الخرطوم =^المندرة نيوز ^
أرسلت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مالك عقار، تحذيرات شديدة اللهجة لمجلس السيادة ودعته لعدم التدخل في شؤونها، والتوجه لتنفيذ اتفاقية جوبا دون تماطل أو ربط الاتفاق بأي أجندة أخرى.
وأصدرت السكرتير العام للحركة، سلوى آدم بنية، بياناً الجمعة رداً على تصريحات للقيادي المفصول من الحركة، خميس جلاب، مفادها أن مجلس السيادة يتدخل لاحتواء انشقاقات الحركة الشعبية”.
وقال البيان: “هل من مهام واختصاصات مجلس السيادة التدخل في شؤون التنظيمات، واذا كانت الاجابة بنعم لماذا لا يتدخل لاحتواء الانشقاقات التي تحدث في التنظيمات الأخرى، وما هو الهدف من التركيز على الحركة الشعبية وقياداتها والتدخل فى شؤونها، ما الذى يحاك ضدها”.
وأشار البيان إلى ان “الحركة الشعبية لبت نداء الثورة في إنهاء الحرب، وجاءت وفق اتفاقية جوبا لسلام السودان، وكل ما يهم الآن تنفيذ الاتفاقية وهو سبب وجودها في السلطة وليس لها مآرب أخرى كما يعتقد البعض”.
وأكد البيان ان “خميس جلاب، فُصل من الحركة الشعبية، وما حدث لم يكن انشقاقا، ولم يكن قرار الفصل هو الأول بل سبق ان فصل لمخالفته دستور الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان”.
وتحدث البيان عن “استهداف يمارس على قيادات الحركة الشعبية بتحريف تصريحاتها ودبلجتها وتفسيرها بما تهوى أنفس المستهدفين، لزرع الفتنة وتشويه صورة الحركة الشعبية”.
تصريحات عقار
وكان رئيس الحركة مالك عقار، قال في تصريحات لقناة الشرق إن “الثوار المتظاهرين مجرد أطفال لا يحملون رؤية سياسية، ويقومون بعنف وإرهاب ضد الدولة، وأن مكانهم ساحات اللعب وفصول الدراسة”.
وقوبلت تصريحات عقار بغرض عارم من الكيانات الثورية المناهضة للانقلاب، حيث اعتبرها تجمع المهنيين “تحمل تسفيهاً وتتفيهاً وتحقيراً لثورة ديسمبر المجيدة والفئات الاجتماعية والعمرية والمهنية والنقابية والحرفية المختلفة التي شاركت فيها”.
وتابع بيان الشعبية: “نؤكد ان الحركة ماضية في رسالتها لضمان استقرار البلاد وتنفيذ اتفاقية السلام، وعلى المجلس السيادي دعم هذا التوجه بتنفيذ ما اتفقنا عليه في اتفاقية جوبا دون تماطل أو ربط الاتفاق باي أجندة ترتبط بأشخاص او مصالح شخصية ضيقة، بل وترك شأن الحركة للحركة الشعبية، فهي قادرة على ادارة شؤونها وحل اشكالاتها دون الحاجة الى تدخل اي جهة مهما كانت”.
وزاد: “على المجلس ان يبذل قصارى جهده فيما هو أهم لتحقيق استقرار وامن البلاد ومعاش الشعب السوداني، وسيجدنا كحركة شعبية نتقدم الصفوف في ذلك حتى نجنب البلاد الانزلاق فيما هو اسوأ مما نراه الآن”.