المندرة نيوز

وجود الحركات المسلحه بالمدن.. بين التوتر والسلام

هيام حسن=^المندرة نيوز^
لعل وجود الحركات المسلحه فى الولايات والمدن دون تخصيص اى معسكرات تجمعها بطريقة منظمه يمثل مهددا أمنيا تتضاعف خطورته بتأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية المتعلقه بتلك الحركات، مما يصعب على الأجهزة الشرطية مهامها فى الكشف عن الجريمه والتصدي لها.

وعلى الرغم من ان إتفاقية جوبا للسلام اقرت بضرورة توفيق أوضاع الحركات المسلحة الموقعة على إتفاقية السلام وفصلت بنودها بأمر الترتيبات الأمنية إلا أن هناك تباطء من قبل السلطات فيما يتعلق بهذا الشأن، ولكن رئيس مجلس السيادة الانتقالية عبد الفتاح البرهان اعلن مؤخراً عن إتفاق لإخلاء المدن من كل قوات الحركات خلال فترة زمنيه وجيزة.

ويوضح رئيس مجلس السيادة عقب اجتماع المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الامنيه الذى عقد بالفاشر انه تم إصدار قرارات تسعى إلى فرض هيبة الدولة، ووضع حلول جزريه تضمن عدم تكرار التفلتات الامنيه، مشيرا إلى أن هذه القرارات من شأنها إعادة الأوضاع إلى شكلها الطبيعى وتعتبر بداية فعلية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
ويضيف البرهان انه تم الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات الحركات المسلحه وتوجيهها لمناطق التجميع ،عازيا تعثر تنفيذ الترتيبات الأمنية إلى بعض التحديات اللوجستية الأمر الذى أضر بالعملية السلمية ومواطنى دارفور والسودان ككل.

وكان قد استنجد والى شمال دارفور نمر عبدالرحمن بمجلس السيادة لاخراج قوات جميع الحركات خارج مدينة الفاشر ، متهما جميع القوات الحارسه لمقر اليوناميد بتطورطها فى عمليات سلب ونهب مقر بعثة الأمم المتحدة السابقه بدارفور
فيما اقدم عدد من المدراء العامين للوزرات على كتابة استقالتهم على خلفية توتر الأوضاع الأمنية بالولاية وتكرار حوادث النهب والسرقات لمقر بعثة الاممةالمتحدة ( اليوناميد ) بدارفور بحسب وسائل إعلام سودانية.
ويقول نمر بأنه كان قد طالب قادة الحركات عدة مرات بإخراج قواتهم من مدينة الفاشر الا ان مطلبه لم يجد التنفيذ السبب الذى أدى إلى تأزم الأوضاع الأمنية
ويشير نمر إلى أن احد أسباب التفلتات الامنيه التى شهدتها مدينة الفاشر مؤخرا هو انتحال المتفلتين والخارجين عن القانون بارتداء زى بعض الحركات المسلحه وارتكاب جرائم ضد المواطنين.

ويرى مراقبون ان عودة الحركات المسلحه إلى دارفور بعد اتفاق سلام جوبا لم يسهم فى وقف الاقتتال حيث كان هؤلاء المسلحون سابقا فى مناطق طرفية حدودية مع دول الجوار، فيما تشهد مدن إنتشار القوات المسلحة بشكل واضح مما اربك المشهد الأمنى، لافتين إلى انه من الصعب وضع الحركات المسلحه فى إطار ثابت حيث ظلت الصفه الملازمة لتلك الحركات منذ بداية الحرب فى إقليم دارفور هى التشظى والانقسام مما جعل التوصل إلى سلام أمر صعب فى ظل هذا الانقسام وغياب الرؤية السياسيه.
واصبح من الواجب على الحركات المسلحه مراعاة الأوضاع الأمنية الحرجه التى تمر بها ولايات دارفور جراء الصراع والمساهمة فى عملية الاستباب الأمنى ورتق النسيج الاجتماعى بالإقليم.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب