المندرة نيوز=^محمد زين العابدين =هيام حسن^
أصبح العالم بأكمله يعيش فى عصر التكنولوجيا حيث أنها أصبحت جزء أساسي من الحياة اليوميه، وتتحسن جودتها بإستمرار وتتطور يوماً بعد يوم للقيام بأشياء أكثر إثارة للإعجاب، جنباً إلى جنب مع التحول فى المجتمع والطريقة التى نفكر ونعمل بها ، فهى تأتى أيضاً نتيجةً للتقدم التكنولوجي.
ومع الإستمرار في الزمن سيتغير التطور التكنولوجي إلى إيجابياته وسلبياته، ففي المستقبل القريب سيتغير منظور رؤية الحياة والكثير من التقنيات الجديدة الناشئه ستظهر ، وقد يكون بعضها مفيداً، والبعض الأخر قد يتسبب فى تهديد البشرية كالذكاء الإصطناعي.
ومؤخراً ظهر برنامج Deep Nostalgia وترجمته باللغة العربية (حنين عميق)، وهو برنامج جديد علي تطبيق تويتر يمكنه تحريك الصور القديمة، حيث أن مستخدمي التطبيق مدعوون لتقديم صور قديمة لأحبائهم من خلال تطبيق حركات محددة مسبقاً علي ملامح الوجه، ويعوض اللحظات الصغيرة غير الموجودة في الصورة الأصلية مثل ” الإبتسامة، وتحريك الرأس” ، كما يمكن لهذه التقنية تحريك الوجوه في الصور التاريخية ، وإنشاء لقطات ومقاطع فيديو صغيرة واقعية عالية الجودة ومشاركته مع العائلة أو الأصدقاء.
ويجب علي المستخدمين التسجيل للحصول علي حساب مجاني علي (My Heritage)، ويمكنك تحميل (٥)صور مجاناً وبعد ذلك يتعين عليك التسجيل للحصول علي حساب مدفوع.
ويري مُختصّون في هذا الشأن أن الغرض من التقنية هي السماح لك بتحميل صور لإحبائك المتوفين ومشاهدتها في “حركة” وأشاروا الي ان التطبيق مستخدم فيه الذكاء الإصطناعي المُرخّص من (D-ID)، لإنشاء تأثير نقل الصورة الثابتة، وقال أحمد عصام خبير برامج وتكنولوجي، إن البعض يحب الخدمة والتقنية الجديدة ويعتبرونها ساحرة، بينما يجدها أخرون مُروّعة بسبب إمكانية إستخدام صور لأشخاص أحياء دون أخذ موافقتهم.
وأضاف أحمد أن خدمة (Deep Nostalgia)، تُحذر مُستخدميها من تحميل صور أشخاص أحياء دون موافقتهم ، والشركة لم تضف خيارات صوتية من أجل سلامة المستخدم حيث لا تتضمن مقاطع الفيديو أي كلام من أجل منع إساءة الإستخدام مثل إنشاء مقاطع فيديو مزيفة بشكل عميق لأشخاص أحياء، وأبان إن الشئ الجيد في التطبيق لا يشارك الصور ولا الفيديوهات مع أي طرف ثالث بمعني أن الخصوصية محمية .
فيما أوضح عمار عز الدين مهندس برمجة حاسوب، أن الإيماءات الموجودة في مقاطع الفيديو الخاصة بالمحرك والتي تستخدم لإنشاء تسلسلات الصور المتحركة هي إيماءات بشرية حقيقية، إلا أن النتيجة النهائية ليست أصلية بل هي محاكاة تقنية لكيفية تحرك الشخص الموجود في صورتك وبحث ما إذا تم إلتقاطه في مقطع فيديو، وأشار الي أنه عادةً ما يستغرق تحريك وجه واحد في الصورة ما بين (١٠_٢٠) ثانية، إعتماداً علي طول محرك الفيديو.
وأضاف بأنه أحياناً توجد صور باهته مثل الصور التاريخية التي تميل الي الضبابية وصُغر حجمها، لذلك تم دمج ميزة ال(Deep Nostalgia) مع (My Heritage photo Enhancer) لتسليط الضوء على الصور الباهتة وذات الدقة المنخفضة من خلال زيادة دقتها وتوضيح الوجوه التي تظهر فيها، وهذا المزيج يضمن أفضل النتائج وينتج فيديو عالي الجودة للصور التاريخية التي يُراد تحريكها.
وأبان عمار أن التقنية تعمل بشكل جيد علي الصور بالأبيض والأسود، والصور التي تم إلتقاطها بالألوان في الأصل، كما أنها تعمل جيداً علي الصور الملونة والصور التي تمت إستعادة ألوانها بإستخدام (My Heritage In Color).
ويرى الخبراء أن الذكاء الإصطناعي قد يتفوق على ذكاء الإنسان عام (٢٠٣٥م) تقريباً ، مشيرين إلى أن العقل العميق من (googl) قد هزم بالفعل لاعباً محترفاً فى لعبة (go) الصينيه ، فإذا حصل الذكاء الإصطناعي على مستوي إنساني فيمكنه تطوير نفسه أضعافاً مضاعفه وهذا قد يؤدى لدمار البشرية.
ويبقي التطور التكنولوجى وعملية الذكاء الإصطناعي على وجه الخصوص سلاح ذو حدين، ولكن بالرغم من ذلك يظل العالم بحاجه إليه لإحراز المزيد من التقدم فى الإكتشافات والبحوث التى من شأنها أن تخدم البشرية.