الخرطوم=^المندرة نيوز^
تقرير= الطاف حسن
أدت حالات الشد والجذب التي تشهدها الساحة السياسية السودانية إلي إنتشار خطاب الكراهية بصورة مريبة، مما يشير إلى أن هنالك بوادر أزمة حقيقة تنذر بتمزيق النسيج الاجتماعي قريبا، المعاصر للحراك السوداني يرى أن تمدد خطاب الكراهية على مستوى قيادات أجهزة الدولة يتوجب قيادة حملات مجتمعية مكثفة حفاظا على وحدة البلاد.
منتدى ترياق
وفي ظل ذلك الهياج السياسي نظم مركز ترياق للخدمات الصحفية بالتعاون مع نقابة الصحفيين السودانيين اليوم الثلاثاء بمقره في الخرطوم شرق منتدى حول ظاهرة تمدد خطاب الكراهية في أجهزة الدولة وفرص الخروج من الأزمة، حيث اتفق فيه المتحدثون على ضرورة وضع استراتيجية عاجلة لمحاربة الظاهرة التي تؤدي بدورها إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.
صناعة كيزانية
ويقول القيادي رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد محمد عصمت يحى في كلمتة خلال المنتدى أن ظاهرة خطاب الكراهية صناعة كيزانية بحته انتهجت منذ بداية الإنقاذ ودفع ثمنها الأخوة في جنوب السودان بالانفصال.
ويضيف في حديثة أن تكرار قيادات الجيش السوداني بدمج قوات الدعم في المؤسسة العسكرية في خطابات مختلفة من مناطق الشمال في هذا للتوقيت تمهد لإنفصال ولايات دارفور، واصفا الأمر بالخطير.
حماية المجتمع
ولكن عصمت شدد على ضرورة حماية المكونات والمجتمعات السودانية بسياج قانوني يمنع أي تغول عنصري، فيما دعا القوى السياسية بتنظيم حملات مكثفة لكشف ما وراء نشر خطاب الكراهية وتمددت على مستوى أجهزة ومؤسسات الدولة.
تأزم الخطاب
وجاء حديث رئيس الحزب الناصري تيار العدالة الاجتماعية المحامي ساطع الحاج في المنتدى متفقا مع رأي المتحدث الأول محمد عصمت، بأن سياسات النظام البائد ساعدت في نشر خطاب الكراهية، ولكنه اضاف أن الحركات المسلحة لها دور كبير في تأزم الخطاب الإعلامي، مما يهدد بتمزيق النسيج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
وأشار ساطع إلى أن خطاب الكراهية بات أحد المعوقات الأساسية للانتقال الديمقراطي خاصة وأنه تسبب في تعميق وتجزير الخلافات السياسية والقيادية بالدولة.
حديث الصحفيين
وجاء حديث نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبوإدريس مهنيا داعيا فيه بضرورة محاربة خطاب الكراهية إعلامياً، حيث طالب فيه الصحفيين بضرورة الإبتعاد عن استخدام العبارات التي تحمل إشارات بها إهانة وإذراء للطرف الآخر ، فيما شدد على ضرورة الإبتعاد عن تنميط الشخص ووصفه بالقبيله أو الجهة بإعتبار أن الجريمة أو الإتهام فعل فردي لل علاقة له بالاهل أو القبيلة.
وطالب أبو إدريس الصحفيين بترسيخ ثقافة الحوار ونزع المسافات بين المجتمعات وأن يتواضعوا على دليل موحد لمحاربة خطاب الكراهية بين المجتمعات.
ويبدو أن تصريحات القيادات بالدولة خلال الآونة الأخيرة أدت إلى قلق المجتمع السوداني، في ذات الوقت هنالك تخوفات من نشوب حروبات ربما تكون النهاية خصما على المواطن السوداني وتقسيم البلاد إلى دويلات بحسب ما اسلف المتحدثين في منتدى ترياق للخدمات الصحفية اليوم.