المندرة نيوز

البرهان وحميدتى.. زيارات متعاقبه لتشاد.. ما وراء الخطوة

الخرطوم=^المندرة نيوز ^

تقرير= هيام حسن

لم تمض ساعات على زيارة رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان لدولة تشاد حتى أعقبتها زيارة اخرى لنائبه حمدان دقلو ، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات والاستفهام حول هذه الزيارتين المتعاقبتين.

 

ويقول الاستاذ أحمد فضل القيادى فى حزب التحرير والعداله برئاسة الدكتور التجانى سيسى ان الهدف التقليدي لمثل هذه الزيارات كما جرت العادة هو التباحث حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ويشير إلى أن الهدف الأساسى من الزيارات هو مناقشة الجانب الأمنى بحيث يتصدر الملف الامنى جدول الأعمال، سيما وأن عملية تأمين الحدود بين آلبلدين من خلال تجربة القوات المشتركه السودانية التشاديه المنتشره على الحدود الرابطه بين البلدين أضافه إلى نشاط الحركات المسلحه المعارضة وذلك بالتأكيد على عدم دعم اى طرف لمعارضة الطرف الآخر .

 

وبحسب بيان مشترك صدر من الجانبين السودانى والتشادى عقب زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالى عبد الفتاح البرهان والتى جمعته بالجنرال محمد إدريس ديبى ان اللقاء ناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك فى مختلف المجالات بالتأكيد على ضرورة عقد اللجنه الوزاريه المشتركه بهدف تفعيل كافة الاتفاقيات والاليات على المستويات الدبلوماسيه والأمنية والاقتصادية والفنيه والاجتماعية والثقافية .

 

ويشير البيان إلى أن البرهان وديبي اعربا عن قلقهما من تكاثر النزاعات بين المجتمعات التى تسببت فى الكثير من الخسائر فى الأرواح مشددين على ضرورة تعزيز القدرة العملياتية للقوات السودانيه التشادية لمواجهة التوترات فى المنطقه الحدودية بين البلدين بجانب ضرورة تبادل المعلومات والاستخبارات بين أجهزة امن آلبلدين بالتركيز على إتخاذ إجراءات قويه لاحتواء الهجرة غير النظامية وتهريب الأسلحة .

 

ويكشف البيان عن ان الزيارة تناولت الحوجه لتفعيل القوة الثلاثيه المشتركه بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد والتى تم إنشاؤها عام 2005 .

 

ولم تكن القضايا التى ناقشها نائب رئيس المجلس الانتقالي حمدان دقلو والتى جاءت بدعوه من رئيس المجلس الانتقالي التشادى بعيده عن رئيسه عبد الفتاح البرهان حيث ركزت الأجندة الأساسية للقاء الملف السياسى والامنى الذى تناوله حمدان دقلو بالنقاش وتوضيح مالات الوضع السياسى الحالى والاتفاق الاطارى.

 

ويقول الاستاذ خالد عربى الصحفى والمحلل السياسي إلى انه يمكن النظر إلى زيارة حميدتى إلى تشاد بزاويه اخرى حيث أن زيارة البرهان التى سبقتها بيوم واحد إلى تشاد تناولت كل القضايا الواضحه بين الخرطوم وانجمينا لافتاً إلى أن حمدان دقلو واحد من ابناء دارفور الحدودية مع تشاد وهو ممسك بالملف الامنى للمنطقه لذلك من الاحرى أن تكون زيارته لمناقشة قضايا خاصة بإقليم دارفور وحدوده مع الجاره تشاد اما ظاهر الزيارة كما جرت العادة اليرتوكوليه أن الزيارة تتناول القضايا المشتركه بين الطرفين .

 

وتمثل دولة تشاد عمق امنى للسودان من البوابه الغربيه فضلاً عن العلاقات الثقافية والاجتماعيه والترابط القبلى التى يجمع بين البلدين لذلك من الضرورى جدا أن تكون هناك علاقات تفاهم وتعاون على مستوى قيادات البلدين فى كافة النواحى .

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب