الصندوق الأسود لحرب السودان الحلقة (3_5)
التكلفة الفعلية للتمويل وشراء الزمم
الخرطوم=^المندرة نيوز^
مقدمة :
مما لا يدع مجالا للشك أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي قامت بتمويل مخطط إشعال الحرب في السودان، حيث قامت بتجنيد وتدريب قوات مرتزقة من دول أفريقية وعربية مقابل رواتب كبيرة ومخصصات تستمر لسنوات ، واختيار قوات الدعم السريع لتنفيذ المخطط الخطير وإغراء قائده محمد حمدان دقلو “حميدتي” بأن يكون حاكما للسودان، وجاءت اتهامات القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية للإمارات مؤكدة لتقاريرنا الاستقصائية.
ذمم رؤساء دول :
وبحسب ما أكدته مصادرنا فإن الإمارات منذ سنوات بدأت في إدخال الدعم اللوجستي بجانب الأسلحة المتطورة وأجهزة الإتصالات عبر مطار الخرطوم الدولي والموانيء البحرية بحسب نفوذ حميدتي ووجوده في السلطة السودانية قبل الحرب، ولكسب المعركة لصالح قوات الدعم السريع قامت الإمارات بشراء ذمم رؤساء بعض الدول من بينها يوغندا وكينيا والنيجر وأفريقيا الوسطى وتشاد ومالي وإثيوبيا وكثير من دول منظومة الاتحاد الافريقي إضافة للإتحاد الأفريقي نفسه ومنظمة الإيقاد وذلك للوقوف مع الدعم السريع وتسهيل عمليات انسياب الدعم لداخل الأراضي السودانية وكان التركيز على إدخاله برا عبر حدود دارفور مع دولة تشاد.
إغراء موسى فكي :
وأكدت تقاريرنا تورط رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي “تشادي الجنسية” في إشعال حرب السودان حيث تم إغرائه بإنتخابه ليبقى على كرسي رئاسة الإتحاد الأفريقي لدورات قادمة، ولكن مؤخرا قام بتبديل بعض مواقفه حفاظا على ماء وجهه خاصة بعد أن تأكد استحالة تولي حميدتي السلطة في السودان .
الثمن ذهب !!!
وفي سبيل هذا المخطط نجد أن حميدتي دفع أموال طائلة حيث قدم ذهب السودان بسخاء شديد لمعظم قادة الاتحاد الافريقي، حيث وعد بمنح (25) طنا من الذهب لفكي مقابل تسخير الدعم لحميدتي وذلك بكسب المواقف الإقليمية والدولية ؛ وبحسب ما أكدته مصادرنا أن موسى فكي في العام 2019 استلم واحد طن من الذهب بواسطة عبد الرحيم دقلو وصلت إليه جوا عبر طائرة خاصة “إماراتية” تتبع لحميدتي ، فيما يخزن الآن اكثر من 22 طن ذهب في إحدى ولايات تشاد في مبنى تحت الارض، حيث تم بيع (3) طن ذهب لتمويل السفريات والبرامج منها، فيما استلم محمد الحسن ولد لباد كميات من الذهب من حميدتي نظير مواقفه الداعمة للدعم السريع.
تباين مواقف !!!
وبشأن دعم رؤساء الدول هنالك البعض منهم قام بتغير مواقفه لصالح الجيش السوداني من بينهم الرئيس الأريتري ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير، بعد أن وضح جليا تقدم الجيش واحتمالية كسبه المعركة. ولكن لا زال الرئيس محمد كاكا الآن يقف مع الدعم السريع، بينما تتباين مواقف السلطات في ليبيا وأغلب دول افريقيا.
حديث الخبراء !!
وتقول خبيرة الشؤون الأفريقية المتخصصة في ملف دارفور هيام خالد أنه من السهل جداً دخول دعم كبير جداً لقوات الدعم السريع عبر تشاد، وأكدت أن هذا الدعم متمثل في أسلحة ومقاتلين مرتزقة، وأكدت دخوله عبر ولايات دارفور التى تربطها حدود جغرافية مع دولة تشاد بالرغم من وجود قوات مشتركة سودانية تشادية على الحدود إلا أن عمليات دخول الأسلحة والكوادر البشرية لقوات الدعم السريع نشطه لأن الحدود الرابطة بين الدولتين طويله ويصعب مراقبتها بشكل دقيق ونلاحظ أن دور تشاد واضح جداً منذ بداية الحرب إذ أن حكومتها تغض الطرف تماما عن مايحدث في حدودها الرابطة بين جارتها السودان التي يستغلها متمردو الدعم كمعبر أساسي للتزود والتشوين.
الإمارات تشتري !!
وقالت إن الإمارات قامت بشراء عدد من رؤساء الدول الأفريقية المجاورة من الذين كان للسودان الفضل عليهم من مساعدات وايواء عندما تعرضت هذه الدول لكوارث ومشاكل ومازال السودان مأوى لأجانب ضاقت بهم أوطانهم لكنهم لم يحفظوا الجميل بل أصبحوا خنجرا ساما فى خاصرة الخرطوم وأصبحوا جواسيس ومقاتلين لدى الدعم السريع وهؤلاء معروفين إلى أي دول ينتمون وللأسف السودان غدر به من أشقاؤه بالجوار الأفريقي وهي أحد الأسباب التي أطالت أمد الحرب.
وأشارت إلى أن التداخل القبلي بين دارفور وتشاد ساعد بشكل كبير في إنسياب الدعم لقوات حميدتي .