المندرة نيوز

علاءالدين بابكر بيلاوي يكتب.. الوطنية المفقودة

الوطنية المفقودة
سلسله حفيف الحروف

علاءالدين بابكر بيلاوي

الخرطوم=^المندرة نيوز^

إن أكثر ما نفتقده الان كسودانيون هو احساسنا بالوطن وافتقادنا للوطنية المجردة التي لا تحمل أأجندات سياسيه وفكرية، وافتقادنا لعمق مفاهيمالوطنية والانتماء الصادق المتعافي من الاهواء الحزبيه، و لعل الحلقه المفقودة في منهجنا وسلوكنا وتفسيرنا لمعاني الوطنية الحقه،  هو ذلكم الاحساس بالوطن من أجل المحفاظة
على ارضه بعيدا عن الذاتية.

ولكم تمنيت أن يكون هناك جهاز تيرومتر لقياس معدلات مستوى الوطنية لمعرفة مقدارها عند كل قيادي من الساسه نجده يتمشدق باسم الوطن متبنيا قضاياه كما لو انه بيع له في مزاد ويملك الوطن دون الأخرين من كان هناك معدل لقياس الوطنية لسقط الكثيرون سقوطأ داويأ في امتحان الوطنية الحقه ولانكشف زيف كل خوان ولاتضحت ملامح الزيف الوطنى الكذوب والادعاءات الوطنيه التي تغلفها الحزبية الضيقه والاثنية و المناطقيه المنغلقه والمنكفئه على ذاتها.

حديثي هذا تُدعٍمه كثير من الشواهد على امتداد تاريخ وسنوات مراحل تشكل الدولة السودانيةالحديثه و التي ظلت ملامحها متلازمة ثلاثية ومثلث متساوي الأضلاع
يتكرر شكله منذ الاستقلال، وحتى الآن بنفس الوتيرة حكم ديمقراطي يعقبه تحول عسكري ثم تعقبه انتفاضة وثوره شعبية ثم تليها فترة انتقالية لتعقبها ديمقراطيه أخرى منتخبة.
وهكذا استمر حال البلاد و الكل يدعي أنه من أجل الوطن قد جاء ولاجل البلاد يعمل فيتقاتل الكل على كراسي الحكم باسم الوطنيه المفتري عليها فيجرمون بعضهم البعض حد القتال بالرصاص والبنادق، متهما كلا منهم الاخر بعدم الوطنية عبر صراع مستمر وديمومة خلافات متناسله ومسلسل صراعات لاينتهي بين تلكم المكونات الحزبيه فيما بينها تاره و تاره أخرى مصطفه ضد العسكر واحيانا متفقه معه متشاركة نسب كراسي الحكم بينهما لذلك نزداد يقينا أن ما يفقده الساسه من ابناء السودان هو الوطنيه وما يحتاجونه هو الاحساس بهذا الوطن يعيدا عن المزايدات الحزبيه والانقياد الفكري الأعمى واللهث خلف الأجندات السياسيه في تقدبم لمصلحة الحزب فوق مصالح الوطن من خلال التشفي والشخصنة فقد بلغ هذا السلوك مبلغ لا يوصف.

فالساسه في وطني بلغت بهم وطنية الحزبيه أن يطالبوا بضربات عسكرية على وطنهم وان يطالبوا بحظره اقتصاديا وبوضعه في قوائم الإرهاب وتقديم خطاب لاستجلاب بعثه اممية في ثوب الاستعمار الحديث
تدير شأن وطنهم ورغم ذلك يدعون أن لا أحد ينازعهم قط في وطنيتهم.

*حروف أخيرة…*
نحزن على الوطنيه وهي نراها في الأسافير ومنصات التواصل الاجتماعي عبارة تشاكس وتجريم وسباب تقوده حلقات الانتماءات الضيقه للأفكار السياسية و تحركه العصبيه الحزبيه فتنتفي فيه لغة الوطنية وتسيطر عليه لغة الخلاف ليصبح المتضرر الاول هو هذا الوطن الجريح
فهل ان الأوان لنلبي نداء الوطن ونتسربل جمعيا بتجرد ثوب الوطنية القشيب.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب