الخرطوم=^المندرة نيوز^
قال الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل، أن انعقاد مؤتمر المائدة المستديرة السبت المقبل، يعتبر الإنجاز الأكبر في مسيرة مبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني، بفضل مشاركة أغلبية القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني بجانب الحركات المسلحة والشخصيات الوطنية المستقلة والشباب والمرأة.
واكد محمد المعتصم حاكم القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل، أن مؤتمر المائدة المستديرة هو الطريق الوحيد المتاح لبناء الثقة بين مكوناته علي طريق التحول الديموقراطي الحقيقي وصولا لانتخابات حرة ونزيهة وبمراقبة دولية لاخلاف حولها.
واضاف حاكم أن المهمة الموكلة الآن لمؤتمر المائدة المستديرة تتلخص في تحديد مهام الفترة الانتقالية والاتفاق علي رئيس وزراء من التكنوقراط ذو كفاءة عالية مستقلة وغير حزبية كما أن المائدة المستديرة لا مكان في صفوفها لأصحاب الأجندة الشمولية الخاصة والذين يعتقدون المحاصصة هي هدفهم في تكوين الحكومة المدنية والتي كما هو معروف هي مسئولية رئيس الوزراء حسب ما ورد في وثيقة نداء اهل السودان وحسب ما يفهم كل العالم.
ونوه حاكم وزراء الحكومة الانتقالية سيكونون من التكنوقراط المؤهلين لشغل تلك المهام الصعبة، مؤكدا ان انعقاد مؤتمرالمائدة المستديرة سيقلل من التفلتات الأمنية والاحتجاجات وتلك التظاهرات المستمرة باعتبار أصبحت لدينا حكومة مدنية كخطوة أولي جادة علي طريق التحول الديموقراطي، كما أنها جرس إنذار لأي قوي خارجية كانت تطمع في تقسيم السودان الي دويلات صغيرة لتستولي علي موارده وعلي راس تلك الدول إسرائيل.
وتوقع حاكم بعد انعقاد مؤتمر المائدة المستديرة أن تختفي الصراعات التي نشبت مؤخرا في النيل الازرق ، وتستقر الأوضاع في دارفور كما سيصبح التوافق الوطني بعد انعقاد مؤتمر المائدة المستديرة حقيقة وفي الإمكان العبور نحو الحكومة الانتقالية المدنية بكل يسر.
واضاف حاكم إذا كان هناك من يعترض علي انعقاد المائدة المستديرة فهذا شأنه فلينتظر للانتخابات ان كان له حظ فيها. ومضي حاكم الي القول : مازلت اناشد كل الذين تخلفوا عن ذلك الإجماع الوطني خاصة اخواننا في الحزب الشوعي ومجموعات الحرية والتغيير ان يحكموا صوت العقل والدعوة موجهة أيضا لاخونا عبد العزيز الحلو وأخونا عبد الواحد محمد نور بان يلتحقا بالمائدة المستديرة وسيجدان بالضرورة من يستمع ويؤيد افكارهما وان يتقدما بأفكارهما حتي يتحقق الإجماع الوطني الكامل الذي نصبو اليه ونعبر جميعا بالبلاد من حالة التوهان والتشرزم الي آفاق مستقبل واعد وصولا الي بناء سودان يسع الجميع.
ونوه حاكم الي أن مبادرة نداء أهل السودان، هي خلاصة لعدد من المبادرات كان علي رأسها مبادرة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني التي ضمنت في مبادرة الشيخ الطيب الجد التي وجدت القبول والتأييد من أغلبية القوي السياسية ومن عدد من الدول الصديقة وفي نهاية المطاف فان مبادرة نداء السودان لها الحظ الأوفر في القبول.
وأكد حاكم، أن الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل سيظل يدعم ويساند كل المبادرات الوطنية التي تحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني نحو فجر جديد وديموقراطية مستدامة.