وكالات=^المندرة نيوز^
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، إن بلاده تواصلت مع إيران و”تحاول إيجاد طرق للحوار”، مشدداً على أن السعودية لديها “شراكة قوية” مع الولايات المتحدة “لكن هذا لا يعني أننا نتفق دائماً”.
وأضاف الوزير السعودي خلال جلسة في منتدى دافوس الاقتصادي، تحت عنوان “المستقبل المشرق في خضمّ التحديات الجيوسياسية”، أن بلاده تحاول البحث عن “سبل للحوار مع إيران وجيراننا، وذلك لإيماننا بأن الحوار هو الطريقة الأمثل للتغلب على الخلافات”.
لكنه أكد أن “التركيز على التنمية بدلاً من الشؤون الجيوسياسية إشارة قوية لإيران وآخرين في المنطقة، بأن هناك مسارات أخرى للعمل سوياً وتحقيق الازدهار”، لافتاً إلى أنه “كلما كان هناك تعاون في المنطقة، حققنا الازدهار لشعوب المنطقة”.وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن لدى بلاده “شراكة قوية” مع الولايات المتحدة”، مبيناً أن الجانبين “لا يزلان يعملان من خلال هذه الشراكة ولكن هذا لا يعني أننا نتفق دوماً، أحياناً يكون لدينا خلافات بالرأي، وعلى سبيل المثال ما حصل في سوق النفط”.
وأشار إلى أن موقف السعودية هو “الموقف الصحيح، إذ تمكنا من الحفاظ على استقرار أسعار النفط، كما أن لدينا مسؤولية تجاه هذا السوق”، لكنه أضاف: “لدينا حوار قوي مع الشركاء في واشنطن، سنستمر في ذلك، ولا شك أن هذا يعود بالنفع على البلدين والمنطقة”.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن “الاستقرار أساسي لضمان أمن الطاقة”، مشيراً إلى أن “نجاح أوبك وأوبك+ هو في ضمان أمن استقرار أسعار الطاقة”.
وأكد أن السعودية “ملتزمة بالتحول إلى الطاقة النظيفة لكن ذلك سيستغرق عقوداً.. ولكن يجب أن يكون هناك ضمان لاستقرار الطاقة التقليدية، وبسعر يضمن ذلك”، مشيراً إلى أن الرياض “تستثمر 200 مليار دولار محلياً وبالخارج في الطاقة المتجددة، حيث نعمل مع 22 دولة في مجال الطاقتين الشمسية والرياح”.
ولفت الأمير فيصل بن فرحان إلى أن “اقتصاد السعودية سيكون الأسرع نمواً من خلال خطة طموحة، وهي رؤية 2030”.
بدورها، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إن هناك “تباطؤ كبير في الاقتصاد العالمي بعد الغزو الروسي”، مشيرةً إلى أن ” توقعات بانخفاض النمو العالمي بـ 2.7% خلال العام الجاري”.
وذكرت أنه “إذا سمحنا بانهيار التجارة العالمية فالثمن سيكون خسارة 7% من إجمال النتائج المحلي، أي خسارة نحو 7 ترليون دولار، وهذا يساوي ميزانية ألمانيا واليابان معاً”.
وحثت على اتخاذ قرارات “عقلانية”، مشددة على أهمية التكامل الاقتصادي “الذي خدمنا جميعاً”، لافتةً إلى أنه “خلال الـ30 عاماً الماضية ارتفع الاقتصادي العالمي 3 أضعاف”.