جيفور.. سيرة ومسيرة
الخرطوم=^المندرة نيوز^
جيفور مكوي ضوالبيت الشخص الذي يقرأ الاسم لأول مرة قد يندهش ويستغرب ويتساءل كيف لهذا الإسم أن يكون بينا في السودان الشمالي بعد انفصال السودان الجنوبي ولكن الإجابة تحملها السطور القادمة
جيفور مكوي ضوالبيت هو ضابط إداري التحق بالعمل في سلك الضباط الاداريين منذ العام 1999م صال وجال في أقاليم السودان المختلفة وانتهى به المقام في ولاية القضارف
جيفور من مواليد مدينة شندي بالقرب من البجراوية تشرب من ثقافات السودان المتنوع ترعرع في أزقة شندي وتعلم في مدارسها وتشكلت ملامح شخصيته المستقبلية بين أهل شندي ونهر النيل
قد يتساءل البعض ما يبقى جيفور بعد انفصال الجنوب واصبح دولة قائمة بذاتها وهنا يجب أن يعرف الجميع الحقيقة أن الرجل من أصل سوداني وهو ينتمي جغرافيا لمنطقة أبيي أكثر منطقة غنية بالنفط واجتماعياً ينتمي جيفور لدينكا نوق وهو من أسرة عريقة وسليل السلاطين وقادة المجتمع
جيفور مكوي لم يختار أن يكون جنوبياً عند انفصال الجنوب ويُعد من أكثر المدافعين عن سودانية أبيي رغم الإغراء الذي قدم لأبناء المنطقة من حكومة جنوب السودان ولو كان يريد المناصب لأصبح وزير الخارجية في دولة جنوب السودان ولكنه تمسك بسودانيته وسودانية أبيي
من لم يعرف جيفور يجب أن يسأل عن التاريخ الرجل عمل في محطات ومواقع إدارية متعددة داخلياً وخارجياً كان الرجل ذو علم ومعرفة ودراية مكنته أن يصبح ملحقاً بسفارة السودان بالقاهرة وعرض عليه وقتها أن يتنقل الي العمل بالخارجية دبلوماسياً لكن تمسك بوظيفته كضابط اداري يعمل في قرى وارياف السودان لخدمة أبناء وطنه
جيفور مكوي مدرسة إدارية وحنكة سياسية وقدرات تفوق حجم المواقع التي عمل بها ولم يكن يوماً يتشرف بالمواقع ولكنها تتشرف به وآخرها مدير تنفيذي لمكتب والي القضارف الأستاذ محمد عبدالرحمن محجوب
جيفور مكوي قدم النموزج متفرد في إدارته لمكتب والي القضارف فكان مناصراً للضعفاء قريب من أصحاب الحاجات لا يأتيه أحد إلا وخرج منه مبتسم الوجه مسرور النفس يتعامل مع النساء والأطفال والشيوخ والمثقفين والساسه والإعلاميين وقادة المجتع بأدب جم وحفظ للمقامات يقضي الحوائج استطاع أن يحجز لنفسه مقعد في نفوس وقلوب اهل القضارف
جيفور هذا تكسوه الإبتسامة الدائمة طوالي يومه لا يكدر صفائه عنت الحياة ولا ثقل المسؤولية وحجم الإلتزامات يعمل كنحل ليل نهار خدمة لمجتمع القضارف جيفور قدم تجربة إنسانية في مجال العمل الإداري كان وجهاً مشرقاً يمثل مكتب والي القضارف ومجتمع المدينة أن كان لوالي القضارف السابق نجاحات واشراقات فإن جيفور كان خلف كل عمل دؤوب وإنجاز مهيب وتطور مرغوب
من لا يعرف جيفور مكوي ضوالبيت فإنه ضمن قائمة ال50 شاب الذين تم اختيارهم في العام 2010م من قبل لجنة التخطيط الاستراتيجي لبناء الكادر القيادي في السودان لتولى المواقع القيادية في البلاد
ان كان للأسر السودانية مقامات فإن أسرة جيفور من أعرق الأسر السودانية علماً وفهماً وقيادة وريادة لمن لا يعلم بعراقة وأصالة اسرة جيفور فإنه أحد أهم الشباب الذين تشرف الدكتور حسن الترابي المفكر الإسلامي وعراب الحركة الإسلامية في السودان بأن كان الترابي وكيل جيفور مكوي عند زواجه عراقة جيفور مستمدة من مكانة أسرته بين السودانيين
سياسياً كانت للرجل مواقف ومازالت حول تمسكه بسودانية أبيي التي صمت الكثيرين عن الحديث بسودانية أبيي كانت ومازالت للرجل علاقة خاصة برئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وكان البرهان في كل زياراته ولقاءاته مع والي القضارف لا تخلو من حديث خاص مع السيد جيفور حول هموم وقضايا أهالي منطقة أبيي آخرها كان اللقاء الشهير الذي تم في مدينة شندي في شهر رمضان المنصرم جمع بين جفور والبرهان وحديث القيادة حول هموم المجتمع
الحديث عن جيفور يحتاج لمداد من البحر وصحائف من الخيال ليتكتب فيه عن سجل عمله في مختلف مناطق السودان وآخر محطاتها مكتب والي القضارف