الخرطوم=المندرة نيوز
*أولاً:* من المؤكد ان الجهة التي نفذت الهجوم على افطار مجموعة المجاهدين الاسلاميين بمدينة عطبرة هي مليشيا الدعم السريع.. وهذا التعريف يشمل اعوانها من القوى السياسية والمدنية.. وهذا يعني استمرارها في ارتكاب الجرائم الوحشية من عمليات قتل وانتهاكات تجاة المواطنين.
¤ *ثانياً:* ارادت الجهة الباغيةايداع رسالة في بريد القوات المسلحة.. انه بمقدورها استهداف اي منطقة في السودان.. سيما المدن الآمنة، وليست اي مدينة.. مدينة في نطاق شمال السودان وفي الولاية التي ينحدر منها الرئيس عبد الفتاح البرهان.. بالتالي هي رسالة لرفع المعنويات المنهارة لعناصر المليشيا وسترتد علبهم.
¤ *ثالثاً:* هي رسالة كذلك من الجهة المعتدية الى الخارج.. لتقول انها استهدفت مجموعات ارهابية متشددة.. كانت تنظم نشاطا سياسيا تحت ستار اجتماعي.. مثلما زعمت اللجنة سيئة الذكر – ازالة التمكين – ان الاسلاميين نظموا تجمعا مشبوها .. وكان افطارا رمضانيا في العام 2012 شرق مطار الخرطوم حركت اللجنة يومها قوة تتبع للشرطة والامن وفضت الافطار اثناء صلاة المغرب.. واعتقلت عددا من الحضور.. وروجت ان الوطني يقوم بنشاط مشبوة وهدام.
¤ *رابعاً:* الاعتداء محاولة لاستدرار عطف التيارات اليسارية المعادية للاسلاميين.. ورسالة لهم مفادها ان الحرب ضد الاسلاميين لا القوات المسلحة او الشعب السوداني.. وعليكم بالاصطفاف الى المليشيا ودعمها بالعماصر .. لاجل قطع الطريق امام اي محاولات للعودة الى السلطة.. وكذلك ابعاد الجيش عن السلطة وقد خرجت مجموعات محدودة في ام درمان تدعو للمدنية مما يعني عودة قحت لنشاطها السابق في خداع وايهام الشباب.
¤ *خامساً:* سيهمس البعض في اذن البرهان ان التهديد الذي طال عطبرة الآمنة سببه الاسلاميين.. وماكان الهجوم ليتم لولا تجمعهم.. مما قد يدفع البرهان للتشديد عليهم.. وربما على المقاومة الشعبية.. وقد يكون الهدف من ذلك احداث وقيعة بين الجيش والاسلاميين الذين يقاتلون الى جانبه بكل جسارة وشجاعة.. وبالتالي على قيادة الجيش ان تتعامل بهدوء لا ردة الفعل.. حتى لا تحقق للمليشيا وذراعها السياسي مبتغاهم.
¤ *سادساً:* من الدروس التي يجب الاستفادة منها بشأن الحادثة ان تكثف السلطات الامنية عمليات التفتيش والرقابة في المعابر بين كافة الولايات ومداخل المدن.. وان يتم حث المواطن على التبليغ عن اي تحركات مشبوهة.. وان تتم مراقبة المنازل خاصة المستأجرة حديثا.
¤ *سابعاً:* على الاسلاميين ان يراجعوا انفسهم ويجيبوا على السؤال.. هل كان مفيدا تنظيم افطار رمضاني.. وتعريض عناصرهم والقيادات الى المخاطر.. وهل تم الافطار بناء على توجيه ام تداعى المجاهدين من تلقاء انفسهم.. كما فعلوا منذ اليوم الثاني لتمرد الباغي الشقي حميدتي.. وسلم العشرات منهم انفسهم لسلاح المدرعات.
¤ *ثامناً:* الحادثة ستزيد من قوة تلاحم الشعب مع القوات المسلحة.. وسترفع من درجة الوعي الامني لدى المواطن.. وستزيد من قوة المقاومة الشعبية.. وستدفعها لتكون في حالة يقظة وتأهب.. وان لا تستكين لهدوء الاوضاع الامنية.. وهذة الفرضية ليست بشأن عطبرة وولاية نهر النيل بل كل الولايات وتحديدا البحر الاحمر (العاصمة البديلة).
¤ *تاسعاً:* يجب استثمار الحادثة في رفع درجة الاستعداد داخل صفوف القوات المسلحة.. وان تضع في الاعتبار ان المليشيا واعوانها ستحاول احياء ذكرى منتصف ابريل بشكل مختلف.. من خلال محاولة الاستيلاء على مدينة جديدة او شن هجمات عشوائية.
¤ *عاشراً:* جاءت الفرصة على طبق من ذهب للرئيس البرهان لاتخاذ اجراءات صارمة وقوية بناء على هجوم عطبرة.. تشمل حظر الانشطة والتحركات.. او تشكيل حكومة مركزية او على مستوى الولايات كيفما شاء بحجة حقيقية (المهددات الامنية).