المندرة نيوز

مقدم(م): هشام عثمان الحبوب يكتب.. يا خونة البلاد والعباد: (لا للتداوي بالتي كانت هي الداء).

يا خونة البلاد والعباد: (لا للتداوي بالتي كانت هي الداء).

مقدم(م): هشام عثمان حسين الحبوب

الخرطوم=^المندرة نيوز^

ليس غريبا أن يكون حكام إتحاد دولة الشر علامة بإمتياز في صناعة الأزمات في الإقليم و العالم و عديمي المعرفة بتأريخ الأمم فهم صناعة سياسية خدمة و لاءا للكيان الصهيوني فرق الله إتحادهم وإماراتهم وملكهم وبقية الأزيال من الدول الذين يسعون لتحقيق مصالحهم الخبيثة على حساب الأمة الإسلامية والعربية خدمة لأسيادهم بتسخير ما حباهم الله به من نعمة المال الذي يشترون به الخونة و العملاء من الرؤساء و المخابرات و ضعاف النفوس من عبدة المال كالمتمرد الهالك (حميرتي) تاجر الحمير الذي سرق جمل ثم جبل ثم حاول أن يسرق وطنا فتم قنصه وقتله من دبره وعنقه من قناصة قواتنا الخاصة الفتيه و معه قطيع الحزب العجوز من اليسار (قحت) الذين سقطوا في بحر العمالة و الارتزاق والدولارات والسفارات .

طالعت قبل أيام كتاب *(حرب النهر)* لكاتبه الملازم حينها *ونستون تشرشل* الذي صار فيما بعد رئيس وزراء بريطانيا حينما تصدى له أجدادنا السودانيين دفاعا عن البلاد والعباد في معركتي كرري و شيكان حيث قال فيهم *( أنهم أشجع من مشى على وجه الأرض و نحن لم نهزمهم و لكن هزمتهم الآلة الحربية التي حصدتهم و نحن كنا قد بلغنا درجة الكمال عتادا عسكريا و لكنهم فاقوا درجة الكمال )*، إنتهى إقرار العدو المؤرخ لقواتنا وشعبنا فما أشبه الليلة بالبارحة فقد عملت دويلة الشر وتصحبها أكثر من (١١) دولة عميلة بنفس المنوال و الإستعداد لتلك الحرب على السودان لوجستيا .

ويشهد المتابع للمشهد السياسي والعسكري للسودان أنه تميز تخطيطا و إحكاما لدحض تلك المؤامرة بكل أدوارها التي رسمت لها مع أعداء الخارج والطابور الخامس ف الداخل منذ اليوم الأول لثورة الخداع و المأجورين خونة الله و الشعب و الوطن التي ما كانت إلا عملا استخبارتيا بإمتياز و مؤامرة كبرى لم يشهد لها التاريخ الانساني القريب مثيلا على بلادنا و شعبه الصامد .

كانت خطة العدو في محورين هما (التفكيك و التشكيك) ،أي ضرب الثقة في قواتكم المسلحة مع الاستهداف المباشر لرمزية القائد العام والحرب النفسية لجيشنا العظيم وشعبنا الأبي من غرف الحرب الإعلامية التي تتابعها مخابراتنا وكتائبها المنتشرة بدقة في كل الوسائط الإعلامية وهي تؤدي واجبها و دورها الوطني سرا وجهرا.

و نتيجة لذلك العمل العسكري الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة و جهاز المخابرات و الشرطة و المستنفرين كان سدا منيعا لكل ذلك الإستعداد و العتاد الذي جعل أولئك العملاء و الربوت الهالك و من خلفهم دويلة الشر ادإلى الإسراع و الرجوع للمربع الأول و هو اللعب بورقة الشعب من خلال ذلك الإجتماع بالعاصمة الإثيوبية بأنهم رسل السلام و الخلاص للشعب فكانت تلك المسرحية السخيفه التي كان إعدادها بهذا الإخراج والتقديم السيئ أكد مدي ارتضاءهم الهوان لهم و للشعب الذي يحدثونه بالحرية و السلام و الديمقراطية، السلام الذي بدده الدعم الصريع إلى خوف و رعب و قتل و تشريد للشعب فكانوا خزيا و عارا بإجتماعهم باؤلئك القوم من خونة الوطن الذين لا يستحقون حتى الضرب بالنعال كما قال الشاعر المتنبئ الذي إستنكر فيه النعال لضرب المرتزقة المأجورين لأنها إهانة للنعال ذاته: *قوم إذا مس النعال وجههم شكت النعال بأي ذنب صفعت* .

و المشهد الثاني من المسرحية الهزيلة هي وثيقة أديس أبابا التي توافد عليها خونة الوطن تحت مسماهم الجديد *(تقدم)* مع الهالك (البعاتي ) النسخة المزورة (حميدتي) وهم يحسبون ضالتهم و آمالهم بالعودة مرة أخرى للحياة السياسية بعد أن فقدوا كل سندهم الشعبي الذي أصبح ضدهم من خلال إنتظامه في مقاومة شعبية جعلت الأرض تهتز من تحت أقدامهم خوفا من ذلك التلاحم المهيب حبا للجيش و فدائا للوطن.

و تتجلى الخيانة في قمة معانيها عندما تطايروا فرحا و سعاده في جيبوتي و هم يصافحون كبيرهم الذي علمهم السحر و الخيانة لإستكمال الفصل الأخير لتلك المسرحية التي نتابع فصولها حكومة وشعبا مع المجتمع الإقليمي والدولي الذي يتابع و يشاهد بصمت.

الفراغ السياسي والسيولة الأمنية جعلت تكالب الأعداء الذين ظنوا أنه لا عاصم اليوم للسودان منهم و لم يدروا أن للأوطان رب يحميه و جيش تشهد له صفحات التاريخ داخليا و خارجيا و قيادة أجادة كل خطط و فنون حرب المدن و العصابات إستخداما عسكريا و سياسيا إهتدائا بالتأريخ و إرث وطنيا تحمله فخرا و عزا دفاعا عن الوطن من تلك الخيانة منذ صبيحة اليوم الأول حتى تحقيق النصر الذي نراه قريبا ويراه العدو بعيدا.

إن شعب السودان وجيشه ومقاومته الشعبية منذ ذلك الاجتماع و تلك الوثيقة التي باركتم فيها كل ما قامت به تلك العصبة الهالك بإذن الله كما هلك كبيرهم من جرائم يئن بها الوطن و أقررتم بكل الذي جاء بها *لا يقبل التداوي بالتي كانت داء* فقد وعي الدرس تماما و فات أوان الشعارات التي كنتم لها أول من خان بذلك الاجتماع و تلك الوثيقه.
*كل إجزائه لنا وطن و لله درك يا وطن*

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب