الخرطوم=^المندرة نيوز^

انتصار سعد
دعا الخبير المعني بشأن حالة حقوق الانسان في السودان رضوان نويصر القادة السودانيون من جميع الأطراف، العسكريين والمدنيين، بغض النظر عن مواقفهم السياسية، التخلي عن مصالحهم الشخصية والعمل من أجل مصلحة الشعب السوداني

.

ورحب بالتزامات حقوق الإنسان الهامة التي وردت في الاتفاق الإطاري والذي تم توقيعه بين القوى السياسية المدنية والمكون العسكري في ديسمبر من العام الماضي، وعبر عن أمله أن يتم وضع خارطة طريق قريباً لمعالجة كافة القضايا الخمس العالقة بمشاركة واسعة في حوار شامل من قبل الأطراف المعنية، حتى يتم التوقيع على الاتفاق النهائي وتشكيل حكومة مدنية. وقال الخبير يجب أن يكون استئناف الإصلاحات القانونية والمؤسسية بمشاركة المواطنين السودانيين من أولويات الحكومة الجديدة. وان يكون حقوق الإنسان والمساءلة مواضيع محورية في برنامج الحكومة المقبلة.

وأكد خلال مؤتمر صحفي اليوم بمكتبه المفوض السامي لحقوق الإنسان بالعمارات ان السودان يقف اليوم عند مفترق طرق حاسم وهناك حاجة ماسة إلى مرحلة انتقالية جديدة لمواصلة العملية التي توقفت بسبب الاستيلاء العسكري على السلطة في أكتوبر 2021 لتحقيق مطالب الشعب بالحرية والسلام والعدالة

وقال كان من الممكن أن يساعد تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام وخطة العمل الوطنية لحماية المدنيين في حل بعض هذه القضايا. وأوضح رضوان إن العجز عن اتخاذ إجراءات لحماية سكان دارفور سيؤدي إلى مزيد من النزاع وارتفاع عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية في أرض غنية بالموارد الطبيعية.

وأشار إلى الهجمات المتكررة التي يتعرض لها المواطنين في الجنينة وأدت إلى نزوحهم وزاد هنالك نارحون منذ 20 عاما ولم يحاسب مرتكبيها مما تسببت في نزوحهم،
داعياً إلى محاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي ارتكبت خلال النزاعات في السودان، وفقاً للإجراءات القانونية وبدون تأخير غير مبرر. وهذه هي الرسالة التي أوصلتها للسلطات.

وابان الخبير ان قضايا المحاسبة والعدالة الانتقالية تتطلب آليات عملية ذات مصداقية تتصدى للجرائم الماضية، وأسبابها الجذرية، وتوفير بُنية تحتية قانونية تمنع تكرارها. وأضاف بأنهم بحاجة إلى الأمن والالتزام السياسي لحل الأسباب الكامنة وراء الصراع وقطع بنجاح التحول الديمقراطي في السودان، بتضامن جميع قطاعات المجتمع المتنوع والغني ثقافيًا .