المندرة نيوز

المدير التنفيذي لشبكة المنظمات السوانية “شمس”..الأستاذ إبراهيم سويكت في حوار الساعة..

شمس تقول: يا مسؤول خليك قريب مننا…

التشبيك في شمس يتحدى الصعاب ويحتوي هؤلاء…

لاول مرة.. سويكت يفصح عن هذه الحقائق…

حاورته=^الطاف حسن^
▫️مقدمة:-
لاشك ان الحرب التي ضربت بلادنا أفرزت العديد من المشاكل والقضايا المجتمعية الملحة، فيما أدى إحتدام المعارك خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة إلى إرتفاع موجات النزوح لولايات شرق السودان بالتركيز على البحر الأحمر، ولعل الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع واحتلالها لمنازل المواطنين أجبرت السكان على الفرار بحثا عن المأوى والأمان، في ظل تلك الأوضاع الإنسانية المعقدة جلست المندرة نيوز إلى المدير التنفيذي لشبكة المنظمات السوانية “شمس” الاستاذ إبراهيم احمد محجوب سويكت، ولعل شمس تعتبر من أكثر المؤسسات قرباً لدور الإيواء، وأنشأت من أجل تخفيف العبء على النازحين خاصة في مدينة بورتسودان، وخرجنا بهذه الحصيلة التي من بينها حيثيات وداوعي تكوين الشبكة ودورها في المجمتع فإليكم مضابط الحوار…

▫️بداية حدثنا عن فكرة تأسيس الشبكة وأهميتها في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها بلادنا..؟

شبكة المنظمات السودانية هي وليدة أحداث السودان، وجاء إختصارها باسم “شمس” لأننا قصدنا الروح الوهاجة الموجودة في شمس وكل الانبعاثات المتواصلة باستقامات متكاملة انها تصل في مناحي مختلفة.
وبدأ تأسيس الشبكة مباشرة مع الأزمة التي ضربت السودان في بداية الحرب الغاشمة على السودان وهجوم الدعم السريع الذي أجبر الناس على مغادرة منازلهم إلي مدينة ود مدني ومدن أخرى ومنها إلى بورتسودان، حيث كانت عدد من المنظمات قريبة من الحدث وكانت تستقبل الأخوة القادمين إلى البحر الأحمر كعادة المنظمات انها تهب وتستقبل المستضافين بالمدينة.

▫️وكيف تكونت الفكرة..؟
حقيقة.. الفكرة بدأت في ولاية البحر الأحمر ” العاصمة الإدارية” بعد أن لامسنا معاناة النازحين الذين تدافعوا بقوة على مدينة بورتسودان، وبدأت من 12 منظمة، اتحدت واتفقت على التنسيق وتوحيد الجهود في ماعون واحد حتى لا تكرر الحصة وتضيع الجهود ، ووقتها كانت دور الإيواء محدودة ولكن بعد أحداث ودمدني أصبحت المراكز في زيادة مضطردة في بورتسودان.

▫️طيب.. كيف كنتم تقدمون الخدمة للنازح..؟

بداية الخدمة كانت تقدم في أندية المؤسسات الكبيرة الموجودة في الولاية، وذلك باستنهاض همم بعض المنظمات، ومن ثم دخلت المنظمات التي اندرجت تحت لواء الشبكة، بعد قناعتها بأن التشبيك أكثر فائدة في هذه المرحلة.

▫️كم عدد المنظمات التي تضمها الشبكة حاليا…؟

الشبكة حاليا تضم حوالي (٥٤) منظمة وجمعية ورابطة.

▫️ما لا يخفى على أحد أن التشبيك تصحبه الكثير من المعوقات.. حدثنا عن التحديات التي واجهتكم…؟

من أكثر التحديات كانت لدينا مراجعة وتدقيق لأي منظمة تقدمت إلينا للإنضمام، وكنا حريصون أن تكون أي منظمة تقدمت إلينا أن يكون لديها عمل إداري ملوس، ومقر وعنوان واضح.

▫️ما هي المعايير والأسس التي وضعتموها لإدراج المنظمة في الشبكة…؟

حقيقة… وضعنا شروط وشددنا عليها للقبول، وأي منظمة تقدمت للشبكة خضعت لتلك المعايير

▫️إذا.. ما هي المعايير والشروط التي أشرت إليها…؟

أولا.. أي منظمة لابد أن تحمل تسجيل رسمي من مفوضية العون الإنساني ، وإذا أتت من ولاية أخرى طلبنا منها إحضار موافقة وإعتماد رسمي من الولاية وتم ذلك.
ثانيا.. ضرورة أن يكون لأي منظمة مكتب تنفيذي متكامل
وثالثا.. موقع إداري وعنوان معروف.
رابعا.. شددنا على تسليم خطة متكاملة للشبكة بشأن النازحين ونوع المشروعات التي تقدمها، وهذا كان شرط أساسي.

▫️كيف تم تشكيل المكتب التنفيذي للشبكة مع العدد الكبير الذي ذكرته…؟

تركنا أمر اختيار الأعضاء للمنظمات نفسها، وطلبنا منها أن
تحدد مندوب بخطاب رسمي من قبلها تفوضه لثمثيلها في الشبكة. بهذه الطريقة تداركنا مشكلات كثيرة، ومن هؤلاء تم تكوين المكتب التنفيذي للشبكة.

▫️ما هي البرامج والمشروعات المستهدفة..؟

من أكبر وأهم المشروعات بالنسبة لنا “الآلية الإنسانية لدعم النازحين والمتأثرين بالحرب”.. وهي الآن لدينا بمثابة حكومة أو مفوضية قائمة بأعمال دور الإيواء، ومهمتها توفير المعين الكامل للنازح، ونعني بذلك (سكن- صحة- ايواء -فرش غطاء)، ولذلك المسألة توسعت وزاد عدد مراكز الإيواء، ايضا حرصنا على قيام عدد كبير من الشراكات مع الجهات ذات الصلة، حيث وقعنا شراكة مع الشرطة المجتمعية واللجان المجتمعية وذلك بغرض تسهيل عمليات تأمين النازح، وضبط دور الإيواء، وحققنا اختراق كبير في ضبط الظواهر السالبة ونفيدكم انا مندوبينا في المراكز يعملون بعين ساهرة وبحمد الله الآن المراكز تتمتع باستقرار كبير.

▫️وهل لديكم برامج خاصة بالعضوية.. ؟
نعم.. في هذا الجانب حرصنا على تدريب كوادرنا، ونفذنا برنامج متكامل عبر إدارة التدريب بالشبكة، وقمنا بتدريب (300) متطوع من جميع المنظمات على مستوى للولاية.

▫️هل لديكم شراكات مع قطاعات مجتمعية غير النازحين..؟
طبعا.. لدينا شراكات ذكية مع أجسام متعددة من بينها مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية البحر الأحمر، وفي هذا المنحى نفذنا برنامج علاجي متكامل مدته (14) يوما، قدمنا خلاله خدمة علاجية مجانية، كان من ضمنها وجود أخصائي علاج طبيعي “تأهيلي” باعتبار أن مشكلة الاعاقة الحركية للشخص البعيد يصعب عليه الوصول ، لذلك نسقنا مع مديرة المجلس وهي بدورها قامت بتوفير الماعون والتنسيق مع منسوبيها للاستفادة من الخدمة.

▫️وهل الفترة العلاجية بها خدمات أخرى غير العلاج الطبيعي..؟

نعم.. شملت جميع العيادات حتى غير أخصائي الإعاقات، ووصلنا حتى تحويل المريض لأخصائي خارجي مجانا.
ومن هنا نشيد ونشكر كل الاخصائيين بولاية البحر الأحمر ، وحقيقة لم يتأخروا علينا بالخدمة وبادورا بفتح أبواب عياداتهم لنا.

▫️وماذا عن الخطوات العملية التي نفذتها الشبكة بمراكز إيواء النازحين..؟

بداية .. قمنا بزبارات تفقدية لكل مراكز الإيواء للوقوف على النواقص وتم حصرها ورفعها للمؤسسات المعنية، وعلى هذا الأساس استفدنا من شراكتنا مع ديوان الزكاة في توفير المعينات وتوزيعها على (12) مركز إيواء وتم ذلك بحسب الحوجة الفعلية لهذه المراكز، ولكن المراكز الأخرى أطمأنينا على وضعهم ونتابع أوضاع المراكز بصورة مستمرة بالتنسيق مع مندوبنا الدائم بكل مركز.

▫️طيب.. كيف تحدد الشبكة الفئة المحتاجة بالمراكز…؟
نحن قمنا بعمل مسح ميداني للمراكز ، وعلى ضوء ذلك يتم تحديد للنواقص لكل مركز.

▫️انتم تقدمون عمل كبير جدا وملموس.. ولكن هل وجدتم أي تقاطعات او مشكلات مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة…؟
نحن في الشبكة قبل أي خطوة قمنا بتأمين وتعزيز موقفنا القانوني.. وفي هذا الجانب نفذنا زيارات ميدانية لجميع الجهات والمؤسسات الأمنية وقدمنا نفسنا وطرحنا فكرتنا لتوفير الجهد، هذا بجانب تقديم رؤية الشبكة للمؤسسات التى زرناها، وحقيقة كل المؤسسات الأمنية والنظامية والخدمية استقبلتنا استقبال جميل ووجدنا ترحيب واسع من قبل تلك المؤسسات.

▫️حدثنا عن الآلية التنسيقية مع الجهات الحكومية ذات الصلة..؟
ما أريد أن أوضحه أن وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى رأسها الأستاذة الهام إدريس ومفوض العون الانساني بولاية البحر الأحمر الأستاذ علي محمد الأمين ومسجل المنظمات والروابط الأستاذة عائشة محمد علي جميعهم قدموا للشبكة كل العون والعمل الإداري المميز مما اسهم في تسهيل إنفاذ مشروعاتنا.

▫️هل لديكم تواصل مع لجنة الطوارئ الصحية والإنسانية..؟
بالتأكيد.. و سجلنا زيارة ناجحة لللجنة وتم إعتماد عضويتنا من قبل اللجنة ورئيسها الأستاذ الرشيد حسن ونحن نقوم بالتنسيق مع لجنة الطوارئ الإنسانية بولاية البحر الأحمر.

▫️حدثنا عن نظام الشراكات مع المانحين..؟
الشبكة بدأت عملها قبل التسجيلْ في طرح رؤيتها للمانحين وكان ذلك في نهاية العام الماضي، ولكن صادفنا نهاية العام المالي والان لدينا وعود كثيرة ولكن نحن لن ننتظر ومواصلين في عملنا بتكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، هذا بجانب الخيرين على مستوى بلادنا.

▫️متى تم تدشين عمل شبكة “شمس” رسميا..؟
قمنا بتدشين عمل شبكة المنظمات السودانية “شمس” في شهر أكتوبر الماضي، وكان برنامج مميز بحضور كل الجهات، وخلاله طرحنا فكرتنا وخطتنا.

▫️هل لديكم مشروعات أخرى ..؟
مع الإدارة العامة للشؤون الدينية لدينا برامج متعددة تصب في تغذية الروح والفكر، بالإضافة إلى أمانة ديوان الزكاة بولاية البحر الأحمر وعدد من الجهات.

▫️لا شك أن الحرب خلفت آثار نفسية للنازحين.. ما هو دوركم في إمتصاص الصدمة بمراكز الإيواء..؟
في هذا الجانب نسقنا مع منظمة أطباء حول العالم وبدورها قامت بمجموعة من الاعمال الخاصة بالدعم النفسي، وكتير من الممارسات تم إحتوائها، واقمنا ايام علاجية للاطفال “دعم نفسي” بالتنسيق مع اتحاد الأدباء والفنانين، والان بصدد إقامة برنامج ترفيهي متكامل رتبنا له مع حديقة نايس زون لاستقبال النازحين مجانا في ذلك اليوم.

▫️ما هي خطتكم للشهر الفضيل…؟
اليوم كان لدينا إجتماع بهذا الشأن، وخطتنا ماذا نريد أن نعمل خلال شهر رمضان..، وتم الاتفاق على توحيد المطبخ وماعون الصرف.. اخذنا الموضوع من ناحية اقتصادية، أردنا ان نتجاوز المحنة بأقل الخسائر، للمانحين والنازحين. وهذا بجانب مراعاتنا للحالات الخاصة.

▫️من خلال ممارسة عملكم ماهي المعوقات التي تواجهكم في شمس…؟

المعوقات الداخلية.. هي اننا نواجه مشكلة اعتقاد ان شمس لديها عصا موسى، ولكن ما نريد تأكديه ان الشبكة تجتهد بنسبة 200% لتحقق 50%. والمعوقات واحدة منها الروح التشاركية في التيم. والارتفاع عن الانا ، لذلك لابد ان نرتقي كلنا كمتطوعين .
اما المعوقات الخارجية.. الإمكانيات الضعيفة، الإجراءات الروتينية ، ونحتاج سرعة اصدار قرار من الجهات ذات الصلة سواء كان بالقطاع العام أو الخاص. خاصة في تنفيذ برامج شهر رمضان، ونفيدكم وضعنا جدولة للاعمال الرمضانية من بينها تنظيم مسابقات ودورات ومحاضرات.

كلمة أخيرة…
لدينا طلب مغلف
للمسؤولين على المستوى الإتحادي والولائي (نريد منكم العناية) لبوا دعوتنا…
اهتموا ببرامجنا….

# يا مسؤول خليك قريب مننا

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب