المندرة نيوز

الجيش يكشف تفاصيل أسر “الدعم السريع” لضباط وأسرهم بحي المطار

 

الخرطوم=المندرة نيوز

أكد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله لـ “البلد نيوز”، أنه عملياً تم حسم العملية العسكرية منذ 15 ابريل من الناحية الاستراتيجية، لأن الهدف الاستراتيجي للمتمردين كان السيطرة علي السلطة وقلب ميزان الحكم وابتلاع البلاد، ولم يتحقق لهم ذلك حتى الآن- حسب تعبيره.

 

واضاف لـ”البلد نيوز “: الموقف على الأرض عبارة عن اشتباكات ومحاولات للهجوم على بعض المواقع؛ وقد استهدفوا في الأيام الأولى القيادة العسكرية بالبلاد وتصدت قواتنا المسلحة للهجمات التي تعرضت لها، وبالتالي احتوت الموقف، وسيطرت على مواقع الدعم السريع في كل أنحاء السودان”.

وتابع: “فهذه المقرات إما جرى الاستيلاء عليها عنوةً أو جرى تدميرها أو سلمها قادتها والناس الموجدين فيها”.

وزاد:. “العمليات تركزت في اجزاء من الخرطوم لأن هدف المتمرد الاستراتيجي هو الاستيلاء على السلطة، وقد حشد معظم قواته وركز جهوده على الخرطوم، وعندما فقد مقراته، اصبح الآن هو في شكل مجموعات هي ليست بالقليلة لكنها متوزعة في الاحياء السكنية والمستشفيات وبعض المرافق الحيوية”، ونوه إلى أن الدعم السريع تحصن بمصفاة الجيلي تفادياً للأسلحة الثقيلة..

 

وأكد العميد نبيل أن الموقف العملياتي مستقر تماماً لصالح الجيش وأنه مسيطر على الوضع بعدما نجح في امتصاص هجمات الدعم السريع خلال الأيام الأولى من المعارك، داعياً لعدم الاستماع للشائعات والتضليل الذي يتم بثه عبر “الميديا ” من قبل المتمردين.

وأشار الناطق باسم الجيش، إلى ان قائد التمرد قد قام بأسر جزء من الضباط وبعض أسر قادة بالجيش، مستغلاً منذ اليوم الأول وجودهم في منطقة حي المطار، في بادرة لا علافة لها بأي قيم إنسانية، مضيفاً بأنه يستخدم الأسرى كروتاً للضغط والمساومة.

 

وقال: “يصعب أن نحدد وقتاً معيناً لانتهاء الحرب، فهذه حرب لها طبيعة خاصة ولديها متطلبات، ولا يمكن أن أعطي زمناً محدداً لانتهاء هذه الحرب، لأنها تدور في عاصمة البلاد وهي مدينة مزدحمة بالسكان وهناك محاذير كبيرة من استخدام الأسلحة والقوات وهناك خوف من أن يتأثر المواطنون بهذه العمليات بالتالي هي تأخذ وقتاً ليس بالقصير.

 

واوضح نبيل أن المفاوضات التي تجري في جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع المتمردة شأن سياسي، وقال: “لا أتوقع أبداً أن يتعدى الهدنات ومداها والالتزام بها في حالة إعلانها”، وأضاف أنها قضية عسكرية وموقف تمرد، والتمرد معروف كيف يتم التعامل معه.

 

وأقر بأن الإعلام الوطني تأثر في ظل غياب كثير من أجهزة الدولة، ولكن الملاحظ أنه قليلاً قليلاً بدأ يقوم بدوره، وطالب الإعلام بدور أكبر يعكس جوهر القضية، ويعكس مدى التفاف القوات المسلحة بالشعب، ويعكس رفض الشعب لهذه المليشيا، منوهاَ إلى ان الاعلام الوطني اذا اصبح قويا بكل مكوناته وتصدى لهذه الحملة، لن يكون هناك تاثير للقنوات الخارجية، وتابع: “نريد أن نوجه العالم من خلال إعلامنا الوطني وليس عن طريق القنوات معروفة التوجه”- حد قوله.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب