المندرة نيوز

حديث الكرامة.. الطيب قسم السيد يكتب.. لا لن نحيد

لا لن نحيد

حديث الكرامة

الطيب قسم السيد

الخرطوم=^المندرة نيوز^

إنشغل الداخل السوداني وكذلك المحيط الإقليمي والإعلام الدولي والوكالات العالمية و القنوات ذات الأجندة المعلومة،، إنشغلوا جميعا، بالدعوة الأميركية للحكومة السودانية، للمشاركة في جولة المفاوضات المقترح إجراؤها بجنيف. وهي دعوة جرى التمهيد لها من قبل الولايات المتحدة الأميركية، بحملة بدأت بحراك من قبل الكونغرس الأميركي الذي دعا الإدارة الأميركية فيما يشبه التهديد و الإمهال لإيجاد حل للمشكل السوداني. وكماهو حال الصيغ الأميركية المعهودة، التي درج الكونغرس الأميركي على إتباعها، خصوصا فيما يلي السودان..حيث تصدر عنه مرارا المواقف المضللة للإدارات الأميركية، في صيغ تشبه الحث على حسم الأمور المتعلقة بالسودان بما يوحي بحرص زائف على مصالح السودان.
والمتابع للسياسات الأميركية المعتادة، تجاه السودان،يلحظ الإهتمام الذي يوليه الكونغرس والإدارة الأميركية، – في وقت معا-،، تجاه السودان.
فالدعوة الماثلة من قبل الولايات المتحدة للسودان، للمشاركة في مفاوضات جنيف المحدد لها الرابع عشر من أغسطس،، لا تعدو كونها موجة أخرى من التمويه والتضليل، ترمي الولايات المتحدة عبرها لخنق القيادة السودانية،، التي تحظى بتأييد شعبي واسع من خلال الإجماع الجماهيري من غالب أهل السودان،في كل ولاياته،، على بربرية وإنتهاكات، وهمجيةمليشيا (آل دقلو) الإرهابية الفاجرة، وذراعها السياسي البائس الجماعة العميلة الخائنة المتواطئةمع اعداء الوطن، ضد وحدته وسيادته وهويته. فتسعي الولايات المتحدة متجاهلة لمنبر جدة الذي فشلت وساطته التي تمثل أميركا، أحد طرفيها في إلزام مليشيا الدعم السريع بتنزيل أجندته الموقعة في مايو من العام الماضي، لتعمد وتسعى غير عابهة لإشراك الإتحاد الأفريقي ودولة الإمارات العربية في مفاوضات جنيف التي ترعاها، بصفة مراقبين.والأول معروفة ومرصودة مواقفه، تجاه مليشيا الدعم السريع مشعلة الحرب ضد الدولة وبنياتها وشعبها،، وقد درجت منظماته تحت الإقليمية علي أن تستقبل وتلتقي قادة التمرد،وتحتضن قيادة ذراعه السياسي (قحت) العميلة في مقراتهم، وعلى هوامش بعض المؤتمرات المناوئة والساعية لزعزعة أمن واستقرار السودان.
أما دولة الإمارات العربية التي اختارتها الولايات المتحدة لمقعد المراقب الثاني في مفاوضات جنيف لبحث الأزمة السودانية، فهي كما أثبتت التقارير الدولية،، والوثائق المؤكدة ذراع القوى الدولية المدبرة لهذه الحرب الإستيطانية،، معلومة الدوافع والمرامي القديمة المدونة في إستراتيجيات الدول المدبرة لها، فهي أداة لتنفيذ المؤامرة.. تتنزل عبرها ومنها الأموال ويدخل السلاح،، وتشون وتنقل المؤن ويشارك ضباطها في التخطيط للمعارك لقتل وتشريد وترويع شعب السودان، مؤسس نشأتها وباني نهضتها،، تدميرا لبنياته وطمسا لهويته،، خدمة لأهداف المؤامرة الدولية الكبرى.
فكيف إذن،، يجوز لمنظمة إقليمية كالإتحاد الافريقي المرتشي،، أن تدخل مراقبا في مفاوضات بشان أزمة دولة جمد عضويتها، ورصدت له العديد من المواقف المتواطئة مع مليشيا متمردة خرجت على دستور البلاد وقانون جيشها وتشن عليها الآن، وعلى شعبها حربا إستيطانية شاملة. أما أن يكون المراقب الثاني،، دويلة ثبتت بالأدلة والبراهين الدامغة رعايتها و إدارتها وتمويلها ومشاركتها في حرب تدمير وتقسيم السودان،،وتشريد أهله،، وطمس هويته،، فذلك ما يبين الخديعة الأميركية، ويفضح المكر السيئ في منبرها، الذي تدعو له وترعاه وحليفاتها،، وهي التي أعرضت وحلفاؤها عما شهدته القارة الأفريقية مؤخرا في غربها ووسطها، من أحداث وتحولات وإنقلابات، أطاحت بقيادات وأنظمة وجاءت بآخرين وأخريات. لكنها إدارة ومجلسا،، شيوخ ونواب،، أولت، و تولى الشأن السوداني،، كامل إهتمامها، وتتعدد مواقف و تدخلات مسؤوليها وتتضارب أحيانا فيما يخص الشأن السوداني،، وهي مواقف يشوبها في كثير من الأحيان التمويه والخداع والتضليل.
عليه فإن المتابعين لجذور حرب السودان الماثلة،، بعمق،، يدركون أبعاد ومقاصد الدور الأميركي والبريطاني الضالع في إشعالها.
المطلوب إذن أيها الناس الكرام،، في ظل هذا والتآمر الدولي، المكشوف الذي يتخذ شكلا جديدا من التآمر والإستهداف بحق الدول والشعوب المستضعفة،، أبرز ملامحه الإلتفاف على منبر جدةالذي ترفض الإلتزام بتنزيله مليشيا (آل دقلو) الخارجة المتمردة.
إن الحقيقة التي ينبغي على القيادة السودانية إدراكها،، وعلى الشعب السوداني، الصمود أمامها ومواجهتها بأقوى درجات الحسم ،، هي أن الولايات المتحدة الأميركية وحليفاتها من الدول الأوربية والأخرى العربية والأفريقية،، و مايصدر عنها وحليفاتها من دعوات للتفاوض مهما تعددت منابره،، فهي لاتعدو كونها تمديد مقصود لأمد الحرب،، وتمكين لوكلاء مدبريها،، وهم الدعم السريع، وحاضنته السياسية المعروفة واامرصودة المنبوذة من شعب السودان المتأذي من خيانتها وتآمرها. ودويلة الإمارات الشريرة مخلب المطامع،، واداة المؤامرة الكبرى، المدبرة من قوى الإستكبار، بحق السودان وشعبه،، المستهدفة لإستقراره وهويته.
والله أكبر،، والعزة لله والوطن

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي
تابعنا علي قناتنا في الواتساب