الخرطوم=^المندرة نيوز^
ارسل نجم المريخ السابق ومهندس الكرة السودانية محمد موسى رسالة مؤثرة لكل المحبين بمناسبة نيله لماجستير التربية الرياضية من جامعة السودان أمس الاربعاء وكتب المهندس على صفحته الشخصية .
يوم 15 فبراير.. سيكون يوماً مهماً وجزءاً من تاريخ عزيز في حياتي ومسيرتي المهنية والأكاديمية، لأنني توشحت فيه بنيل شرف درجة الماجستير من جامعة السودان الفخيمة في الإدارة بعد مشوار حافل وملئ بالعقبات والمطبات التي كلفتني الكثير من التضحيات لكن كل ذلك يهون في سبيل بلوغ المجد وإدراك الغايات المنشودة، ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله أجد نفسي أحمل عبئاً ثقيلاً في رد الجميل والشكر لكل من كانوا الزاد والطاقة التي تسلحت بها في مشواري الطويل، وشكري بلا حدود للوالدة والوالد الأعزاء الذين حرستني دعواتهم الصادقة في هذا المشوار فكانت دعواتهم كافية لأن تمنحني الدفعة الأكبر لمواصلة المشوار وشكري لأشقائي الأعزاء الذين تسلحت بدعمهم ووقفتهم الأخوية الصادقة معي، وشكري يمتد لأسرتي الصغيرة، الزوجة الصابرة الصادقة التي كانت دوماً داعمة ومساندة لي وشكري لأبنائي الذين من أجلهم ركبت الصعاب “عشان عيون أطفالنا ما تضوق الهزيمة، وشكري يمتد لأساتذتي الأجلاء الذين نهلنا من فيض علمهم الزاخر بإسراف غير مذموم ولا ملوم فاضاءوا لنا درب المعرفة بوقفة سندونها لهم في صحائف الذكريات الخالدة، أما يوم الامتحان الذي يكرم فيه المرء أو يهان، فقبل أن تكرمني فيه لجنة المناقشة بدرجة الماجستير بإمتياز فقد كرمني إخوة أعزاء بجميل لا يذكر ولا يشكر بعد أن فشلت كل ضغوط الحياة ومشاغلها وتقاطعاتها في أن تحرم نفر كريم من الوسط الرياضي والاجتماعي الذين أخجلوني بحضورهم الجميل وموقفهم النبيل فلم يكن الأمر لي مجرد مناقشة رسالة علمية لنيل درجة الماجستير بقدر ما كان الأمر لي استفتاء محبة وتقدير جعلني أشكر المولى عز وجل أن كنت جزءاً من هذا الوسط الرياضي العظيم الذي تذوب فيه كل معارك الانتماء الضيق في تلاقٍ جميل يؤكد بأن هذا الوسط حافظ على نقائه وصفائه في زمن طمست فيه كيمياء التغيير كل ما هو رائع وجميل فشابه قبح جعلنا نتساءل في حيرة من أمرنا أتغيرنا نحن أم تغير الزمن، لكن الوسط الرياضي اختار أن يكون الاستثناء الوحيد محتفظاً بجماله وروعته ليدعني أدفع الثمن بأن أحمل ديوناً تنوء الجبال عن ثقلها، كيف لي أن أرد جمائل أصدقاء أعزاء أمضوا سحابة يومهم لمشاركتي فرحتي بنيل درجة الماجستير، لكم أحبتي عميق الود وسيبقى دينكم واجب السداد وإن أثقل كاهلي وأقلق مضجعي لأنني شعرت بأن رسالة الماجستير التي توشحت بها جاءت لتؤكد لي أن كل المعادن التي اكتنزتها في مشواري ذهب أصيل لا يصدأ ولا يتغير، فهنيئاً لي بمحبتكم وصادق ودكم الذي يفوق عندي كل الرسائل والدرجات العلمية وفي دروب المحبة والتواصل دوماً نلتقي ودمتم إخوة وأحبة أعزاء.