الخرطوم=^المندرة نيوز^
استقرت اسعار الدولار الامريكي في افتتاح تعاملات الاسبوع الحالي في السوق الموازي وسط الخرطوم بصحبة بقية اسعار العملات الاخرى دون تغيير وشمل الاستقرار الاسعار المعروضة من قبل البنوك.
وبحسب موقع أخبار السودان الإخباري ان متوسط سعر صرف الدولار في السوق الأسود بلغ (568) جنيها فيما بلغ سعر الدولار الامريكي للبيع (572) جنيها، كما جرى تداول سعر الريال السعودي عند (15) جنيها وتداول الدرهم الاماراتي عند 155 جنيها .
وبالمقابل تصدر معدل التضخم في السودان والبالغ 245.1%، المرتبة الأولى في القارة السمراء، بسبب الأزمة الاقتصاية المتطاولة وعدم الاستقرار السياسي.
وكانت حكومة الانتقال السابقة قد نفذت إجراءات اقتصادية من بينها توحيد سعر الصرف، بغرض إنقاص معدلات التضخم وجذب الاستثمارات إلى البلاد، ونجحت في نيل تعهدات بقروض واستثمارات ومساعدات تنموية بمليارات الدولار من الدول الغربية ومؤسساته المالية.
وكان صندوق النقد الدولي قال ان السودان سجل أعلى معدل تضخم في إفريقيا عام 2022، حيث بلغ حوالي 245٪ بسبب الأزمة الاقتصادية طويلة الأمد وعدم الاستقرار السياسي.
واحتلت زيمبابوي المرتبة الثانية في قائمة البلدان الأفريقية ذات أعلى معدل تضخم، بمتوسط 90٪، وذلك بعد السودان.
وأصبح ارتفاع التضخم اتجاهًا مشتركًا في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع معدل التضخم الإجمالي في أفريقيا جنوب الصحراء إلى 12.2 في المائة، وذلك لأن العديد من البلدان في القارة تفتقر إلى نظام مصرفي مركزي كاف، مما يؤدي بدوره إلى التلاعب بالعملة لتحقيق أهداف اقتصادية قصيرة الأجل.
وتعتبر اضطرابات الإمدادات العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا (COVID-19) وغزو روسيا لأوكرانيا، بعض الدوافع الرئيسية المسؤولة عن التضخم.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن ترتفع الأسعار أكثر من ذلك، لأن روسيا وأوكرانيا موردان رئيسيان للقمح للعديد من البلدان الأفريقية.
وتعاني الموازنة الحكومية عجزاً يصل إلى 374 مليار جنيه، رغم أنها اثقلت كاهل المواطنين بمزيد من زيادات الضرائب التي وصلت إلى 145% منها 81% ضرائب على المستهلك، مما يجعل السلطة تلجأ إلى طباعة النقود بدون موارد (رب رب) وبالتالي تحميل الأزمة للمواطنين بارتفاع معدلات التضخم.