نعم فلنبدأ بالسرايات
شؤون وشجون
الطيب قسم السيد
الخرطوم=^المندرة نيوز^
في حوار تلفازي مضى، أجرته قناة سودانية(24)، شدني الوضوح الذي لازم حديث الدكتور عمر مرزوق، محافظ مشروع الجزيرة والمناقل، بصحبة رئيس لجنة التحقيق في مخالفات المشروع، وقد حمل السيد المحافظ بجرأة مجلس الوزارء السابق برئاسة، رئيسه المتنحي (دكتور عبد الله حمدوك)، مسئولية تأخر الإستجابة لمذكرته التي أودعها المجلس مما كاد أن يعصف بالعروة الشتوية ،من حيث التوفيت المبكر المطلوب، لتوفير مدخلات الري ، والكميات المطلوبة من سماد اليوريا الذي وصلت الكميات دون المطلوبة منه لمعظم تفاتيش المشروع ،بعد فوات الرية الثالثة، وهو توقيت يجزم المزارعون على أنه سكون خصما على إنتاجية هذا الموسم الذي بدأ حصاده الآن في ظل مخاوف يبديها الموزارعون من إرتفاع كلفة الحصاد رغم ما بذل من جهد من قبل إدارة المشروع، مع وزارة المالية والبنك الزراعي برعاية السيد رئيس مجلس السيادة ،بإعلان السعر التركيزي للقمح بثلاثة واربعين ألف جنيه، ،في أعقاب اجتماع مثمر مشترك عقد ،بمكتب السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان.
في معرض حديثه الصريح ذاك،،، كشف السيد محافظ المشروع دكتور عمر مرزوق، عن خطة شاملة لتاهيل مشروع الجزيرة والمناقل قال إنهم سيبدأونها باعادة تاهيل (السرايات) مما اثار دهشة مقدم البرنامج الذي بدى أنه لم يفهم المقصود بالسريات، فقاطع السيد المحافظ وبعفوية، مقاطعة مشروعة بررتها تلكم الحالة، بقوله:- (مالمقصود باعادة تاهيل بالسرايات ..سيد المحافظ؟) فاجابه السيد المحافظ بعفوية مماثلة،،-المقصود بالسرايات منازل ومكاتب الموظفين الاساسين،الذين ينبغي أن يكونوا مستقرين بتفاتيش المشروع بصورة دائمة وهم (المفتش والمحاسب والمخزنجي).
لقد أراحتني كثيرا تلكم الإجابة التي أراهن على أنها قد أراحت كذلك جموع المزارعين،والمفتشين، والمحاسبين، والمخزنجية. والثلاثة الآخرين هم اساس الهيكل الوظيفي بمكاتب وتفاتيش المشروع التي تشكل التدرج المهم في البناء الهيكلي للمشروع، وهي خطوة مهمة ينبغي أن يوازيها اجراءات مماثلة في قطاع الري، يطال القناطر والطلمبات والبيارات على إمتداد المشرو الإستراتيجي العملاق الذي ترنح بسبب الاهمال وغياب السياسات الرشيدة.
عليه فإننا نتطلع ومعنا المزارعون والعاملون بالمشروع، إلى خطوات وإجراءات أخرى جريئة تقترحها تضع أولوياتها إدارة المشروع، وتتبناها الحكومة، ويحشد لها التمويل المناسب في الوقت المناسب. لاسيما وأن التحضير للعروة الصيفية قد حل أوانه او هكذا ينبغي أن يكون.
وقديما كان التحضير لزراعة الفول السوداني يبدا مطلع ابريل تعقبه الذرة في مايو ثم القطن في أواخر يونيو هذا إن كنا حقا نسعى لاعادة مشروعنا العملاق سيرته الاولى…وإن كان للميل خطوات، فدعونا نبدأ بتاهيل السرايات.
والله من وراء القصد.