الخرطوم=^المندرة نيوز^
رهن عدد من الخبراء والباحثين في الِشأن الأفريقي قبول دور لاي وسيط خارجي في ملف الحدود مع أثيوبيا بضرورة الاعتراف بحدود السودان المتفق عليها قانونيا وتاريخيا بإعتبار ان الحدود تمثل أخطر الملفات ثأثيراً على الأمن القومي بالبلاد، فيما طالبوا بحل القضية بالحوار بعيداً عن الحرب.
وقال السفير عثمان السيد الخبير في شؤون القرن الافريقي خلال منتدى تطورات الأوضاع في الحدود السودانية الأثيوبية وتأثيرها على الأمن السوداني الذي نظمه مركز الحوار للحوار والتدريب اليوم رصدته ^المندرة نيوز^ ان اقليم الأمهرا يشكل أكبر خطوره على قضية الحدود السودانية الأثيوبية خاصة وأنه لا يعترف بسودانية المناطق المتنازع حولها حدوديا، وأشار إلي ان الاقليم يسعى للحرب من أجل أن يتدخل وسيط خارجي ينفذ أجندته مما يتوجب على السلطات السودانية تدارك الأمر والحرص على التعامل مع أثيوبيا كدولة جارة بعيداً عن الصراعات التي يمكن تقود البلدين للدخول في أزمات سياسية وعسكرية خلال الفترة القادمة.
وأتفق الخبراء خلال المنتدى أن كافة المعطيات تؤكد أن حدود السودان مع دولة أثيوبيا من أخطر الحدود الأخرى مع دول الجوار لتداخلها بأربعة ولايات قريبة من وسط السودان، مما يؤكد ان أي تأثير في المنطقة سيكون مهدد للأمن القومي السوداني.
وفي ذات السياق دعا القيادي بحزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل إلى توحد الجبهة الداخلية بمختلف توجهاتها تجاه قضية الحدود مع أثيوبيا، وشدد على القوى السياسية وكافة قطاعات المجتمع بضرورة الاتفاق ودعم القوات المسلحة للاسهام في طي ملف الحدود بالحوار بعيداً عن الصراعات التي يمكن تقود لحرب بين الدولتين، وقال ان الأوضاع بالبلدين لا تقبل أي مواجهات مما يتطلب من الجميع التعامل بحذر مع القضية.
وأضاف الأكاديمي والمحلل السياسي دكتور عبد الوهاب الطيب أن رئيس دولة أثيوبيا قام بتغيير مواقفة مؤخراً نتيجة لضغوط يواجهها من إقليم الأمهرا على أن لا يدخل في تسوية مع السودان، ويقول أن الأمهرا شكلو تمددا كبيراً خاصة في السلطة حيث يشغلون فيها أكثر من 20% من السلطات خاصة العسكرية، الامر الذي يتطلب التعامل بحنكة مع الجانب الأثيبوبي خاصة المتواجدين بالأراضي السودانية.
واجمع المتحدوث في منتدي منتدى تطورات الأوضاع في الحدود السودانية الأثيوبية وتأثيرها على الأمن السوداني على أن قضية ملف الحدود مع دولة أثيوبيا لا تقبل أي وساطة خارجية إلا في حالة الإعتراف بالخرائط المعتمدة والتي تؤكد سودانية المناطق التى يستوطنها اثيوبيين بغرض الزراعة.
ويشكل الوجود الاثيوبي في الأراضي السوداني تممدا واسعاً خاصة في ولايات السودان المختلفة، بجانب الإستيطان في المناطة الزراعية بمناطق الشرق الأمر الذي بات مصدر قلل للأمن القومي السوداني.