المندرة نيوز

ذكرى فض الإعتصام.. عندما تستبق التحوطات المحاذير

ذكرى فض الإعتصام.. عندما تستبق التحوطات المحاذير

الطاف حسن =^المندرة نيوز^

حالة هدؤ وحذر تشهدها العاصمة الخرطوم منذ صباح اليوم الجمعة تزامناً مع الذكرى الثالثة لجريمة فض أعتصام القيادة العامة، وتحسباً لحدوث حالات من العنف أو أي إضطرابات في الوضع الأمني قامت السلطات السودانية بإتخاذ إجراءات أمنية مشددة صحبها إنتشار عسكري كثيف قبل إنطلاق المواكب التي أعلنت وجهتها لجان المقاومة السودانية، المعاصر لحراك مواكب المتظاهرين والإحتجاجات في الساحة السودانية يرى أن مسيرات اليوم يجب أن يلتزم فيها الثوار بالسلمية خاصة في ظل التحوطات والتدابير الأمنية التي إتخذها السلطات حرصاً على سلامة الأرواح والممتلكات، وبالمقابل لابد للقوات النظامية أن تبعتد عن ظواهر العنف غير المبرر خلال المسيرات.

 

تأخير النتائج
وأدى تأخر نتائج اللجنة المكلفة بالتحقيق في جرائم فض الإعتصام إلى غضب الشارع السوداني وعدم رضا المجتمع الإقليمي والدولي، ولكن المحامي نبيل أديب رئيس اللجنة في حديث سابق له خص به ^المندرة نيوز^ كشف عن تعثر كبير يعترض عمل اللجنة، ورسم صورة غاتمة لسير عمليات التحقيق في فض الاعتصام، ويقول أننا نواجه معاناة كبيرة في توفير معدات العمل في مقدمتها توفير الكهرباء لمكان اللجنة.
في ذات الوقت أشار أديب وصول عدد من الخبراء الفنين المعنين بفحص فيديوهات جريمة فض الاعتصام بين الحين والاخر الي السودان، بيد انه اقر بأن عدم وجود حكومة ورئيس وزراء في البلاد عمل علي صعوبة اكتمال عمل اللجنة.

 

أديب يبرر
ولكن المحامي أديب أكد للمندرة نيوز ان اللجنة قطعت شوط كبير وتبقي فقط الأدلة المادية المتمثلة في المشارح والقبور والفيديوهات والتسجيلات وغيرها، في ذات الوقت استبعد تقديم تقرير من اللجنة خلال الفترة المقبلة لعدم تكملة نفقات الفنيين.
وبحسب تقارير صحافية غير رسمية ان خلال أحداث فض الإعتصام قتل نحو 200 من المحتجين إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين، بينما قدرت إحصائية حكومية الضحايا بحوالي 85 شخصا.

 

إحياء الذكرى
وأمس الخميس الثاني من يونيو قالت تنسقيات لجان المقاومة أن فعاليات إحياء الذكري الثالثة لمجزرة فض الاعتصام تشمل حرق إطارات وتنظيم مواكب في المدن واعتصام ليوم واحد، حيث أكدت مواصلة الإحتجاجات من أجل تحقيق مصالح الناس وبناء دولة المواطنة وسيادة حكم القانون والمؤسسات”.
وأعلنت عن خارطة ذكرى فض الإعتصام بالاستعداد والتجهيز ليوم الثالث من يونيو الذي بدأ بحرق الإطارات صباح اليوم وتسيير مواكب في المدن بعد صلاة الجمعة لتنتهي باعتصام اليوم الواحد”.

 

توقف اللجنة
وكانت الحكومة الإنتقالية شكلت لجنة تحقيق في مجزرة فض الاعتصام اُسندت رئاستها إلى القانوني نبيل أديب، وقد منح النائب العام هذه اللجنة سُّلطات النيابة العامة في استدعاء الأشخاص والتحقيق معهم وتفتيش المقار والبحث عن الوثائق ، لكن اللجنة لم تعلن اللجنة عن نتائج التحقيق حتى الآن.
وفي 7 مارس 2022 ، أعلن رئيس لجنة التحقيق في أحداث فض اعتصام القيادة العامة للجيش توقفها عن العمل بعد استيلاء قوات أمنية على مقرها.

 

تحوطات أمنية
واليوم الجمعة 3 نيويو قامت السلطات الأمنية لولاية الخرطوم بإغلاق كافة الجسور أمام حركه المرور ما عدا جسري الحلفايا وسوبا، وبحسب وتعميم أصدرته حكومة ولاية الخرطوم امس الخميس الثاني من يونيو تحصلت عليه المندرة نيوز ان خطوة إغلاق الجسور جاءت تحسبا لما يمكن أن يحدث من أعمال تخل بالامن والسلامة العامة خلال المواكب المعلنه اليوم الجمعه لإحياء ذكرى فض الاعتصام.

 

إنتشارعسكري
وتشهد العاصمة الخرطوم نهار اليوم الجمعة وجهود كثيف للقوات النظامية، حيث أدى انتشارها إلى إغلاق معظم الطرق والجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم الثلاثة، وذلك تحسبا لاحتجاجات دعت لها “لجان المقاومة” في السودان للمطالبة بالقصاص لضحايا فض اعتصام أمام القيادة العامة للجيش.

 

تعليق الأنشطة
وادى الوضع الأمني والحراك الثوري الذي تشهده الخرطوم اليوم إلي إغلاق شارع المطار بالإسلاك الشائكة من قبل السلطات، بجانب إغلاق جميع الطرق المؤدية لمقر قيادة الجيش السوداني(القيادةالعامة) وعدد من الطرق المؤدية لوسط العاصمة الخرطوم.
ودعت كل هذه التحوطات التي تقييد حركة التنقل إلي إجبار المدير العام للشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة د. الفاتح عوض بإعلان بإغلاق معرض الخرطوم الدولي، وأشار إلى أن اغلاق جاء لصعوبة وصول المشاركين والزوار لأرض المعارض الواقعة بمنطقة بري التي تعتبر من أكثر المناطق التي تشهد حراكا للثوار، ولكنه أكد معاودة نشاط المعرض غدا السبت من الثانية عشر ظهرا وحتى الحادية عشر مساءا بكل تفاصيله وبرامجه الثقافية والفنية وندواته الاقتصادية.

 

ضبط النفس
ولعل عدد من المنظمات الإقليمية الدولية دعت السلطات السودانية والثورة بضرورة ضبط النفس والالتزام بالسلمية تجنباً للعنف خلال ذكرى فض الإعتصام.
ويرى مراقبون أن حالة الاحتقان السياسي لا يمكن تجاوزها إلا بضرورة الجلوس على طاولة الحوار السوداني السوداني، ولأن التغيير والتحول الديمقراطي يتطلب تقديم تنازلات من قبل العسكريين والمدنيين يجب على كل الأطراف واصحاب المصلحة بضرورة العمل على تهيئة المناخ السياسي وطرح المبادرات التي تقرب وجهات النظر وتضمن مصلحة المواطن والوطن معاً.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب