الخرطوم=^المندرة نيوز^
أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة أنه لن يسمح بتكرار أحداث العنف القبلي بالنيل الازرق، فيما حذر السياسيين من الحديث في شؤون الجيش.
وقال البرهان لدى مخاطبته ختام فعاليات مهرجان الرماية السنوي للقوات المسلحة السودانية ٦٧ أن السودان لن يسمح لأى جهة فرض توصية عليه وانما يفعل بإرادته.
وأوضح البرهان أن القوات المسلحة ستدعم التحول الديمقراطى وكافة الخطوات التي تقود إلى الانتقال الديمقراطى لافتا إلى أن القوات المسلحة ستكون تحت القيادة المدنية عندما تتحقق الظروف المناسبة.وابان أن الجيش السوداني محترف ونظامى وملتزم بالقوانين الدولية.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وقع الجيش السوداني مع قوى مدنية بقيادة ائتلاف الحرية والتغيير اتفاقا إطاريا لإنهاء الأزمة بالبلاد، بينما انطلقت الأسبوع الماضي عملية سياسية لإنهاء الخلاف على نقاط عالقة.
وقال البرهان ان الإاتفاق الإطاري يتوقع أن يخرج البلاد من أزمتها السياسية، وتابع: “نريد قواتا مسلحة خالية من الإخوان المسلمين واليساريين وداعمة للتحول الديمقراطي.
ويذكر ان العملية السياسية الجارية بالسودان تشمل التوصل لاتفاق نهائي على 5 قضايا عالقة، هي: العدالة الانتقالية، الإصلاح الأمني والعسكري، مراجعة اتفاق السلام، تفكيك نظام 30 يونيو 1989 (نظام الرئيس المعزول عمر البشير)، وقضية شرقي السودان.
ويهدف الاتفاق الأخير إلى حل أزمة سودانية مستمرة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).
وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.