المندرة نيوز

إطلاق أول بطاقة فيزا رقمية في السودان

UCB_SyberPay_Visa#
#أول_بطاقة_فيزا_رقمية_في_السودان

دارفور.. صراعات تتصدر الواجهة

تقرير=هيام حسن^المندرة نيوز^

مدخل

دارفور أرض كتب لها أن لا تعرف الهدوء ما إن هدأ صراع إلا وأوقدت نار فتنة وإحتراب قبلى آخر، حروب تتعاقب وتأتى عواقبها على المواطن الذى اكتوى بنارها ، وشهدت جميع ولايات دارفور صراعات قبليه قديمة وحديثة حصدت من خلالها الكثير من الأرواح وخلفت موروث غبن بين مكونات المجتمع لم تفلح حتى المساعى الشعبية والرسمية من إجتثاثه وكان آخر هذه الصراعات التى وصفت بالعنيفة الإحتراب الذى وقعت بمدينة الجنينه بولاية غرب دارفور، حيث عجزت أجهزة الولاية الأمنية عن إحتواء الموقف مما كشف عن قصور واضح لدور الأجهزة الأمنية فى إحتواء الصراعات.

زيارة البرهان
وفى ظل هذه الأحداث هرع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ادإلى مدينة الجنينه يرافقه وفد رفيع المستوى يضم كلّ من الفريق أول شرطة عز الدين الشيخ ووزير الداخلية ومدير جهاز المخابرات العامة وعدد من المسؤولين فى المؤسسة العسكرية.

وتاتى الزيارة للتعرف والوقوف على مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية خاصة فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الجنينه وتداعياتها على الوضع الأمنى والإنسانى.
ويقول العمدة عبد العزيز الحاج ل ^المندرة نيوز^ أنه يأمل فى أن تكون لزيارة رئيس مجلس السيادة  نتائج إيجابيه على تهداة الأوضاع ببؤر الصراعات بدارفور من خلال إتخاذ قرارات صارمة لحسم الصراعات القبيله ومحاسبة المتسببين فى الصراع، ويشير إلى   أن الإحتراب بين القبائل بدارفور يعتبر المهدد الأكبر للأمن بالمنطقه سيما وأنها يشكل عقبة أساسية أمام تحقيق الإستقرار، ويقول أن الحكومة أمامها تحدياً صريحًا فى إعادة اللحمة بين القبائل الدارفورية، ويشدد الحاج في حديثه على ضرورة تطوير الأجهزة النظامية ونشرها باعداد كبيره لإحتواء الصراع وبسط هيبة الدولة بدارفور .

تدخل حاسم

وإحتدمت الصراعات رغم تدخلات الإدارات الأهلية وأهل الشأن بولاية غرب دارفور ولكن أحداث الجنينة يبدو أنها خرجت من السيطرة، ويجئ حديث لسلطان سعد بحر الدين سلطان دار مساليت ل^المندرة نيوز^ مطالباً الحكومة بتفعيل دورها والتدخل العاجل لحسم التفلتات وإخماد نار الفتنة التى تجرى حالياً فى ولاية غرب دارفور ، ويضيف أنهم كادرات أهلية أصبحوا عاجزين تماما عن إحتواء حالة الإحتقان والإقتتال التى شهدتها مدينة الجنينة.

إنتشار السلاح

ويبدو أن هناك حالات من عدم الرضاء من أداء السلطات والأجهزة الأمنية والقيام بمهامها في حسم الإنفلات الأمني بالمنطقة، وبدوره حمل العمدة هاشم ابو البشر الحكومه في حديثه ل ^المندرة نيوز^ مسؤولية الصدام بين المجموعات السكانية بالجنينة ،قاطعا بأن هناك غياب تام لهيبة الدولة، ويشير أبو البشر إلى أن انتشار السلاح فى أيدى المواطنين أدى إلى تنامى الحروب الأهلية بالمنطقة، مطالباً بضرورة جمع السلاح العشوائي حتى لا يصبح الأمر خارج عن سيطرة الدولة بدارفور ، وأشار إلى أن وجود بعض القبائل على أراضى مملوكة لقبائل أخرى هو عبارة عن قنبلة موقوتة يوما ما ستنفجر .
وكانت قد اعلنت لجنة اطباء السودان مؤخرا إرتفاع ضحايا أحداث مدينة الجنينة إلى  (159) قتيل و(202) جريح.

أحداث دموية

وبحسب بيان صادر عن اللجنة تواصل المستشفيات أن هناك تزايد فى استقبال ضحايا الاحداث الدمويه التى شهدتها المدينة والمناطق المجاورة لها.
وبجانبه يعرب الأمين العام للامم المتحده انطونيو غوتيريش عن قلق عميق إزاء الإشتباكات التى وقعت بغرب دارفور .
وقامت المفوضيه الساميه لشؤون اللاجئين بعملية نقل جوى ل لأكثر من (93) طن من المساعدات العاجله إلى لاجئين دارفوريين اجبرتهم الإشتباكات الأخيرة فى مدينة الجنينة إلى تشاد حيث فى فر أكثر من (16) ألف من الولاية خوفا من الأحداث .
وياتى الصراع القبلى بدارفور فى مقدمة المهددات الأمنية التى تتطلب جهود جباره ونوايا خالصة من أبناء دارفور أنفسهم لإزالة الإحتقانات القديمة.

تقديم تنازلات

ولإجتثاث جزور المشاكل التاريخية بين بعض القبائل، لابد من تقديم الكثير من التنازلات لإجراء مصالحات حقيقية وصادقة تصمد أمام تغيرات الظروف بالمجتمع، ويجب أن تتوفر النوايا الصادقة بين ساسة ومستنيرى أبناء الإقليم الواحد لتجنيب أهلهم حروب ليست لهم فيها ناقة او جمل .

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي