الجزيرة=^المندرة نيوز^
قال مزارعون بمشروع الجزيرة في أواسط السودان إن حصاد محصولي ”القطن والقمح“ فشل بشكل شبه كامل أو تم الاستيلاء عليه من قبل قوات الدعم السريع، وسط توقعات بفشل الموسم الصيفي، باستثناء مناطق المناقل والقرشي غربي الولاية والتي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
وأفاد علاء الدين البيلاوي وهو مزارع بجنوب الجزيرة في حديث لسودان تربيون إن حصاد محصول القطن فشل بسبب إغلاق المحالج مشيراً إلى أنه نتيجة ذلك سيتعرض المحصول للتلف في الأرض.
وفي بركات، نحو 10 كيلومترات جنوبي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، تشير متابعات سودان تربيون نقلاً عن عدد من المزارعين إلى أن قوات الدعم السريع أحضرت حاصدات القمح وأكملت عمليات٩ الحصاد في مساحة 60 ألف فدان، وصادرت المحصول لصالحها.
ومع اتساع عمليات النهب والسلب التي مارستها قوات الدعم السريع على نطاق واسع في الجزيرة يجابه ما تبقى من مواطنين ظروف معيشية بالغة التعقيد وشح في الغذاء بعد نهب المخازن المنزلية؛ حيث اعتاد سكان الجزيرة على ادخار الغلال بشكل موسمي لغرض الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
وناشد المزارع ”ف.أ“ بجنوب الجزيرة المنظمات الدولية بالتدخل في عمليات حصاد القمح الذي بدأ يتساقط.
ويبدأ التحضير للموسم الصيفي عادة في شهري ”مايو – يونيو“ لكن وفقاً لإفادات مزارعين فإن الموسم أصبح في عداد الفشل.
وأضاف المزارع ”ف.أ“ أن الغالبية من المزارعين نزحوا مشيراً إلى انعدام مدخلات الإنتاج والوقود عطفاً على الوضع الأمني المعلوم وتابع قوله ”الموقف الزراعي مروّع“.
وأشارت دراسة معهد أبحاث سياسات الغذاء الأمريكي إلى أن 40٪ من المزارعين على المستوى القومي غير قادرين للاستعداد للموسم الزراعي.
وقال علاء البيلاوي إن الموسم فشل قبل أن يبدأ فالوضع على الأرض لم يتغير بل ازداد سوءا ويتطلع عدد من المزارعين لنقل نشاطهم إلى مناطق زراعية أخرى.
وكان محافظ مشروع الجزيرة؛ إبراهيم مصطفى قد أعلن عن خطة عاجلة لصيانة قنوات الري استعدادا لدخول الموسم الصيفي مشيراً إلى نهب أكثر من 45 ألف جوال من الأسمدة وعدد من السيارات.
وقدر خسارة المشروع بشكل مبدئي بقيمة 50 مليار جنيه وفقاً لوكالة الأنباء السودانية، مؤكداً سيطرة قوات الدعم السريع على 80٪ من مساحة المشروع البالغة نحو 2.2 مليون فدان.