وكالات^ المندرة نيوز^
وُلد الإمام مالك بن أنس في المدينة المنورة سنة 93 هـ، في بيت مشتغل بعلم الحديث وجمع أخبار الصحابة وفتاويهم، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، قبل أن يتجه إلى حفظ الحديث النبوي.
لازم في صباه فقيه المدينة المنورة ابن هرمز 7 سنين، لتعلم الفقه الإسلامي، ونال شهادة 70 شيخا من أهل العلم، واتخذ له مجلسا في المسجد النبوي، وعُرف مجلسه بالوقار وإجلال الأحاديث النبوية.
وعرف عن الإمام مالك أنه كان يكثر التحرز وقول “لا أدري”، وكان يقول: “أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه”.
تعرض الإمام مالك لمحنة وبلاء شديد في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور سنة 146 هـ، بعد أن اتُهِم بالتحريض عليه، وضُرب في تلك المحنة بالسياط، ومُدت يده حتى انخلعت كتفاه على يد والي المدينة جعفر بن سليمان.
حتى يضر به الفقر، ويؤثره على كل حال”.
ويُعد كتاب “الموطأ” للإمام مالك من أشهر كتب الحديث، وكان أعظم مرجع في عصره، وأثنى كثير من العلماء عليه، فقال الإمام الشافعي: “ما في الأرض كتاب بعد كتاب الله عز وجل أنفع من موطأ مالك، وإذا جاء الأثر من كتاب مالك فهو الثُّريَّا”، كما قال: “ما بعد كتاب الله تعالى كتابٌ أكثرُ صواباً من موطأ مالك”.
ومن أقوال الإمام مالك المأثورة: “ينبغي للرجل إذا خُوِّل علما وصار رأسا يشار إليه بالأصابع أن يضع التراب على رأسه، ويمقت نفسه إذا خلا بها، ولا يفرح بالرياسة، فإنه إذا اضطجع في قبره وتوسد التراب ساءه ذلك كله”، وصارع المرض سنة 179 هـ 22 يومًا قبل أن تفيض روحه، ودُفن جثمانه في البقيع.