الخرطوم=^المندرة نيوز ^
أعلنت قوى سياسية وحركات مسلحة، أنها لم توقع على البيان الختامي الصادر عن مؤتمر القاهرة للقوى السودانية، لعدم استصحاب ملاحظاتها وتعديلاتها، مؤكدة التزامها بالسلام والتحول الديمقراطى ودعمها للجهود المصرية لتحقيق السلام والاستقرار بالسودان.
وقال قادة القوى أبرزهم مالك عقار، جبريل إبراهيم، مني أركو مناوي، التجاني السيسي، والناظر “ترك”، إنهم رفضوا الجلوس المباشر مع تنسيقية “تقدم” في مؤتمر القاهرة، لتحالفها مع الدعم السريع، وفقاً لاتقاق موقع ومعلن.
ومن جهة أخرى اتهمت أحزاب قحت بنزوير التوقيعات على البيان الختامي، وجاء حديث القيادية مريم الشريف الهندي رئيس تجمع المهنيين الاتحاديين مؤكدا ذلك، حيث علقت
على ما تردد أنه بيان ختامي لمؤتمر القاهرة وأكدت أنه كان في مرحلة المسودات المختلفة، وقامت قحت بتسليم مسودة غير متفق عليها للوسطاء، وألمحت إلى أن الصف الوطني تعامل بحكمة مع هذا الأمر.
بينما علمت مصادر أن رغبة القوى الوطنية هو أن يخلي بينها وبين فرقعتها الاعلامية ثم يطالبها بورقة التوقيعات لما زعمت أنها حدثت وهي لم تحدث فعلا.
وفيما يلي إفادة مريم الشريف الهندي:
في البداية أشكر مصر على جهدها الجبار لإيقاف الحرب واحلال السلام في السودان، وأشكرهم على الدعوة الكريمة واستضافتنا في قاهرة المعز بغرض السلام في بلادنا الحبيبة.
ولكنني انتقد صياغة ما يقال أنه البيان الختامي الذي جاء خاويا من روح معاناة الشعب السوداني خاويا من إدانة الدعم السريع خاويا من الاعتراف بجهد الجيش وانكار حقه في الدفاع عن الوطن (الأرض والعرض والمال) وتقزيمه في أنه (طرف) والقدح في حقه بل واجبه في عنقه بالقدرة على التسليح من المصادر التي يرغب فيها.
ولولا أننا نراعي القيم والأخلاق والدولة المضيفة ونواياها الحسنة حيال السودان وشعبه وصدقها في حل الازمة، لخرجنا من قاعة الاجتماعات من اللحظة الاولى، فقد ضاق صبرنا ونحن في خضم الحديث الذي لم يفضي بعد لأي نقاط تفاهم فاذا بنا نشاهد اعلام قحت وهو يزيف المشهد كعادته بصورة سافرة خاوية من روح ابداء حسن النوايا او حتى احترام المبادرون لإنهاء الحرب واحلال السلام .
عليه أرجو من الاخوة الاعلاميين التريث قليلا ساورد تسجيلا مفصلا يشرح حقيقة الامر.. إذ لا توجد توقيعات ولا يحزنون وباختصار شديد قحت تبحث عن انتصار إعلامي بتصرفاتها اللاخلاقية ولاوطنية ولا انسانية كالعادة .. هذه الورقة ياسادة مجرد مسودة من ضمن مسودات اخرى وهي غير ملزمة وطالبنا بضرورة مراجعتها وتم رفضها لخوائها من ثوابتنا الوطنية المعروفة…وأتحدى إبراز أي توقيع لأي اسم تم ذكره .. فقد فاجأونا باعلان أسماء زعموا بأنها وافقت (باعتبار أن الذين رفضوا استباقيا وهو من حقهم من الأفضل تفادي اسماءهم) .. جديرا بالذكر ان مصر الدولة المضيفة لم تكن طرفا في كل مادار فقط هيئة سبل ومناخ الحوار ولكن يبدوا اننا نتعامل مع مجموعة نزقة غير مسئولة لايهمها سوى كيف تتسلق على اشلاء الشعب السوداني لتحكم قبورهم.. من اهم ملاحظاتي لتلك المجموعة انها كانت غاية في التوتر واعذي ذلك للسخط الشعبي عليها. أعود واسال
أين ورقة التوقيعات المزعومة تلك؟ لا توجد ولن توجد وهذه فرقعة اعلامية لا قيمة لها.
وما حدث اشتراطنا لتفاوض غير مباشر، وقحت هي السبب، واعتقد اننا قد تحصنا تماما بهذا الموقف المريب مستقبلا اذا اضطررنا للجلوس في اي جولات المقبلة أن وجدت ستكون غير مباشرة ، و قحت التي تسمي نفسها تقدم .وذلك لقناعاتنا بانهم في الاساس مجموعة لاتتمتع بحس حسن النوايا وفي الاساس غير راغبة في اي استيعاب اي فهم سوى مفهوم وحيد وهو المواقف المتماهية مع المليشيا والجهة الداعمة لها!. وهذا كان واضحا
أي دعوة مقبلة.
قد يقال، طالما قحت لا تزال في ضلالها القديم، وأنها بعد مرحلة (تقدم) وترهلها بالمنظمات والمجموعات الصغيرة ازدادت سوءا فما جدوى الجلوس معها مجددا؟
أقول، قحت أو تقدم تحمل اسباب فنائها داخلها، والقدماء فيهم يتوهمون أن الجلوس معنا مع الاستمرار في (اللف والدوران) يخفف السخط الجماهيري عليهم، لكن في ذات الوقت هنالك مجموعات جديدة منهم بدأت تتململ وترغب في لقاءات جانبية معنا، كما أن الناشطين من أحزاب قحت يتواصلون معنا اكثر من قيادتهم، ونحن نتحمل مسئولية توضيح الحقائق لهم واخراجهم مما ادخلتهم قحت فيه.
ختاما .. أنا مريم الشريف الهندي آخر بيان وقعته هو (الخطوط الحمراء) ولن أوقع بعدها إلا ما يوافقه.
أؤكد لا قيمة لاي بيان لا ترون فيه توقيعات، هذه الاسماء اسئلوهم فردا فردا .. يؤسفنا أن قحت أوصلتنا لهذا المستوى.
*مريم الشريف الهندي*