الخرطوم=^المندرة نيوز^
قال القيادي بحزب الامة القومي عروة الصادق أنه موجود بالسودان ولم يغادر خارج البلاد، مبينا أنه يمارس حياته بشكل طبيعي داخل أجهزة الحال بجانب المشاركة في المظاهرات.
وكشف الصادق في بيان صحفي تحصلت عليه المندرة نيوز عن حملة تولي كبرها فلول النظام البائد لضرب الثورة السودانية التي أطاحت بنظام البشير.
وفيما يلي تورد المندرة نيوز البيان الصحفي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه؛ وبعد.
رحم الله الأتقياء الأنقياء من أوفياء وأصفياء شبابنا، وشفا جرحانا وضمد الله جراح الوطن.
في كل يوم ينقضي من إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م، تمضي أوضاع البلاد إلى أحلك ظلمة وأسوأ حال وأقسى وضع، وتضيع مكتسبات ثورتنا بفعل سياسات الانقلابيين يوما بعد يوم، إلا أنه في المقابل تعلو الهامات والهمم، وترتفع عزائم الشابات والشباب الثوري لإلحاق الهزائم واحدة تلو الأخرى بالإنقلابيين، وتتنوع سبل المقاومة وستسفر الأيام عن جديد لم يضعه الانقلابيون والسدنة في حسبانهم.
ويبحث الانقلابيون عن أوراق توت مهترئة وممزقة ليواروا بها سوءاتهم، وفسادهم، وجرائمهم، وانتهاكاتهم.
فمنذ أن حل الانقلاب سمعت بأحجية اعتقالي حوالي خمس مرات بل وقرأتها في صفحات يفترضأن تكون دقيقة وكذلك من فضائيات عريقة، وسمعت بمداهمة عدد من المقار بحثا عني، كما سمعت بتدوين عدد من البلاغات في مواجهتي وآخرين، هذا فضلا عن اتهامي بالثراء الفاحش وشراء الفارهات والاغتناء والاقتناء، وكذلك الهروب خارج البلاد، وكان قد أغناني عن الرد رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي د. محمد المهدي في تصريحه المنشور صباح اليوم، ولكني إزاء كل هذا الافتراء أود أن أقول:
١. شخصي وآخرين وأخريات عملنا في خدمة شعبنا ووطننا بهمة وأمانة وصدق وعزيمة وشرف، ومستعدون للمساءلة والمحاسبة من مؤسسات دولتنا القضائية والعدلية وشرطتها ونيابتها في أي وقت طلبت، ولكننا لن نمتثل لسلطات انقلابية.
٢. إني أمارس حياتي وأشارك الافراح والاتراح ما استطعت، وأحضر في فعاليات حزبي ومؤتمراته الصحفية، وأسير المواكب وقد قابلت ضباط الانقلاب عند بوابة القصر عند دخوله في ديسمبر، وآخرين رأوني رأي العين في اعتصام اليوم الواحد بأمدرمان القديمة ومواكب عديدة.
٣. لاحظت ان الحملة تولت كبرها جمهرة الفلول وصحفية ظلت بوقا لأمنجية الانقلاب، وأنصح هؤلاء بألا يسربوا تحركاتهم للصحفيات قبل التنفيذ حتى يظفروا بي إن أرادوا، وهو ما يبين أن الانقلاب استعان بالتنظيم المحلول وكوادره وكتائب ظله المدحورة.
٤. سأظل متصديا لهذا الانقلاب ما استطعت وبكل ما أملك، فمن قضوا نحبهم من ضحاياه لسنا بأفضل منهم في شيء، وسأواصل عملي مع كافة زملائي عبر كل القنوات الفاعلة سواء كانت التحالفية أو الحزبية ولجان المقاومة وشبابنا المتصدي وفي كل الميادين.
٥. اعتذر لكل من ساءه فعل بسببي أو تم ترويعه او ارعابه من الأقارب والأغارب والأصدقاء ولجان المقامة.
٦. يقيني ان هذه الثورة موجة من موجات التاريخ العالية جدا وكل من يقف ضدها ستجرفه إلى مستقره المحتوم، وستودي به حيث أودت بالمخلوع، وهذا يعني أن الانقلاب إلى زول بإذن الله.
٧. أشكر كل من سأل واستفسر مطمئنا ومشفقا وأقول طالما أن الشوارع ملأى والحناجر معبأة بالهتاف فنحن بخير والوطن سيكون يوما بألف خير، وإيماني راسخ بأن الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
حسبي الله ونعم الوكيل المنتقم
عروة الصادق
المحطة: البقعة- أم درمان
التاريخ: ٨ فبراير ٢٠٢٢م