الخرطوم=^المندرة نيوز^
انتقد حزب العدالة آداء حكومة الفترة الانتقالية والآداة التي يدار بها نظام الحكم، فيما شدد على ضرورة تصحيح المسار في أسرع وقت ممكن خاصة وان الوضع في السودان يكتتفه الغموض الذي يمكن أن يهدد مصير وحدة السودان.
وقال الحزب في بيان أصدره اليوم الاربعاء تحصلت عليه ^المندرة نيوز^ أن التغيير سنة ماضية و أي تغيير وتحول يمر بفترة إنتقالية وحكومة إنتقالية كمفهوم دستوري وحكومة مؤقتة تشكل عند وجود فراغ سياسي سببه سقوط الإدارة أو النظام الحاكم في أي دولة، وذلك من أجل القيام بمهمة محددة في فترة متفق عليها، وهي المهام الحقيقية لحكومة الفترة الانتقالية والتي تتمثل في حفظ الأمن والإستقرار وتحسين معاش الناس و الإقتصاد ونشر الحريات وتسليم السلطة عبر الإنتخابات.
وأشار إلى أن الوضع في السودان اليوم ليس إنتقالي كما يسمى أو يزعم إنما هو إستبدل وضع سياسي بوضع سياسي مستجد مفروض بالأمر الواقع، ودعا الحكومة الإنتقالية إما أن تمضي في المسار الإنتقالي أو تقدم إستقالتها لأن واقع السودان اليوم قد يصدق فيه الكثير من الاحتمالات و المآلات الصعبة والمخيفة في ظل الغموض الذي يكتنف مصير الفترة الإنتقالية وبالتالي يهدد مصير وحدة السودان الذي ظل يمر منذ الإستقلال بمراحل تطور سياسي معقد رغم تنامي الوعي والتلاقح الثقافي والإجتماعي، وربما سيواجه خطر الإنقسام والتجزئة والتشرذم وهذا لا يتفق مع منطق العصر الحديث. فإذا كانت الوحدة هي غايتنا السامية عبر الحرية المفضية الى السلام الإيجابي المحقق للعدالة وصولاً للوفاق الوطني.
وأكد أن الوضع في السودان يتطلب مصالحة وطنية شاملة و عدالة إنتقالية بين القوى السياسية ومكونات المجتمع، فيما دعا لضرورة التسامح والتعافي والتعايش السلمي تمهيداً للمؤتمر الدستوري حتى تتمكن الدولة في وضع المشروع الوطني الجامع لاستشراف المستقبل المشرق لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.