المندرة نيوز

علاءالدين بيلاوي يكتب.. أدركوا الجزيرة قبل الخريف

أدركوا الجزيرة قبل الخريف

علاءالدين بيلاوي

الخرطوم=^المندرة نيوز ^

ظلت لأصوات تتعالي وبح بعضها وكثرت النداءات وازدادت المطالبات والمناشدات بأن ادركو الجزيرة وانسانها الذين رمت بهم الأقدار تحت أقدام المليشيا التي استباحت أرضهم وعرضهم وحرماتهم وازلت وقهرت وقتلت وسحلت الآلاف من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال بلا رحمة ثم طفقت تطبق سياسة الأرض المحروقة في عملية افقار ممنهج بأخذ المحاصيل الزراعية ومنع آخرين من حصادها ثم تبعه تهجير قصري ليترك المواطن المزراع أرضه ومنزله في سلوك مدروس يهدف لافراغ الجزيرة من مزارعيها وانسانها ليتوقف الإنتاج وتتعطل العملية الزراعية تماما.

*ولعلها المحتلة هي ست محليات واجزء من المحليتين الأخريات التي لم تستباح تماما مثل الست الأخرى التي تحت يد المليشيا وقد جعلتها مسرحا للقتل والنهب وقد رفعنا أصواتنا عالية أن ادركو الجزيرة قبل فصل الخريف وهطول الأمطار لأن الجزيرة كما شرحنا هي عبارة عن مشروع زراعي يتمدد داخل أرض طينية لزجة متحركة وهشه وخصبة فاول هطول الأمطار يصبح من الصعوبة سير العربات عليها فهي تصبح غير صالحة لحركة المقاتلات مما سيزيد الأمر تعقيذا وصعوبة لذلك ظللنا نطالب بتحرك خاطف وسريع قبل دخول الخريف وهطول الأمطار وها هو الخريف قد أدركنا ولكننا لم ندرك الجزيرة لتظل تحت سيطرة الأوباش وقتالي العزل طليت فصل الخريف ليضيع عليهم الموسم الزراعي مثلما ضاع حصاد الموسم السابق لتتنكبهم أحزان النزوح واوجاع العوز والفاقه والمعاناة.

يظل حديثنا دوما ما هو إلا تصويب نحو الحقائق المجردة والواقع الملموس والراهن المنظور الذي نعكسه بكل صدق وأمانة لأنه يمثل واقع أهلنا واسرنا وأبناء جزيرتنا التي وقف الجميع متفرجا عليها وعلى أهلها الذين ظلو طليت مائة عام يعطون بلا كلل أو امتنان أو أذى فقد ظلت وظل أبنائها على امتداد قرن ينتجون لكافة أبناء الشعب الذرة والقمح والقطن والأرز وظلت أموال مشروع الجزيرة الرافد الاول والرئيس للموازنة العامة وخزينة الدولة السودانية ميزانيتها والان كان جزاءهم جزاء سنمار فاكتوا بنار الإيجارات الباهظة وغلاء الأسعار وانعدام الدعم وكل ولاية الان تريد إخراجهم من دور النزوح لفتح المدارس والجميع للأسف لم يرد دين الجزيرة المستحق.

حروف أخيرة…
لعل دخول الخريف عمليا قد قلل حظوظ المزراعين في العودة إلى قراهم لممارسة ما يعرفونه من عمل ونشاط زراعي واحبط احساسهم بقرب التحرير فما ظللنا نلفتط إليه الأنظار و نحزر منه لعمري أصبح واقعا ملموسا و محزننا فقط ما نقول كان الله في عون الجزيرة وجمع شعث تفرقها واختلافها وصراعتها ووحد قلوب وافئدة أبنائها وقادهم الي توحيد الجهود ولم الشمل عسى أن تدركنا رحمة الله وان يمن المولى علينا بالنصر أن صدقت النوايا.

 

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب