استاذنا عبدالعظيم صالح وعواطف أم محمد
حنين
عبد العزيز الصادق
الخرطوم=^المندرة نيوز^
عبدالعظيم صالح الزميل والكاتب الصحفي المعروف تربطني به علاقة متينة جدا اذ كنت دائما استشيره في كثير من القضايا الإعلامية حتي دراسة الماجستير والآن الدكتوراة بأعتباره اعلامي متميز.
أخبرتني الزميلة مشاعر عثمان رئيس تحرير صحيفة أول النهار بوفاة والد عبد العظيم تقبله الله قبل عامين ووقتها كنت خارج البلاد، وبعد عودتي رغم رهق السفر والسهر ومن المطار ذهبت إليه لأداء واجب العزاء.
استقبلنا عبدالعظيم وهو من الطراز الفريد في الأدب والإحترام بمدخل منزله وجلسنا معه والحزن الشديد يخيم عليه بطبيعة الحال لكن هي أقدار الله.
لفت إنتباهي الحفاوة والإستقبال الذي وجدناه من زوجته عواطف أم محمد وكرم الضيافة والأهتمام البالغ بالضيوف ، كذلك الإحترام المتبادل بينهما كزوجين تدل علي التفاهم والإلتقاء في كثير من مشتركات الحياة الزوجية السعيدة.
سعدت كثيرا لهذا المشهد الرائع وتمنيت أن كل الأزواج مثل مشاعر وأحاسيس عبدالعظيم صالح وعواطف أم محمد. غادرنا منزله وفي الطريق ترسخت في ذهني هذه الصورة الجميلة التي لا أنساها أبدا.
ومرت الأيام وحقيقة فجعت برحيلها وهو ليس علي الله بعزيز ولانقول إلا مايرضي الله فوالله فقد الزوج لزوجته مر حار وهو في أشد الحاجة إليها خاصة للتعلق الذي شهدته في عبدالعظيم بعواطف.
الشاهد في الأمر زارني بالمكتب الأستاذ عبدالعظيم صالح بعد المؤتمر الصحفي لإعلان سياسات وترتيبات حج هذا العام وشرحت له كل التفاصيل المتعلقة بتلك الترتيبات وعن انطباعات المؤتمر وماجاء فيه فتحدثنا في كثير من التفاصيل رغم الحزن لفقده لأم محمد التي فاضت روحها إلى باريها و كانت محطة في محور حديثنا فبكى عبدالعظيم بكاء شديدا وأبكاني معه.
حقيقة مشهد مؤثر جدا جدا للسرد الجميل والتفاصيل العاطفية والظروف القاسية والصعاب التي واجهته حتي تزوج منها في مدينة شندى ، فتفاصيل حياتهما الزوجية وإرتباط عبدالعظيم بعواطف ام محمد حقيقة تحتاج إلى الكتابة عنها والتوثيق لها ، وبالفعل عندما سألته عن ذلك قال لي لقد بدأت الكتابة عنها والآن الكتاب في الخواتيم فوعدته بأن أكتب له مقدمة الكتاب بمشيئه الله تعالى.
فيالها من قصة إجتماعية كادت أن تكون خيال لولا أنه كان معي فأم محمد كانت عطف وحنان ياناس وكانت المودة والرحمة لعبدالعظيم نسأل الله أن يتقبلها ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ويلهم زوجها عبدالعظيم الصبر والسلوان وأن يحفظ أبنه محمد ويجعله من البارين بوالديه
ونقول له أيضا هذه هي إرادة الله وإمتحان في الدنيا الفانية لامكان له إلا الصبر والدعاء لها بالغفران.
وداعا عواطف أم محمد