الخرطوم=^المندرة نيوز^
قال مصدر عسكري أن الجيش سيطر على موقع مهم قرب مصفاة الخرطوم شمال العاصمة، والتي تعرف بـ”مصفاة الجيلي”، متوقعًا استرداد هذه المنشأة في وقت وشيك جدًا على خلفية العمليات التي تنفذها القوات المسلحة بالتحالف مع القوات المشتركة.
وأضاف إن القوات المسلحة تحاصر المصفاة من ثلاثة محاور، ووصلت قوات من قاعدة حطاب العملياتية وقاعدة المعاقيل والكدرو بالخرطوم، وتبدو عملية التطويق “محكمة وفعالة”. وأشار المصدر العسكري إلى أن الجيش يضع في الاعتبار الحفاظ على البنية التحتية لذلك يدير عملية تحرير المصفاة بـ”شكل دقيق”، مؤكدًا أن القوات المسلحة تعتزم تحرير كل شبر من أرض السودان.
وأشار إلى ان القوات المتمردة قامت بزراعة الألغام الأرضية في محيط المصفاة لمنع تقدم الجيش، لكن هذا لا يمنع من العمل باحترافية.
وقال محمد طلب العامل في قطاع النفط إن استعادة القوات المسلحة للمصفاة قد تعيدها إلى مرحلة التشغيل رغم أن هذا الأمر قد يستغرق وقتًا طويلًا لا يقل عن نصف عام حال توفر التمويل. وأضاف: “صيانة المصفاة سنويًا كانت تكلف (100) مليون دولار، وفي حالة الصيانة عقب الحرب، فإن التكلفة ستكون كبيرة قد تصل إلى نصف مليار دولار نظرًا للأضرار الكبيرة.
وأضاف الباحث في الشأن الإستراتيجي محمد عباس، إن الدعم السريع في الوقت الحالي في أضعف حالاتها، ويحاول الجيش استغلال هذا الضعف لاستعادة مصفاة الخرطوم وولاية الجزيرة والخرطوم بحري. وأضاف: “إذا استعاد الجيش مصفاة الجيلي سيغلق الباب أمام الدعم السريع التي تهدد باجتياح مدينة شندي بولاية نهر النيل، ويتمكن في ذات الوقت من بدء هجوم بري على هذه القوات في الخرطوم بحري، بالتالي السيطرة على أكبر مدينتين في العاصمة بعد السيطرة على أجزاء كبيرة من أم درمان الشهر الماضي”.