حاكموا تجار الحرب يرحمكم الله
البعد.الآخر
مصعب بريــر
الخرطوم=^المندرة نيوز^
كشفت منصات اعلامية موثوقة عن أكبر عملية إستغلال ونهب تعرض لها الشعب السوداني عبر تجار الازمات ، حيث أعلنت شركات طيران وطنية سودانية اعتزامها تخفيض سعر رحلات الطيران من وإلى مطار بورتسودان خلال الفترة المقبلة و لم تحدد الشركات موعد و قيمة التخفيض ..
و تأتي الخطوة عقب دخول شركة طيران عريقة من دولة مجاورة للسوق السوداني بتسيير رحلات من مطار بورتسودان إلى دول الخليج بتخيفض 35% مقارنة بالأسعار في السوق السوداني ..
و يبلغ سعر تزكرة الطيران من بورتسودان إلى إثيوبيا و الرياض و سلطنة عمان و دبي أكثر من مليون و مائتي ألف جنيه سوداني في حين أن العرض الجديد للشركة الأجنبية يقل بكثير عن الرقم المذكور ..
و وصف التجمع المهني للطيران دخول الشركة الأجنبية للسوق السودانى بأنه كشف أكبر عملية إستغلال و نهب تعرض لها الراكب السودانى من الشركات المحلية ..
فيما قال موقع (طيران بلدنا) المتخصص في عالم الطيران ، إن الإعلان عن إستئناف رحلات لشركات أجنبية من مطار بورتسودان يعيد ذاكرة مطار الخرطوم قبل اندلاع الحرب حيث كانت عدد من شركات الطيران الأجنبية تسيّر رحلات تبلغ حوالي 26 شركة تنطلق من مطار الخرطوم إلى وجهات عالمية ..
وكانت مصر و الإمارات و السعودية الأوفر نصيباً في عدد الشركات العاملة في القطاع بعدد يفوق العشرة شركات طيران ، وكذلك القطرية ، الإثيوبية ، التركية الكينية ، اليمنية ، الليبية ، أجنحة الشام ، و غيرها من شركات الطيران ..
و يشهد مطار بورتسودان تسييّر شركة أجنبية واحدة و يتوقع إستئناف نشاط شركات عالمية آخري فى مقبل الايام مما سيعيد اسعار الطيران لوضعها الطبيعى مرة اخرى .. انتهى
لقد كشفت هذه الحرب كم نحن جشعين تجاه بعضنا بعضا ، فتجار وسماسرة الحرب فى كل المجالات اظهروا ابشع الممارسات تجاه المواطن السودانى البسيط المطحون بتداعيات الحرب واثارها الفظيعة ..
بعد اخير :
خلاصة القول ، لا يقل سماسرة و تجار الحرب جرما عن مجرمى المليشيا القتله ، بل هم اسوا اخلاقا و لا رحمة لهم ، وبالتالى يجب محاكمتهم بنفس نصوص محاكمة مجرمى الحرب فجرائمهم القميئة لا تقل بشاعة عنهم فى شئ ، وأخيرا ، على ضحايا سماسرة وتجار الحرب توثيق جرائم هذه الفئة الضالة وعلى منظمات المجتمع المدنى وضع قائمة سوداء تضم هذه الفئة الضالة ليتم نبذهم من مستقبل البلاد ومحاكمتهم على هذه الجرائم التى لا تشبه اخلاق الشعب السودانى ، فان وقت القصاص قد حان ، لن ننسى .. و لن نغفر ..
ليس لها من دون الله كاشفة
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين
#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الأربعاء (2 اكتوبر 2024م)
musapbrear@gmail.com