أم درمان=^المندرة نيوز^
أعلن عضو مجلس السيادة الإنتقالي محمد الفكي، أنّ الطرق الصوفية هي لحمة المجتمع ولو لا وجودها لتعرضت البلاد للتمزيق بسبب ما تمر به طيلة الأعوام السابقة، فيما أكد بأن القوانين التي عكفت الدولة على إجازتها تعمل على عدم إفلات المفسدين من العقاب مع ضمان توفير فرصة إدماجهم في المجتمع.
وقال الفكي خلال مخاطبته إفطار الطريقة السمانية سجادة خور المطرق بمجمع الشيخ برير بابي ضعينة غرب امدرمان، أنّ ماتعرضت له البلاد كفيل بتمزيقها وذهابها بالكامل لولا وجود اوتاد المجتمع، وابرزهم السادة الصوفية، الذين وصفهم بأنهم لحمة المجتمع، وهم الذين كانوا حضور دائم لحماية المجتمع من التمزق. وأشاد عضو مجلس السيادة بمبادرة الطريقة السمانية خور المطرق.
واضاف: سمعت بمبادرة السجادة السمانية خور المطرق التي طافت ولايات السودان في فترة عصيبة، لتعصم الدماء، وأهم ما أثمرته المبادرة أثناء تجوالها نزع فتيل الفتنة بين اهلنا النوبة والبني عامر في بَورتسودان، وقال نبارك المبادرة وندعم مجهودكم في لم شمل المجتمع ونحن معكم بالكامل طالما عنوانكم (المحبة والتسامح) وطالما أنّ المبادرة لكل السودانيين.
وأشاد عضو مجلس السيادة بتجربة الإعمار التي تتبناها سجادة خور المطرق، واضاف: تجربتكم في قرية (ابوضعينة) التي كانت قفرا وفقرا انتعشت بمجودكم وما رأيناه يؤكد جدية المبادرة ومباركة سعيها.
من جانبه أكد مك الجموعية المك نايل ود محمد ود ناصر، أنّ الطرق الصوفية كانت دوماً تجمع الشمل، وتضمد الجراح، وهو ما رأيناه في مشاركاتنا لكل أعمال سجادة خور المطرق، سيما إخماد فتنة النزاع في بَورتسودان.
وخاطب الاحتفال الذي امّه عدد كبير من رموز التصوف، السيد المحجوب الميرغني عن الطريقة الختمية وأكد على مباركة كل الطرق حول المبادرة المجتمعية، فيما ناشد دكتور هاشم الشيخ الطيب الشيخ الفاتح قريب الله، عضو مجلس السيادة بتجاوز النخب السياسية لخلافاتها ونزوعهم نحو المحاصصات في وقت تعاني البلاد من أزمة في الخدمات كافة، وأكد على الدور الكبير الذي تؤديه مؤسسة المسيد في تطبيب جراح المجتمع كافة.
وأكد الأمين العام للمبادرة بروفيسور معتصم أحمد الحاج، أنّ المبادرة المجتمعية لأهل التصوف التي أطلقتها سجادة خور المطرق قطعت اشواطاً بعيدة في الوصول لرؤى واسعة تطرح في مؤتمر قومي بالخرطوم لإنهاء حالة التنازع التي أرهقت البلاد عقود طويلة.
وفي كلمته شكر الشيخ الطيب الشيخ برير الحضور على تلبية الدعوة، مؤكداً على أنّ المبادرة المجتمعية التي استمعت لمشكلات 13ولاية وطرحت الحلول، تعتبر مبادرة لكل الطرق الصوفية ولكل السودانيين وقضيتها الأولى والأخيرة خدمة الإنسان فقط ودعم استقراره.