مارس – من الوحدة للمرأة !
الطريق الثالث
بكري المدني
الخرطوم=^المندرة نيوز^
* مارس الشهر الذي كانت تحتفل فيه هذه البلاد بعيد الوحدة الوطنية وتردد بطولها وعرضها -رجالها ونسائها -شيبها وشبابها
ما في جنوب بدون شمال
وما في شمال بدون جنوب
نميري قال كلام -انا واخوي
ملوال – كلنا إخوان
* في مارس هذا أصبحت بلادنا تحتفل بعيد المرأة وتمتليء مواقع وصغحات التواصل الإجتماعي بالتهاني والأماني في تقليد لا يعرف الفوراق بيننا وبين الأمم التى تحتفل بهذه المناسبة ولا أسبابها وتختطفت بعض القوى السياسية الأمر مصورة واقع الحال في السودان على غير حقيقته في محاولة للتكسب الرخيص
* السيد فولكر المبعوث الأممي للسودان طار الى كادوقلي للاحتفال بعيد المرأة هناك في رحلة لا تخفي دلالتها وسط مناداة دولية بحقوق المرأة في السودان ووسط ارتفاع الأصوات الخواء (لا لقهر النساء)!
* الحقيقة ان المرأة ليس لها قضية منفصلة في السودان ولا هي مضطهدة ولقد كانت ولا زالت سيدة في قومها تتقدم في كثير من الأحيان على الرجال من أيام الملكة (امانى)مرورا بالأميرة مندى بنت السلطان عجبنا فرابحة الكنانية وبنونة بت المك وحتى آخر (كنداكة) !
* ان الكثير من نساء بلادنا معلمات وصحفيات وطبيبات ومهندسات ووكيلات نيابة وسيدات أعمال وفنانات بل وسياسيات وما كنا في الماضي ولا في الحاضر حالات خاصة تستدعي كل هذه التداعي الكذوب !
* لم يعترض الرجل طريق المرأة في السودان في يوم من الأيام إلا بالقدر الذي يدعو للمحافظة عليها وصون كرامتها وان شاب بعض هذا الاعتراض بعض من هضم حقوق المرأة لكن الدافع كان ولا يزال نبيلا يرى فى المرأة من حيث الكرامة ما لا يرى في الرجل
* ان لكل أمة خصائصها وعاداتها وتقاليدها واعرافها وكذلك قضاياها وحالات مجتمعاتها وان سرنا وقع الحافر على الحافر في اتباع غيرنا فسوف نحتفل قريبا بالنوع وب (مجتمع الميم)وسترتفع أعلام (قوس قزح) في الخرطوم !