سنار÷^المندرة نيوز^
بصورة مفاجئة إنتقلت معارك جبل موية “محور سنار” التي كانت تسيطر عليها القوات المسلحة إلى مدينة سنجة حاضرة الولاية والتي استهدفت السكان المدنيين، إذ حولت استقرااهم إلى نزوح أليم افترشوا فيه الأرض ليلا ونهارا عند كبري الدندر الذي يتكدس فيه الآلاف من النازحين منذ عشية الجمعة من أجل العبور فرارا من طائش المعارك وخوفا من انتهاكات المليشيا التي أرقتهم في الخرطوم والجزيرة ومن ثم سنار .
ووقف محرر المندرة نيوز قبل قليل على أوضاع النازحين التي يدمى لها القلب خاصة كبار السن والأطفال ومصابي الأمراض المزمنة ، حيث تنعدم مياه الشرب والأكل مما أجبر الشباب على النزول للبحر لجلب المياه بعد تعثر الحصول عليها من داخل أحياء مدينة الدندر التي يتكدس بساحاتها وأزقتها مئات النازحين.
وقالت النازحة الهام عبدالقادر انهم عالقون بكبري الدندر منذ منتصف النهار ، حيث تتوقف فيه الحركة لضيق مساحته التي تسع لمركبة واحدة فقط، واشتكت من الجوع والعطش الذي ضرب الأسر خاصة كبار السن.
أما الحاجة السارة أحمد “تسعينية العمر” ومريضة سكري وتُحمل على كرسي فحالها يغني عن السؤال، أيضا عالقة مع أسرتها منذ صباح الأ.حد
وتحدث إلينا النازح ظافر صلاح مبررا أسباب توقف الحركة بكبري الدندر لتكدس مئات المركبات لضيق مساحته وعدم وجود ضابط مرور لتنظيم وضبط الحركة ، مما أجبر النازحين على المبيت أملا في العبور. لكي يحددوا وجهتهم التي يريدون الوصول إليها ، خاصة وأن الكتير من النازحين لا يعلم إلى أين يذهب من جحيم الحرب.
وأضاف ظافر أنهم منذ بداية هذه الحرب هم في حالة نزوح ولكن ماقابلهم اليوم من معاناة لم يمر عليهم خاصة وأن الطريق صار واحدا لا خيار غيره.
ولعل طريق سنجة أم رخم هو الوحيد الذي تثقل عليه الحركة منذ سقوط ولاية الجزيرة على يد المليشيا المتمردة، وبأحداث سنار عزل شرق السودان تماما خاصة بعد سقوط جبل موية الذي يربط ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الابيض، فضلا عن ولايات شرق السودان والشمال.