المندرة نيوز

علاء الدين بابكر بيلاوي يكتب.. هل بدء افراغ المشروع

هل بدء افراغ المشروع
علاء الدين بابكر بيلاوي
حفيف الحروف

الخرطوم=^المندرة نيوز^
كانت الدلائل والمؤشرات تجعلنا نكتب بان هناك استراتيجية ممنهجه تقصد الي افراغ مشروع الحزيرة والمناقل من جميع سكانه لاجل هدف خفي ورؤيه تعمل عليها جهات ما لتنفيذ هذا الهدف بذكاء وقد كتبنا كثيرا بان وظللنا نكرر بان مسلسل الاستهداف كانت بدايته منذ ان تم اعلان السعر التاشيري للقطن ولم تحمي الدولة قرارها و تركت المزارعون لجشع التجار ونار المدخلات واستمر الاستهداف باهمال محصول القمح الاستراتيجي ابتداءٱ من تاخير السماد وصلا الي عدم شرائه من المزراع ليتكبد المزارعون خسائر غير مسبوقه ثم تاتي العروة الصيفيه الحاليه فتقف ايضا الدولة موقف المتفرج منذ انطلاقته فلم توفر مياه الري او التقاوي او التمويل لتكتمل الصورة ويتاكد لنا بان مشروع الحزيرة والمناقل هناك من يستهدفهما قصدا

والان بعد ان اجتاحت السيول المناقل وقرى جنوب الجزيرة وانهارت المنازل والاسر تلتحف الارض والبرد ولاتجد ما تسد به الرمق والمياه تحيط بالبيوت والزرع احاطة السوار بالمعصم وشعب المشروع يفقد منزله وزرعه وحياته في ظل دولة لا تملك حلول.

ولعل السيول التي قد اجتاحت القري المتضررة فتحت ابواب للتساؤلات من اين جاءت المياه ولماذا وكيف وهل لها علاقة بمخطط افراغ المشروع من
انسانه ومن يقف خلف ذلك واين شعب الجزيرة مما يحدث فهل شغلته الخلافات السياسيه السالبه فانشغل عن قضيته الرئيسه تظل الجزيرة و المناقل رمزا للإنتاج والصمود والاباء مهما تكالبت عليهما المحن فالمارد يمرض لكنه لايموت ستظل المناقل صامده رغم الكوارث والسيول فهي ارض الرجال اهل الحاره والثبات من صنعوا لهذه الارض التاريخ وجعلوا المناقل عنوان واسما كتب بحروف من نور وضياء علي مر الازمنه وستكون الجزيرة هي ذاكرة التاريخ التي يستلهمها ابناء الوطن الكبير كلما تحدثوا عن الزراعه والانتاج لن تهزم الجزيرة الامطار ولن تنحني للسيول ولن يرحل اهلها خوفا من المصائب سيبقون رغم الاحن و المحن و الدمار سينتظرون ان تبلع الارض مائها ليملئون الارض زرعا مما تركت مياه السيول لن يتركوا الجزيرة او المناقل لاصحاب الاجندات الخفيه

*حروف أخيرة..*
وكما للاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق فللجزيرة مثل ما للوطن فخيرها كان لكل ابناء السودان شرقا و غربا جنوبا وشمال اعطت بلا من او اذي جادت بكل ما تملك علي امتداد قرن من الزمان حملت فيه كافة تبعات التنميه في البلاد وكانت الرافد الاول للخزينه العامه فدينها فوق اعناق الجميع بلا استثناء وقد حل زمان سداده

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب