المندرة نيوز

إطلاق أول بطاقة فيزا رقمية في السودان

UCB_SyberPay_Visa#
#أول_بطاقة_فيزا_رقمية_في_السودان

مصعب مضوي=في عموده مرسى القلم- يكتب(حكومة ضياع الفرص)

مصعب مضوي=^المندرة نيوز^

يتطلب البناء على مستوى الدولة تضافر الجهود واغتنام الفرص المتاحة وخلق فرصة جديدة، فواقع دمار البنى التحتية للسودان يتحاج إلى أكثر من مجرد مجهود عادي، لذلك لابد من د مضاعفة الجهود ورفع الهمة لبناء بنية تحتية حقيقية تقوم عليها أركان الدولة الحديثة، لكن هذا لايمكن حدوثه والحكومة الإنتقالية تضيع في الفرص المتاحة أمامها ومقدمة لها بالمجان.. فهل نأمل في من يضيع الفرص المتاحة أصلاً بأن يخلق فرص غير متاحة ونعتمد عليه في البناء؟
ناخذ الكهرباء نموذجاً والفرص التي أتيحت للحكومة الإنتقالية للتطوير هذا القطاع المهم والذي تقوم عليه كل القطاعات الأخرى بل أن لا أمل في نجاح أي قطاع تنموي صناعي أو زراعي بدون كهرباء متوفرة ومستقرة والحكومة الآن تعجز عن توفير الكهرباء للقطاع السكني بحجة عدم توفر الوقود والأسبيرات لمحطات التوليد، وهذا في حدود العاصمة الخرطوم فقط حتى وصل الأمر إلى إدخال المستشفيات في برمجة القطوعات اليومية بالساعات الطويلة التي تفوق العشرة ساعات في اليوم.

وفد من شركة (GCMS) الأمريكية قال بوضوح لدى أجتماعه بوزير الكهرباء أننا نضيع على بلادنا فرصة كبيرة في بناء قطاع الكهرباء وجاء في الخير الاتي :
وفد شركة (GCMS) الأمريكية ، يطرح على حكومة السودان أهمية الاستفادة من مشروع المنحة الامريكية لإفريقيا (PROSPER AFRICA) ، والذي يعمل علي تمويل كل المشروعات المطروحة و الجاهزة للتنفيذ بمختلف أنواعها في مجال البنية التحتية ، علي أن تقوم بتنفيذه أحدى الشركات الأمريكية ، وكشفت الشركة أن الأولوية للسودان من بين الدول الافريقية في هذه المرحلة لظروفه المعروفة للمجتمع الدولي.

وأكد الوفد أن السودان لم يستفد بعد من هذه الفرصة الا بمقدار (6) مليون دولار فقط ، وأن هذه المنحة مفتوحة السقف ويمكن أن تستمر في تمويل المشروع تلو المشروع لمدة تفوق (10) سنوات كما يمكن ان تدخل من بينها مشروعات الكهرباء بالسودان. انتهى

الحكومة الأمريكية قدمت منحة لأفريقيا مفتوحة التمويل لتفيذ مشاريع (جاهزة) وهنا تكمن المشكلة الأولى اننا لانملك في معظم القطاعات دراسات جاهزة للتنفيذ وحتى في قطاع بنية تحتية مهم كقطاع الكهرباء لا أظن أن الوزارة لديها مشاريع وخطط جاهزة تحتاج فقط التمويل المالي للتنفيذ وهذا أول أسباب ضياع مثل هذه الفرصة، والشركة الأمريكية في حديثها قالت متعجبة أن السودان لم يستفد من هذه الفرصة الا بمقدار (6)مليون دولار فقط مع أن المنحة مفتوحة وممكن أن تمول مشاريع لعشرة سنوات، أنا واثق تماماً أن الوزير سيقف مع هذه الشركة عند محطة توريد قطع الغيار للمحطات الحرارية الحالية دون تقديم أي ملفات جديدة لمشاريع مستقبلية ممكن أن تنفذها الشركة الأمريكية فوراً مهما كانت قيمتها، إذاً لماذا نضيع على بلادنا هذه الفرص..؟

لاعيب أن يلجأ الوزير أو الحكومة إلى بيوت الخبرة العالمية لوضع دراسات جاهزة لتكون ملفات متوفرة في كل مجالات البنية التحتية لتقديمها للمانحين والمستثمرين مالم نساعد أنفسنا لن يساعدنا أحد ولا نستحق المساعدة إذا لم نستفد من الأجماع الدولي الذي لم يحدث في تاريخنا الحديث لمساعدة السودان على النهوض يحدث كل هذا ونحو على بعد فترة قليلة مو مؤتمر باريس الدولي الذي يُعنى بمساعدة السودان على إعفاء الديون والأستثمار فيه، وهذا يطلب الإعداد الجيد فهو ليس مؤتمر للمنح المالية بل للإستثمار الشئ الذي يطلب أن تحمل الحكومة الانتقالية وهي ذاهبة إلى هناك ملفات تحوي دراسات كاملة لكل المجالات التي يحتاج السودان فيها للتنمية والأستثمار الجاد فليس المقام للخطب الرنانة ولا الشكر والتقدير إنما ينتظر منا العالم الإجابة على السؤال الكبير ماذا نحتاج للنهوض؟ والأجابة في تقديم الدراسات وخطط المشاريع التي نحتاجها فعلاً…

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي