المندرة نيوز

إطلاق أول بطاقة فيزا رقمية في السودان

UCB_SyberPay_Visa#
#أول_بطاقة_فيزا_رقمية_في_السودان

محافظ بنك السودان المركزي في حوار شفاف مع المندرة نيوز

زيارة حمدوك الأخيرة لهذا الغرض…..
البنوك السودانية راسخة ولكن حجمها الحظر الأمريكي.
تدفقات نقدية متزايدة من المغتربين تدخل خزينة الدولة .

لهذه الأسباب (…) ننفذ روشتة البنك الدولي

المندرة نيوز=^حاوره صديق الطيب علوبة^
تشهد الساحة الإقتصادية حراكاً شديداً يضج بالغلاء والضائقة المعيشية التي ضربت كافة أنحاء البلاد، وعلى الرغم من المنح والقروض والتدفقات النقدية التي دخلت خزينة الدولة مؤخراً مازال الإقتصاد السوداني مقعداً، ولمجابهة تلك المشكلات والتحديات أنتهجت الحكومة حزمة من السياسيات المالية تتعلق بسعر الصرف والسياسات الخارجية وعدد من الخطط الاقتصادية، وللوقوف على توظيفها جلست المندرة نيوز إلى محافظ بنك السودان المركزي محمد الفاتح زين العابدين فالي مضابط الحوار الخاطف..

بداية..ما هو تقييمكم لسياسة تحرير سعر الصرف التي أنتهجتموها مؤخراً..؟
السياسات التي تم تنفيذها بشأن تحرير سعر الصرف وجميع القطاعات المالية.. في تقديري تمضي في المسار الصحيح على الرغم من العقبات والمقاومات التي واجهت طريقها، وحقيقة أنها بدأت تحقق مكاسب كبيرة وفي طريقها للإنفراج الكلي للأزمات المتلاحقة التي صاحبت اقتصادنا القومي.

كم بلغ حجم التدفقات النقدية منذ بداية تحرير الجنيه..؟
السياسات الجديدة والتي من ضمنها تحرير سعر الصرف التي بدأت في 21 فبراير صحبتها بوادر إنفراج في توفير العملات الصعبة بالنبوك، ومنذ هذا التوقيت الي يومنا هذا.. المبالغ المتحصلة من السودانيين العاملين بالخارج وكل دول المهجر وخاصة الغرب فاقت الـ(700) مليون دولار، وبالنظر لهذا المبلغ يمكن أن نقول هنالك نجاح كبير في تلك السياسات خاصة وأنها جلبت أموال المغتربين عبر القنوات المصرفية الرسمية وهذا ما يدل على نجاح السياسات التي تم اتخاذها مؤخرا، ومع الإنفتاح الخارجي الذي حدث للسودان بعودته للنظام المصرفي العالمي والتسهيلاات المتوقعة من المانحين والدول الشقيقة المانحة نتوقع نجاح كامل للسياسات، وذلك بعد تعاون الجميع بلا شك. في تحقيق وثبات الاقتصاد الوطني

حدثنا عن السياسات المتبعة لإدماج البنوك في بعضها البعض ..؟
نحن في البنك المركزي لدينا رؤية متكاملة لهذا الشأن نحرص على تنفيذها خلال هذا العام، وتصب كل جهودنا لإنفاذها مع جميع الجهات ذات الصلة علي المستوى الداخلي والخارجي، ولضمان تنفيذها على الوجه الأكمل شرعنا في تحفيز سياسات تقوية مراكز البنوك التجارية وذلك عبر الإندماج الطوعي وزيادات راس المال، ومن المقرر نهاية العام نمضي خطوات واثقة في ذات الإتجاه خاصة فيما يتعلق بتقوية المراكز المالية عبر رفع راس المال او بالاندماح العادي او المساهمات.

هل يمكن ان نقول هناك إنفتاح عالمي..؟
بالتاكيد هناك بوادر إنفتاح وانفراج عالمي وهذا الانفتاح مبشر جدا، وجميع مساعينا وجهودنا تمضي في الاتجاه الصحيح نحو الانفتاح وبالفعل ظهرت بوادره خاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات الخارجية والقروض الخارجية والتحويلات في التراسل المالي والإنفراج الذي حدث في ملف الديون الخارجية والدعم الإجتماعي خاصة فيما يختص بدعم الأسر والمشاريع المنتجة.

مقاطعه.. وماذا عن جهودكم لانسياب عمليات التراسل المالي العالمي..؟

أولاً م نحب أن نؤكده: أن البنوك السودانية بنوك راسخة و قديمة لديها شبكة مراسلين وعملاء وجمهور بالخارج خاصة في دول الخليج، ولو لا ظروف كثيرة منها الحظر الاقتصادي الأمريكي ودمج إسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب والسياسات الخاطئة التي أدت إلى أنكماش هذه المؤسسات مع العالم الخارجي لكان الإقتصاد السوداني محتفظاً بمكانته في الأنظمة المالية العالمية

يمكننا القول بأن البنوك السودانية دخلت مرحلة التطبيع العالمي بعد رفع الحظر..؟

حقيقة مرحلة التطبيع الكامل تحتاج لوقت وجهد أكبر، ولكن بالفعل بعد أزالة السودان من قائمة للاهاب ورفع العقوبات الأمريكية أصبح هنالك تطبيع للعلاقات ليس تطبيع بالكامل ولكن نقول إنفرادج كبير خاصة وأن البنوك السودانية بدأت تعود تدريجياً إلي مواقعها الطبيعية في الأنظمة الدولية.

هنالك اتهام أن برامج ثمرات هو تنفيذا لروشة البنك الدولي..؟

برنامج ثمرات ممول بالكامل من البنك الدولى، وتاتي إلينا عملات صعبة من هذا البرنامج لصالح حساب وزارة المالية الإتحادية، وفي تقريري هو برنامج ناجح موجه بصورة مباشرة الي الأسر الفقيرة.

تقصد تمويل ثمرات لا يأتي عبر المركزي.؟
كل التمويل الخارجي يدخل لخزينة وزارة المالية عبر البنك المركزي، وحقيقة ان التمويل يدخل إلينا أولاً عملات صعبة ومن ثم يتم تحويلها بالعملة الوطنية لخزينة وزارة المالية.

المبلغ الكلي لثمرات (2) مليار دولار..هل استلمتم المبلغ الكامل..؟
حتى الآن لم تاتي المبالغ كاملة، لكن جاءت مبالغ على مراحل، ووصل إلينا حوالي (400) مليون دولار حتى الان، لكن الطريق مفتوح وحسب الإتفاق مع البنك الدولى والمانحين.ونتوقع أن تاتي الينا الدفعة الثانية خلال الفترة المقبلة

وماذا عن دعم دول الخليج الي السودان.. الوديعة المليارية..؟

حقيقة علاقاتنا راسخة مع دول الخليج ولدينا تعاملات وإتفاقات مالية متعددة الأغراض خاصة فيما يتعلق بالقروض والمنح، ونذكر ان رئيس الوزراء زار المملكة العربية السعودية مؤخرا وكانت زيارة ناجحة وننتظر تنفيذ الوعود التي التزمت بها المملكة بشأن السودان.

حدثنا عن موقف بطاقات الإئتمان العالمية بالسودان.؟

بطاقات فيزا والماستر كارت حتى الآن تحصلت عليها (6) بنوك سودانية، وهذه االبنوك تحصلت على رخص ولكن بعض البنوك غير جاهزة وبعضها أكمل الإجراءات وتحصل على الترخيص.وفيزا كارت ستسهم في الحد من مخاطر حمل الكاش في الأيدي ولها أيضا مميزات كبيرة

ماذا تقول لهذه البنوك المتعسرة؟
هو ليس تعثر .. ولكن مطلوب من تلك البنوك الحاصلة على الترخيص القيام بواجبها الكامل وإتمام ما عليها من إجراءات لإعادة نشاطها مع المراسلين خاصة المراسلين والعملاء وبالذات الدول الأوربية والأمريكية في سبيل الاندماج في النظام المصرفي العالمي الذي كان متوقف منذ فترة طويلة.

اخيرا قررتم إستخدام النظام المالي المزدوج.حدثنا عن هذا من حيث الوقيت..؟
نعم تم تعديل في النظام المالي بالبنوك السودانية لذلك وجدنا بالتنسيق مع السلطات لابد من إتخاذ قرار يقضي باتباع نظام مصرفي مزدوج يشمل البنوك الإسلامية وغير الإسلامية، وهذه الخطوة تهدف لجذب البنوك العالمية وشركات الصرافة.للتعامل مع السودان بعد رفع إسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفي السابق كان السودان يستخدم النظام الإسلامي للبنوك فقط، ولكن الآن سيكون هناك نظام تقليدي للبنوك، وندعو البنوك العالمية وشركات الصرافة الكبرى للعمل في السودان”.

وماذا عن برنامج دعم المانحين..؟
نعم هناك أموال من المانحين مخصصة لبرنامج دفع إعانات شهرية بقيمة 5 دولارات لمعظم المواطنين ستُصرف عبر وزارة المالية و وزارة التنمية الاجتماعية

كلمة أخيرة
نطمئن بأن السياسات النقدية الجديدة التي تم اتخاذها تمضي في الطريق الصحيح، والاقتصاد السوداني سيترد عافيته قريباً.

قم بمشاركة الخبر علي
قم بمشاركة الخبر علي