهو امر كما اوردنا سابقا يستوجب التزامات يتوجها حسم القرارات لا هلامية المبادرات..
والله من وراء القصد
