بورتسودان=^المندرة نيوز^
في تطور متسارع وخطير نفذت مكونات ومجالس البجا خطوة تصعيدية غير متوقعة حيث قاموا باخلاء مباني الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من العاملين.
وجاء التصعيد عقب عاصفة من التصريحات والبيانات التي تم إطلاقها أمس الاربعاء بين مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون إبراهيم البزعي والإعلامية زينب إيرا، إذ أن الأزمة التي نشبت بين الطرفين بسبب الثوب البجاوي تطورت بصورة خطيرة خاصة وانها اخذت أبعاد قبلية غير مرحب بها في الوضع الراهن.
هوية إيرا
وكانت الإعلامية زينب إيرا ذكرت في أول تدوينة لها عنوانها “هويتي ليست عيب ” قالت فيها : أثناء تواجدي باستوديوهات تلفزيون السودان والذي يفترض أن يعبر عن كافة أطياف المجتمع السوداني بتعدّدنا المميز ، دار بيني وبين السيد البزعي مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حديثاً أعرب فيه عن غضبه من ارتدائي الزي ( البجاوي ) بالقناة وتحدث بأسلوب تفاجأت به وهدّد (بطردي) فقط لهويتي ، حديث دار بحضور بعض الزملاء الذين حاولو احتواء المواقف وتجميل كلامه بأنه ( لا يقصد ) ولكنه أصر على ذلك وعموما كان ردي ( هذا الزي هو هويتي ولن أتنازل عنه ) لم أتوقع ان استمع لحديث مِن مَن يشغل منصب حساس كادارة (الهيئة القومية للإذاعة و التلفزيون ) .
الكربة تشتعل
وقالت: إنني افتخر ( بالكربه ) و( السديري ) وافتخر بالتوب والجلابية والعمه وافتخر بكل زي سوداني يعبر عن السودانيين كلهم بتنوعنا الغني ، اعتقد أن ما تمر به البلاد بحاجه لتكاتفنا كسودانيين ونبذ أي فكرة تهدد وحدة بلادنا..
البزعي يرد
ولكن البزعي سارع بالرد على إتهام إيرا بالنفي وقال فيما يتعلق أن كل قناة لها هويتها والوانها هذا معلوم بالضرورة ولا علاقة له بالهوية المناطقية أو القبليةْ فيما شكك في أن زينب ذكرت الحقيقة الكاملة. وهي مشروع نجم ، فلماذا إثارة هذا الموضوع الآن ؟ انا ارتدي العمة والسديري والمركوب واتباهى بها )
وقطع البزعي بأنه لم يهدد الزميلة إيرا بالطرد ولكنه أكد على ضرورة ان كل قناة لها هويتها االمرتبطة بالزي والألوان وعموم المشهد البصري وحتى البصمة الصوتية وهذا لا يقدح في هويات القنوات الأخرى
ولكن إيرا كانت قد ذكرت أن البزعي غاضب من ظهورها بالزي البجاوي في التلفزيون مطالبا إياها بالالتزام بالزي القومي، كما ذكرت أنه سبق وأن منعها من تحية المشاهدين بالطريقة البجاوية.
بيان البجا
وفي ذات المنحى أعلن مؤتمر خريجي شعب البجا الدفع ببيان شديد اللهجة قال فيه أن سكوتنا على الكثير من نقص الخدمات هو تقدير للظروف التي تمر بها البلاد وسكوتنا عندما يقابل ذلك بعدم احترام لثقافتنا لحظتها يكون السكوت مذلة تجعلنا كأننا عديمي الاحساس والنخوة.
وإعرب عن رفضه للانتهاكات التي ترتكب ضد النساء وآخرها مدير مؤسسة إعلامية تمثل مرآة الوطن يوجه بعدم لبس الذي البجاوي للاعلامية زينب ايرا والتهديد المباشر أن لا تأتي إلى الهيئة بتوب كرب (الزي البجاوي للنساء) أو سيقوم بطردها.
وأمهل الجهات الحكومية لنرى إن كانت تحترم ثقافتنا أم لا ولكل حدث حديث.
الوالى يحقق
وقف والي البحر الأحمر المكلف اللواء ركن م مصطفي محمد نور على حل المشكلة وطمئن الجميع بحلها وحفظ الحقوق
ومن ثم وعد بفتح مجلس تحقيق ومحاسبه من قبل الجهات المختصة.
تأخير وخصم
ويرى أحد قيادات شباب الشرق أن التصعيد بإقتحام مبنى وإستديوهات التلفزيون يأتي خصما على الوالي الذي كان يجب عليه تأمين هذا الموقع ومن ثم كان عليه أن يسعى لحل المشكلة، ولكن تدخله بعد الهرج والمرج ليس حلا، وقال أن هذه الخطوة خصمت من المذيعة الصاعدة وخصمت من الوالي وكذلك خصمت من إنسان الشرق الذي ظهر من خلال هذا التصرف بأنه ميال إلى العنف أكثر من الحلول الاخرى وهذه ليست هي الصورة المثلى لأهل الشرق الذين عرفوا بالحكمة والتأني والتريث.