المندرة نيوز

عماد الدين السنوسي يكتب: مصر ومفاتيح حل الازمة السودانية

الخرطوم=المندرة نيوز

مواصلة لجهود الدولة المصرية في حل الازمة السودانية ونزع فتيل الازمة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع وتحركات مصر الكثيفة اقليميا ودوليا بقيادة رئيسها عبدالفتاح السيسي لوضع حدا للازمة السودانية وانهاء معاناة ملايين المدنيين ، توجهت انظار السودانيين خلال الساعات الماضية صوب منبر جدة ، في انتظار ما ستخرج عنه من محادثات وبشريات ترفع الضغط عن كاهل الشعب السوداني الذي فقد أعز ابناءه وممتلكاته فداءا للوطن وتطهيره من الغزو العالمي.

تحركات الرئيس السيسي تعتبر واحدة من مفاتيح حلول الازمة التي مهدت الاجواء لعودة استكمال مفاوضات جدة .

بحسب معلومات خاصة ان الحكومة المصرية قادت حراكا واسعا خلال الايام الماضية لتغيير منهجية التفاوض على اسس جديدة تراعي مصلحة الدولة السودانية وسيادتها والنظر بعين ثاقبه الى احوال الشعب السوداني وما وصل إليه من ظروف سيئة جراء الحرب .

الثقل المصري الكبير ودبلوماسيتها في المنطقة جعلها واحدة من الدول الحاضرة بقوة لحلحلة شفرات تفاوض الجيش ومليشيا الدعم السريع وجلوسهم للتفاوض ، وايضا من اهم اسباب رجوع طرفي الصراع لطاولة التفاوض ، مصر لها علاقات جيدة بالوساطة الامريكية السعودية والتأثير عليهما بشكل كبير وغير مباشر وذلك لما تمتلكه من علاقات وتوازنات إقليمية يمكنها من احداث تغيير واضح في سير المحادثات لصالح الشعب السوداني وسيادة السودان وترابه.

مصر تعتبر الدولة الوحيدة من مئات الدول التي استقبلت القدر الاكبر وظلت تعامل الشعب السوداني بنفس ميزات شعبها على اراضيها ، وسارعت على اقتسام الخبز والعلاج والماء مع شعب السودان وظلت باستمرار تؤكد بان القضية السودانية جزءا لا يتجزأ من مصر وأن الشعب السوداني سيظل محل حفاوة وتقدير دائمين ، واراضيها ستظل مفتوحة لاجلهم .

 

ظل جسرا لعلاقات رفيعة المستوى بين البلدين يتحرك بتوازن مراعيا سيادة السودان ، وامنه لا يتدخل فيما لا يعنيه ، يشعر بالم معاناة اشقاءه في السودان ورغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر ، استجاب لنداءات الاغاثة والعون لاشقاءه في السودان بتحريك القوافل

 

في مصر حيث الشعور بالأمان وانت بجانبك واحد من اشهر قناصلة السودان الذين عملوا في السودان خلال الفترة الماضية ، المستشار احمد عدلي امام ، احد الشخصيات التي كتبت اسمها بمداد من نور يعرفه الصغير قبل الكبير ، بحكم موقعه الرفيع الذي تقلده بمصر مترقيا بعد وظيفته بالسودان ظل قريبا من الشعب السوداني ، ولعل ثبات القرارات المصرية تجاه شعب السودان واحدة من جهود الرجل تجاه اشقاءه في الخرطوم.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب