وكالات=^المندرة نيوز
تعهدت تركيا، الأحد، إجراء تحقيق موسع مع أي شخص يُشتبه في ارتكابه مخالفات بناء، بعدما أدى الزلزال المدمر الذي وقع الاثنين الماضي، إلى انهيار آلاف الأبنية، كما أمرت باعتقال 113 من المقاولين المشتبه بهم.
وأثار الدمار الواسع في المناطق التي ضربها الزلزال، تساؤلات بشأن مدى تطبيق معايير البناء، والأسباب التي قادت إلى انهيار المباني بسرعة، خصوصاً أن تركيا تعرضت من قبل لزلازل كبرى.
وعلى الرغم من قوة الزلزال، إلّا أنَّ خبراء يرون أنَّ المباني المشيدة بشكل صحيح كان يجب أن تظل قائمة.
وأوضح وزير البيئة التركي مراد قوروم أن عدد المباني التي انهارت أو تضررت بشدة بسبب الزلزال يبلغ 24 ألف 921 مبنى وذلك استناداً إلى تقييم أكثر من 170 ألف مبنى.
وعلى إثر ذلك، أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، مساء السبت، تحديد هوية 131 مشتبهاً بهم حتى الآن، باعتبارهم مسؤولين عن انهيار آلاف المباني التي سويت بالأرض في الأقاليم الـ10 المتضررة من الزلزال.
وقال أوقطاي للصحافيين بمركز تنسيق إدارة الكوارث في أنقرة: “صدرت أوامر باعتقال 113 من المشتبه بهم”.
وأضاف: “سنتابع هذا الأمر بدقة إلى أن تنتهي العملية القضائية اللازمة، خاصة بالنسبة للمباني التي لحقت بها أضرار جسيمة والمباني التي تسببت في سقوط قتلى وجرحى”.
وأعلن أوقطاي، إنشاء وزارة العدل التركية، مكاتب تحقيق في جرائم الزلزال بالأقاليم المتضررة للتحري بشأن حالات الوفيات والإصابات.
وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد، أبدى استعداداً للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال تيدروس أدهانوم جيبرييسوس لصحافيين: “بعد ظهر الأحد، التقيت الرئيس الأسد الذي أوضح أنه منفتح على فكرة (فتح) معابر حدودية (استجابة) لهذا الوضع المُلّح”.
وأعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 29 ألفاً و605 أشخاص.
وأضافت أنه تم إجلاء نحو 148 ألفاً من المناطق المنكوبة إلى ولايات أخرى، وفقاً لوكالة “الأناضول”.
وبذلك يرتفع إجمالي حصيلة ضحايا الزلزال إلى أكثر من 33 ألفاً بعد إضافة حصيلة الضحايا في سوريا.