قراءة ثانية لمخرجات الجلسة الاممية
شؤون وشجون
الطيب قسم السيد
الخرطوم=^المندرة نيوز^
المستجدات التي طرأت في أعقاب جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بالسودان، خلال الاسبوع الماضي، ينبغي النظر إليها وبعمق من ثلاث زوايا مهمة.
بدءا بحالة ما قبل الجلسة و إحاطة فولكر بيرتس الخاصة بالسودان،،مرورا بمرحلة انغقاد الجلسة وما حمله الموقف البريطاني خلالها وما قدمه فولكر عبر تقريره للمجلس ، وصولا لمخرجاتها.
في الزاوية الاولى وهي الفترة التي سبقت الجلسة واحاطة فولكر، شهدت الساحة السودانية انفعالا من القوي السياسية تجاه طرح فولكر عبر ماتسمي بالالية الثلاثية.. وقد برز انفعال القوى السياسية تجاه تحركات فولكر مما عرقل خطوة الدلوف لحوار سوداني سوداني مباشر لتجاوز الازمة السياسية الراهنة.
وعزا محللون ذلك ، لضغوط قالو ان قوى سياسية بعينها مارستها على البعثة، لرفض مشاركة بعض القوى في الحوار المطروح من قبلها، بجانب اصرار لجان المقاومة على شعار اللاءٱت الثلاث وظهور جسم جديد لها… يضاف لذلك تاكيدات وزير الخارجية المكلف قبل اتعقاد للجلسة، لضعف اداء البعثة تجاه المهام الموكلة اليها،،.وما جاء على لسانه من تصريحات وان بدت معتدلة،، لكنها حملت قدرا من الصرامة المطلوبة في الشؤون المتعلقة بسيادة البلاد وكرامة شعبها.
اما احاطة فولكر لمجلس الامن، فقد جاءت على غير ما توقع البعض معتدلة بعض الشئ.. وهو الامر الذي عزاه مراقبون لمراعاة الرجل للحالة النفسية لغالب القوى السياسية ازاء طرحه عبر مبادرة الحوار السوداني السوداني.
.
اما مرحلة مابعد الجلسة فقد جاءت بتمديد عامين للبعثة الاممية ما يعني بقاء فولكر لعامين ٱخرين، واعتماد مشاركة الاتحاد الافريقي ومنظمة الايجاد،فيما عرف بالٱلية الثلاثية لحل الازمة السودانية.
خلاصة القول:- إن ماخرجت به الجلسة التي وصفها بعض المحللين بالرصينة نوعا،، فيما راى ٱخرون انها تمثل مايعرف في علم التفاوض وادارة الازمات بالهدوء الذي يسبق العاصفة.امر يستوجب العميق من التدبر والتحليل.
عليه فان المطلوب حسب بعض المحللين ان يفاوض المكون العسكري كمكون عسكري شريك في الثلاثية التي تضمه والمكون المدني، ولجان المقاومة. وان يسعى الجميع لانجاح التفاوض المباشر، سدا لزرائع التدخل الاجنبي ، مع الابتعاد عن الشروط المسبقة ،، والدخول للحوار بعقول وقلوب مفتوحة، وروح سودانية مسؤولة وارادة وطنية غالبة تكفل نجاح الحوار . في تجاوز الازمة السياسية الراهنة التي يقول بعض خبراء التفاوض وادارة الازمات :- إن البلاد لم تشهد مثيلة لها منذ استقلالها.
عليه لابد من تحديد غاية بينة للحوار، والاتفاق مسبقا على اهدا فه، مع تحديد الفئات والمجموعات المشاركة عبره . و إبانة دور المكون العسكري خلال الفترة الانتقالية، و تحديد بدايتها ومدتها ،وصولا لمرحلة الانتقال الديمقراطي الحق للسلطة عبر انتخا بات حرة ونز يهة.