جوبا=المندرة نيوز

تحطم طائرة شحن عسكرية، صباح “الثلاثاء”، في مهبط الطائرات بمنطقة إيدا في إدارية منطقة روينق بجنوب السودان. كانت الطائرة محملة ببضائع مختلطة.

وقال كول كور، المدير العام لمطار جوبا الدولي، في تصريح لراديو تمازج، إن الطائرة أنتينوف 26 تابعة لوحدة الإنتاج الحربي لقوات دفاع شعب جنوب السودان، استأجرها مواطن لم يكشف عن اسمه، أقلعت من مطار جوبا الدولي الساعة 6:18 صباحا.

وتابع: “الطائرة كانت متجهة إلى منطقة إيدا، وكان الوقت المقدر للهبوط هو 7:57 صباحا، لكنها تعرض للحادث في ذلك الوقت”.

وقال إن الحادث كانت بسبب ضعف الرؤية في ايدا ومنطقة أعالي النيل ككل، لذلك قاموا بتاجيل رحلات اليوم إلى أعالى النيل حتى يصبح الطقس جيدا.

وأبان أن جميع أفراد الطاقم الأربعة وجندي كان على متن الطائرة نجوا جميعا من الحادث، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال يوان موتور، أحد قادة الكنيسة في منطقة إيدا الذي شهد الحادث، أن الطائرة كانت تقل أربعة أشخاص على متنها أصيبوا بجروح طفيفة، لكن لم تكن هناك قوة دفاع مدني وفرقة إطفاء لإخماد الحريق في الطائرة المحترقة.

وتابع: “تحطمت طائرة شحن تقل أربعة أشخاص في مهبط طائرات إيدا، لكن الركاب نجوا جميعا ونقلناهم إلى المستشفى، شخصين من جنوب السودان وأجنبيان وأصيب أحد الركاب في ذراعه والآخر في رأسه”.

وأضاف: “الطقس اليوم لم يكن جيدا وكانت الرؤية سيئة للغاية، واقتربت الطائرة من مهبط الطائرات بشكل سيئ ولم تهبط بشكل صحيح”.

وشهد جنوب السودان عدة حوادث تحطم طائرات في السنوات الأخيرة.

وفي فبراير 2024، تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة أفريكانو، والتي كانت تشارك في نقل العائدين الذين فروا من الحرب في السودان، في مطار ملكال. وبحسب ما ورد لم يصب أحد في الحادث.

وفي أبريل 2023، هبطت طائرة شحن تقل ركابا اضطراريا في مطار جوبا الدولي، وخرج جميع الركاب سالمين.

وفي أغسطس 2020، فقد ثمانية أشخاص حياتهم، بينما نجا راكب واحد متأثر بإصابات عند تحطم طائرة شحن جوي بعد دقائق من إقلاعها من مطار جوبا الدولي.

وفي عام 2015، مات 36 شخصا في حادث تحطم طائرة أنتونوف تعود للحقبة السوفيتية بعد إقلاعها مباشرة من جوبا.

وفي عام 2017، نجا 37 شخصا بأعجوبة، بعد أن اصطدمت طائرتهم بشاحنة إطفاء على مدرج في واو قبل أن تشتعل فيها النيران.

ولقي 19 شخصا حتفهم في عام 2018 عندما تحطمت طائرة صغيرة تقل ركابا من جوبا إلى يرول.

ويفتقر جنوب السودان إلى شبكة طرق مناسبة، مما يجبر الناس على الاعتماد على النقل الجوي.