وكالات=^المندرة نيوز^
استبعد أستاذ القانون الدولي، ياسر عمر عبدالله، التحويل المباشر لمهمات بعثة “يونيتامس” الحالية المفوضة من مجلس الأمن بموجب الفصل السادس، إلى الفصل السابع، “لأن الحكم بفشل أو نجاح مهمة البعثة يتوقف على مسار الأحداث، بخاصة مع تزايد المخاوف من وقوع حرب أهلية في ظل تعدد الجيوش في الخرطوم، وفي حال وقع نزاع مسلح، فالمجتمع الدولي سيجد نفسه مجبراً على التدخل، ما يستدعي ساعتها إعادة النظر في مهمات البعثة، لأن الفصل السابع يتضمن تدخلاً أممياً ذا طبيعة عسكرية”.
وأوضح عبدالله،في تصريح لجريدة اندبندنت البريطانية أنه “من خلال تجارب الأمم المتحدة فقد شهد مفهوم تهديد الأمن والسلم الدوليين تطوراً نوعياً في السنتين الأخيرتين، بدليل حالة ليبيا التي اعتُبرت فيها مسألة حقوق الإنسان وكذلك التهديدات البيئية من المهدِدات، بحيث لم يعد يُنظر إلى الحرب وحدها حتى يحول الأمر إلى الفصل السابع، فهي لم تعد المهدد الوحيد للسلم والأمن العالميين”. وأردف قائلاً “هناك نوعان من مهمات الوسطاء في القانون الدولي، إما بمنح الوسيط صلاحيات إصدار قرارات ملزمة للأطراف أو صلاحيات محدودة تتعلق بتقريب وجهات النظر والمساعدة وتسهيل جلوس الأطراف معاً، ورفع تقارير عن سير المهمة إلى مجلس الأمن، وهو ما ينطبق على تفويض بعثة يونيتامس الأممية التي يقودها فولكر بيرتس