المندرة نيوز

محمد الهادي يكتب: دماء الشهداء حرام

الخرطوم=^المندرة نيوز^

لقد فُطرت وأُدْميت قلوبنا بحصد هذه الأرواح والدماء الطاهرة التي تصعد كل يوم إلى بارئها راضية مرضية قتلت لا لذنبٍ جَنَتْهُ غير أنها مطالبة لوطنها وشعبها الحرية والسلام والأمن والقصاص لدماء الشهداء والكرامة لأهل هذه الأرض الطيبة التي يعيش شعبها حراً كريماً في كبرياء وشموخ لا يقبلون الضيم وعصّيّن على الانكسار وفي سبيل ذلك بذلوا الأرواح والمهج لاستعادة الحرية التي عشقها شعب هذه الأرض السمراء الطيبة.

السودان هذا الشعب الذي عشق الحرية حتى الثمالة وفي سبيلها أقام الثورات المجيدات الخالدات في تاريخ هذه الأمة الحرة العظيمة وآخرها ثورة ديسمبر المجيدة التي لاتزال مستمرة منذ ثلاث سنوات وحتى الآن ضد العسكر المتسلطين على السلطة في بلادنا زهاء خمس وخمسون عام منذ استقلال البلاد سوى الفترات الديموقراطية التي لم تتعدى إحدى عشر سنة هذه الديموقراطية والحرية التي تحتاج للاستمرار والبقاء والممارسة الفعلية الطويلة حتى تثبت أركانها مثل الدول الديمقراطية في العالم التي ثبتت أركان الديموقراطية والحريات العامة لشعوبها .
لكن ثورة ديسمبر المجيدة 2019 ثورة الوعي الجمعي التي قادها الثوار والثائرات من الشباب مع شعبهم البطل.

هذه الثورة التي أذهلت وحيرت العالم بحق وحقيقة مما قدمته من بطولات وتضحيات جِسام تحمّلها شباب هذا الجيل الذي يسمي نفسه بالجيل الراكب راس الذي تصدى مع شعبه بكل جسارة واقتدار ضد حكم الدكتاتور المخلوع الذي جثم على صدر البلاد ثلاثون سنةٍ عجاف قتلت واغتصبت وشردت وجوعت شعب هذه الأرض وقلعت الزرع وهلكت الضرع وخربت وفسدت كما لم تفسد حكومة من قبلها ليس في السودان فحسب بل في العالم اجمع فتركت الوطن هشيم وخراب أطلال باقية.

لمواجهة وإسقاط انقلاب 25 من أكتوبر المشؤوم الذي هو بمثابة طعنة بخنجر مسموم في خاصرة الوطن ، هذا الانقلاب الذي كان بمثابة خيانة عظمي وجّهَها المكون العسكري الشريك في السلطة بنص الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية الموقعة في 17 اغسطس 2019 بين تحالف الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي الذي استلم السلطة بعدما أسقط الشعب السوداني سيئ الذكر المخلوع البشير إلى غير رجعة .
يجب لزاماً على قوى الثورة الحية إن أرادت وعزمت علي إسقاط هذا الانقلاب وهزيمته وجب القيام بهذه المهام وفوراً ودون إبطاء او تأخير:-

أولا :توحيد قوى الثورة أحزاب سياسية ولجان مقاومة باسلة وقوى مدنية ومهنية هذا الطيف الواسع من المكونات المختلفة فكريا وأيدلوجياً ورغم ذلك يجب توحيد هذه الكيانات في جسم واحد موحد في تحالف الحد الأدنى يربط هذا التحالف سيف ويقطعه حبل كما يقول المثل السوداني وهذه الوحدة قطع شك ليس وحدة تنظيمة وإنما وحدة هدف ومصير لتحقيق التغيير والتحول الديموقراطي والحكم المدني الذي صار مطلب الشارع الثائر بقوة لتحقيق هذه الدولة المدنية وحكم سيادة القانون التي تمثل حلم الشهداء الأكرم منا جميعا حتى ننهي ونسقط سلطة الانقلاب التي اذاقتنا الأمرّيْن خلال هذه الشهور الدموية التي يعيشها شعبنا بصبر وجلد يحسد عليه ، فصار لزاما على الجميع دون فرز تقديم التنازلات المطلوبة لتوحيد صف قوى الثورة من القوى السياسية ولجان المقاومة الممتدة في كل ولايات البلاد والمهنيين والقوى المدنية في جسم وتحالف واحد عريض ليقود معارضة قوية متماسكة الاطراف حتى تستطيع هذه القوة إسقاط الانقلاب الي غير رجعة ويكون هذا آخر انقلاب تعيشه البلاد في تاريخها المجيد.

ثانيا :يجب مخاطبة المجتمع الدولي المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي ودول المحيط والجوار ( دولة جنوب السودان والسعودية والامارات).

هذا المجتمع الدولي الذي صار أكثر اهتماما بالسودان بل وضع السودان تحت المجهر وذلك بعد دخول بعثة الأمم المتحدة للسلام تحت البند السادس والتي طلبها حمدوك رئيس الوزراء السابق بخطابه الشهير يجب أن يفهم هذا المجتمع الدولي بل ويخاطب بوضوح وقوة من قوى الثورة التي تلتقي ممثليه وعلى رأسهم فولكر رئيس البعثة الأممية للسلام للمساعدة في التحول الديموقراطي لأن القضية الوطنية في السودان لا تحتمل غير تحقيق إعلاء المصلحة الوطنية العليا للوطن في تحقيق كامل أهداف الثورة الديسمبرية وبالأخص الحرية التي انتزعها الانقلاب من بين يدي الشعب السوداني وهذه الحرية التي عشقها الشعب السوداني فكانت هي العاشق والمعشوق لا يقبل بديلا لها لأنه شعب حر أبِي من ظهر آباء وأمهات أحرار منذ فجر تاريخ السودان فشعبنا لايقبل الضيم ولا الانكسار وإن حدث وانتزعت الحرية من هذا الشعب انتفض في ثورة عارمة لاستعادة حريته التي لا يقبل بديلا لها كما حدث في ثورة أكتوبر 64 لردع حكم العسكر الأول الفريق ابراهيم عبود القائد العام للقوات المسلحة السودانية الذي استولى على السلطة عام 58 وفي ثورة مارس أبريل 85 ضد الدكتاتور جعفر نميري الذي ظلم وقهر وتجبّر لفترة ولكنه الآن أثراً بعد عين بفضل ثورية هذا الشعب الثائر وعند انقلاب الثلاثون من يونيو البغيض عام 89 والذي حدث بخيانة وطنية سافرة من حزب الجبهة الإسلامية القومية والتي هي ليست بقومية فكان الترياق لهذا الانقلاب الجبهوي ثورة ديسمبر المجيدة التي دحرت حكم الفرد الذي جثم على صدر الوطن ثلاثون سنة عجاف ذلك النظام الدموي الشمولي الذي عمل قتلا وتشريدا وخرابا في البلاد كما لم يحدث للشعب من قبل ولا في العالم أجمع.

يجب أن يفهم المجتمع الدولي بوضوح وصراحة أن هذه مطالب الشعب السوداني في أن يعيش في أرضه حرا كريما لا يقبل الضيم.

ثالثا : وضع رؤية سياسية جامعة وشاملة لكل قوى الثورة الحية الحزبية والمدنية ولجان المقاومة الباسلة تشمل هذه الرؤية كل القضايا الوطنية حتى يتم الاتفاق عليها في برنامج الحد الأدنى الذي يشمل جميع مكونات المجتمع السوداني وتشمل هذه الرؤية حتى الاتفاق على الاسماء التي تشغل المناصب الدستورية في كافة هياكل السلطات التشريعية والسيادية والتنفيذية حتى نكون جاهزين مستفيدين من التجربة المريرة السابقة التي عشناها والتي يتحمل مسؤولية فشلها الجميع فاعلين وغير فاعلين غير أن المكون العسكري وعلى رأسه البرهان كان له الطلع الأكبر في هذا الفشل لأن نيته منذ البدء لم تكن عمل للتحول الديموقراطي بل تكريس لدولة المؤتمر الوطني والشواهد كثيرة وعديدة بانقلاب 3 يونيو والمجزرة البشرية البشعة فض اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة ونقض الاتفاق مع الحرية والتغيير ولم يعُد المكون العسكري للتفاوض إلا مرغما بعد المواكب والحشود التي خرجت ضده ومنددا بهذا الانقلاب حتى رضخ بعد المسيرة المليونية في 30 من يونيو التي زلزلت الارض من تحت أقدام المكون العسكري فرجع إلى الاتفاق مع الحرية والتغيير مجبرا

رابعا :تحقيق السلام ويجب الجلوس إليه منذ الان مع الحركات التي لم تضع السلاح حتى الان حركتيْ عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور ويكون ذلك بالتوازي مع العمل المعارض للانقلاب حتى نكسب الوقت ويحدث الاتفاق مع هذه الحركات ليكتمل السلام بأسرع ما يمكن ، ذلك السلام العادل الذي يخاطب المشكلة السودانية من جذورها بالجلوس مع كل الفرقاء من حملة السلاح في مائدة مستديرة للحوار حول كل القضايا في إطار الدولة السودانية الواحدة الموحدة أرضا وشعبا على شاكلة المائدة المستديرة بين شمال وجنوب السودان في عام 65 لإيقاف التمرد المسلح ضد الدولة حتى يحقق الحوار بين ابناء الوطن التفاهم المطلوب حتى يعيش الشعب السوداني في أمن وسلام وذلك برجوع اللاجئين والنازحين إلى قراهم ومواطنهم ويعوّضوا التعويض المجزي مما عانوه من قتل وتشريد واغتصاب ونهب للأموال والمنقولات حتى يحدث التراضي الوطني والنفسي للإثنيات السودانية المختلفة التي عانت ويلات الحروب بين أبناء وبنات الوطن الواحد ولا يعرف مآسي وقسوة الحروب إلا من عاش ويلاتها على امتداد مناطق الوطن التي شهدت هذه الحروب اللعينة .
نقول بالصوت العالي إن لم نحقق كل ذلك سنكون كالمنبت لأرض قطع وارض ابقي وسنكون في ظل هذه الدولة الفاشلة ليس من قلة إمكانات ولكن من عدم توافق وتسامح وتراضي وطني بين أبناء وبنات هذه الارض الطيبة التي تسعنا جميعا وتفيض بماتملكه من خيرات في باطن الارض وخارجها من انهار واراضي خصبة اشتعلت قمحا ووعدا وتمني.

الخرطوم=^المندرة نيوز^

لقد فُطرت وأُدْميت قلوبنا بحصد هذه الأرواح والدماء الطاهرة التي تصعد كل يوم إلى بارئها راضية مرضية قتلت لا لذنبٍ جَنَتْهُ غير أنها مطالبة لوطنها وشعبها الحرية والسلام والأمن والقصاص لدماء الشهداء والكرامة لأهل هذه الأرض الطيبة التي يعيش شعبها حراً كريماً في كبرياء وشموخ لا يقبلون الضيم وعصّيّن على الانكسار وفي سبيل ذلك بذلوا الأرواح والمهج لاستعادة الحرية التي عشقها شعب هذه الأرض السمراء الطيبة.

السودان هذا الشعب الذي عشق الحرية حتى الثمالة وفي سبيلها أقام الثورات المجيدات الخالدات في تاريخ هذه الأمة الحرة العظيمة وآخرها ثورة ديسمبر المجيدة التي لاتزال مستمرة منذ ثلاث سنوات وحتى الآن ضد العسكر المتسلطين على السلطة في بلادنا زهاء خمس وخمسون عام منذ استقلال البلاد سوى الفترات الديموقراطية التي لم تتعدى إحدى عشر سنة هذه الديموقراطية والحرية التي تحتاج للاستمرار والبقاء والممارسة الفعلية الطويلة حتى تثبت أركانها مثل الدول الديمقراطية في العالم التي ثبتت أركان الديموقراطية والحريات العامة لشعوبها .
لكن ثورة ديسمبر المجيدة 2019 ثورة الوعي الجمعي التي قادها الثوار والثائرات من الشباب مع شعبهم البطل.

هذه الثورة التي أذهلت وحيرت العالم بحق وحقيقة مما قدمته من بطولات وتضحيات جِسام تحمّلها شباب هذا الجيل الذي يسمي نفسه بالجيل الراكب راس الذي تصدى مع شعبه بكل جسارة واقتدار ضد حكم الدكتاتور المخلوع الذي جثم على صدر البلاد ثلاثون سنةٍ عجاف قتلت واغتصبت وشردت وجوعت شعب هذه الأرض وقلعت الزرع وهلكت الضرع وخربت وفسدت كما لم تفسد حكومة من قبلها ليس في السودان فحسب بل في العالم اجمع فتركت الوطن هشيم وخراب أطلال باقية.

لمواجهة وإسقاط انقلاب 25 من أكتوبر المشؤوم الذي هو بمثابة طعنة بخنجر مسموم في خاصرة الوطن ، هذا الانقلاب الذي كان بمثابة خيانة عظمي وجّهَها المكون العسكري الشريك في السلطة بنص الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية الموقعة في 17 اغسطس 2019 بين تحالف الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي الذي استلم السلطة بعدما أسقط الشعب السوداني سيئ الذكر المخلوع البشير إلى غير رجعة .
يجب لزاماً على قوى الثورة الحية إن أرادت وعزمت علي إسقاط هذا الانقلاب وهزيمته وجب القيام بهذه المهام وفوراً ودون إبطاء او تأخير:-

أولا :توحيد قوى الثورة أحزاب سياسية ولجان مقاومة باسلة وقوى مدنية ومهنية هذا الطيف الواسع من المكونات المختلفة فكريا وأيدلوجياً ورغم ذلك يجب توحيد هذه الكيانات في جسم واحد موحد في تحالف الحد الأدنى يربط هذا التحالف سيف ويقطعه حبل كما يقول المثل السوداني وهذه الوحدة قطع شك ليس وحدة تنظيمة وإنما وحدة هدف ومصير لتحقيق التغيير والتحول الديموقراطي والحكم المدني الذي صار مطلب الشارع الثائر بقوة لتحقيق هذه الدولة المدنية وحكم سيادة القانون التي تمثل حلم الشهداء الأكرم منا جميعا حتى ننهي ونسقط سلطة الانقلاب التي اذاقتنا الأمرّيْن خلال هذه الشهور الدموية التي يعيشها شعبنا بصبر وجلد يحسد عليه ، فصار لزاما على الجميع دون فرز تقديم التنازلات المطلوبة لتوحيد صف قوى الثورة من القوى السياسية ولجان المقاومة الممتدة في كل ولايات البلاد والمهنيين والقوى المدنية في جسم وتحالف واحد عريض ليقود معارضة قوية متماسكة الاطراف حتى تستطيع هذه القوة إسقاط الانقلاب الي غير رجعة ويكون هذا آخر انقلاب تعيشه البلاد في تاريخها المجيد.

ثانيا :يجب مخاطبة المجتمع الدولي المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي ودول المحيط والجوار ( دولة جنوب السودان والسعودية والامارات).

هذا المجتمع الدولي الذي صار أكثر اهتماما بالسودان بل وضع السودان تحت المجهر وذلك بعد دخول بعثة الأمم المتحدة للسلام تحت البند السادس والتي طلبها حمدوك رئيس الوزراء السابق بخطابه الشهير يجب أن يفهم هذا المجتمع الدولي بل ويخاطب بوضوح وقوة من قوى الثورة التي تلتقي ممثليه وعلى رأسهم فولكر رئيس البعثة الأممية للسلام للمساعدة في التحول الديموقراطي لأن القضية الوطنية في السودان لا تحتمل غير تحقيق إعلاء المصلحة الوطنية العليا للوطن في تحقيق كامل أهداف الثورة الديسمبرية وبالأخص الحرية التي انتزعها الانقلاب من بين يدي الشعب السوداني وهذه الحرية التي عشقها الشعب السوداني فكانت هي العاشق والمعشوق لا يقبل بديلا لها لأنه شعب حر أبِي من ظهر آباء وأمهات أحرار منذ فجر تاريخ السودان فشعبنا لايقبل الضيم ولا الانكسار وإن حدث وانتزعت الحرية من هذا الشعب انتفض في ثورة عارمة لاستعادة حريته التي لا يقبل بديلا لها كما حدث في ثورة أكتوبر 64 لردع حكم العسكر الأول الفريق ابراهيم عبود القائد العام للقوات المسلحة السودانية الذي استولى على السلطة عام 58 وفي ثورة مارس أبريل 85 ضد الدكتاتور جعفر نميري الذي ظلم وقهر وتجبّر لفترة ولكنه الآن أثراً بعد عين بفضل ثورية هذا الشعب الثائر وعند انقلاب الثلاثون من يونيو البغيض عام 89 والذي حدث بخيانة وطنية سافرة من حزب الجبهة الإسلامية القومية والتي هي ليست بقومية فكان الترياق لهذا الانقلاب الجبهوي ثورة ديسمبر المجيدة التي دحرت حكم الفرد الذي جثم على صدر الوطن ثلاثون سنة عجاف ذلك النظام الدموي الشمولي الذي عمل قتلا وتشريدا وخرابا في البلاد كما لم يحدث للشعب من قبل ولا في العالم أجمع.

يجب أن يفهم المجتمع الدولي بوضوح وصراحة أن هذه مطالب الشعب السوداني في أن يعيش في أرضه حرا كريما لا يقبل الضيم.

ثالثا : وضع رؤية سياسية جامعة وشاملة لكل قوى الثورة الحية الحزبية والمدنية ولجان المقاومة الباسلة تشمل هذه الرؤية كل القضايا الوطنية حتى يتم الاتفاق عليها في برنامج الحد الأدنى الذي يشمل جميع مكونات المجتمع السوداني وتشمل هذه الرؤية حتى الاتفاق على الاسماء التي تشغل المناصب الدستورية في كافة هياكل السلطات التشريعية والسيادية والتنفيذية حتى نكون جاهزين مستفيدين من التجربة المريرة السابقة التي عشناها والتي يتحمل مسؤولية فشلها الجميع فاعلين وغير فاعلين غير أن المكون العسكري وعلى رأسه البرهان كان له الطلع الأكبر في هذا الفشل لأن نيته منذ البدء لم تكن عمل للتحول الديموقراطي بل تكريس لدولة المؤتمر الوطني والشواهد كثيرة وعديدة بانقلاب 3 يونيو والمجزرة البشرية البشعة فض اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة ونقض الاتفاق مع الحرية والتغيير ولم يعُد المكون العسكري للتفاوض إلا مرغما بعد المواكب والحشود التي خرجت ضده ومنددا بهذا الانقلاب حتى رضخ بعد المسيرة المليونية في 30 من يونيو التي زلزلت الارض من تحت أقدام المكون العسكري فرجع إلى الاتفاق مع الحرية والتغيير مجبرا

رابعا :تحقيق السلام ويجب الجلوس إليه منذ الان مع الحركات التي لم تضع السلاح حتى الان حركتيْ عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور ويكون ذلك بالتوازي مع العمل المعارض للانقلاب حتى نكسب الوقت ويحدث الاتفاق مع هذه الحركات ليكتمل السلام بأسرع ما يمكن ، ذلك السلام العادل الذي يخاطب المشكلة السودانية من جذورها بالجلوس مع كل الفرقاء من حملة السلاح في مائدة مستديرة للحوار حول كل القضايا في إطار الدولة السودانية الواحدة الموحدة أرضا وشعبا على شاكلة المائدة المستديرة بين شمال وجنوب السودان في عام 65 لإيقاف التمرد المسلح ضد الدولة حتى يحقق الحوار بين ابناء الوطن التفاهم المطلوب حتى يعيش الشعب السوداني في أمن وسلام وذلك برجوع اللاجئين والنازحين إلى قراهم ومواطنهم ويعوّضوا التعويض المجزي مما عانوه من قتل وتشريد واغتصاب ونهب للأموال والمنقولات حتى يحدث التراضي الوطني والنفسي للإثنيات السودانية المختلفة التي عانت ويلات الحروب بين أبناء وبنات الوطن الواحد ولا يعرف مآسي وقسوة الحروب إلا من عاش ويلاتها على امتداد مناطق الوطن التي شهدت هذه الحروب اللعينة.

نقول بالصوت العالي إن لم نحقق كل ذلك سنكون كالمنبت لأرض قطع وارض ابقي وسنكون في ظل هذه الدولة الفاشلة ليس من قلة إمكانات ولكن من عدم توافق وتسامح وتراضي وطني بين أبناء وبنات هذه الارض الطيبة التي تسعنا جميعا وتفيض بماتملكه من خيرات في باطن الارض وخارجها من انهار واراضي خصبة اشتعلت قمحا ووعدا وتمني.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب