تقرير=^المندرة نيوز^
لا تزال قضايا التعليم ترهق الهيكل التعليمي وتهدد إستقرار العام الدراسي في السودان، مما دعا لجنة المعلمين السودانيين تهدد إغلاق كامل للمدارس بكل الولايات خلال شهر ديسمبر الجاري للضغط في اتجاه زيادة رواتبهم والإستجابة لمطالبهم المشروعة.

تصعيد وتنفيذ

والخميس الماضي بدأ آلاف المعلمون تنفيذ الإضراب عن العمل لمدة يومين على التوالي بالولايات وذلك في سياق سلسلة تصعيد تُنفذ موجهات واللجنة التي تهدف إلى رفع الحد للأجور إلى 69 ألف جنيه بما يعني زيادة الرواتب الحالية 6 ــ 8 أضعاف، ويبدو أن الولايات أكثر إستجابة لدعوات تعطيل الدراسة من المركز.

واليوم الخميس أعلنت وزارة التربية والتوجيه ولاية البحر الأحمر عطلة رسمية بجميع المراحل التعليمية، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة التي تهطل على الولاية.

إستباق الموعد
ولكن لجنة المعلّمين السودانيين قالت إنّ ولاية البحر الأحمر، استبقت الدعوات لإغلاق المدارس بخطوة مفاجئة، وأشارت إلى أنّ الولاية أعلنت عن عطلة رسمية لجميع الطلاب اليوم الخميس، وذلك استباقًا لدعوات الإغلاق التي وجهتها االجنة والتي تشمل مطالب المعلمين من بينها تعديل الهيكل الراتبي برفع الحد الأدنى للأجور إلى 69 ألف جنيه سوداني بدلا عن 24 ألف جنيه الذي أجيز في الميزانية العامة الحالية 2022، لتمكين المعلمين من مواجهة الأوضاع المعيشية المتردية وغلاء السلع الاستهلاكية، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الوزراء للأعوام 2021 و2022 برفع الحد الأدنى للأجور.

الولايات تعطل
وفي ذات الصدد قررت اليوم سُّلطات جنوب دارفور إغلاق المدارس الحكومية والخاصة، بعد تنظيم الطلاب احتجاجات تتضامن مع المعلمين تخللها رشق موكب الوالي بالحجارة.
وينفذ معلمو السودان سلسلة تصعيد تشمل الاحتجاج والإضراب عن العمل تلحقها اعتبارا من غدا الخميس إغلاقا متقطعا للمدارس، وذلك من أجل زيادة رواتبهم.

إجتماع حاسم
ويقول مدير عام وزارة التربية والتعليم بجنوب دارفور عمر آدم إنهم “أغلقوا المدارس إلى أجل غير مسمى بعد احتجاجات طلابية يومية تناصر المعلمين”.
وأرجع قرار الإغلاق إلى الحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين وممتلكات المواطنين، خاصة بعد ظهور حالات من التفلتات والاعتداءات طالت المؤسسات التعليمية، كما جرى حصب مواكب الوالي بالحجارة.

ومن المقرر أن يلتئم آجتماع اليوم الخميس يضم حكومة الولاية واللجنة الأمنية للولاية لتوضيح ملابسات الإغلاق ومطالبتها بوضع ارتكازات شرطية بالقرب من المدارس لمنع التفلتات والتخريب.

الوزارة تعترف

ولكن وزير التربية والتعليم محمود سرالختم الحوري أكد اللجنة التسيرية لنقابة عمال التعليم العام هي الشرعية التي يحق لها تقديم المطالب وقد تقدمت بمذكرة بخصوص الاجور الخاصة بالمعلمين وتم رفع المذكرة الى مجلس الوزراء الذي كون لجنة برئاسة الاستاذ عثمان حسين رئيس مجلس الوزراء المكلف واعضاء اخرين. واشار في حديثه لبرنامج {كالآتي} بقناة النيل الازرق ان مطالب اللجنة تم دراستها وتوصلنا الى زيادة الاجور 70 %لطبيعة العمل وعلاوة للمعلم 50 في المئة من الاجر الاساسي وزيادة 40 في المئة للعاملين في حقل التعليم من عمال وموظفين وهذه لاول مرة تحدث وتم التصديق على المنشور وكل العاملين بوزارة التربية الاتحادية صرفوا مرتب شهر 11 بالتعديلات الجديدة وسيتم تطبيقه في كل ولايات السودان والمساءلة مساءلة وقت.

رأس الرمح
ونفى الحوري الحديث المتداول بتهديد وزارة التربية والتعليم لبعض المعلمين وقال من المستحل ان تهدد الوزارة معلما لانه مربي الاجيال وراس الرمح في العملية التعليمية والمعلم فوق راسنا ونحن جينا لخدمته وكل قضايا المعلمين تناقش موضحا ان المعلم سيكون الاعلى راتبا في الدولة مع بداية العام الجديد .

مساندة ودعم

ت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي وقفوها بصلابة في صفّ المعلمين، مؤكّدًا عدالة قضيتهم والمطالب التي تقدّموا بها.وطالبت الحرية والتغيير في بيان لها امس الأربعاء ، السلطة القائمة، بسرعة التحرّك تّجاه قضايا التعليم، والاستجابة للمطالب، والكفّ عن سياسة التجاهل التي تمارس مع المعلمين. وأوضحت أنّ لجنة الاتصال بقوى الحرية والتغيير، التقت بوفد لجنة المعلمين، وبحثا سويًا أوضاع التعليم في البلاد والانهيار الذي وصل اليه، حتى صنف السودان ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث تردي التعليم، والاضراب الذي ينفذه المعلمون في انحاء الوطن استجابة لدعوة لجنتهم الجسم النقابي الاهم.

أولويات الصرف
ودعت الحرية والتغيير إلى عقد ورشة بالتعاون مع جميع المعلمين ولجنتهم التي تقود الحراك النقابي وجميع قوى التغيير والثورة والقوى الوطنية المخلصة حتى تخرج بميثاق التعليم ليكون الإطار الذي يؤكّد أولوية الصرف على التعليم كحقٍ أساسي من حقوق الإنسان.