الخرطوم=^المندرة نيوز^
• من يظن أن معركة التيار الإسلامي والوطني مع منظومة العلمانيين والإلحاديين والنيولبراليين ستكون سهلة .. أو قصيرة فهو إما مستسهل لما سيحدث أو غير مدرك لطبيعة الصراع العقدي والآيدولوجي بين التيارين .. إنها ببساطة معركة بقاء أو فناء .. هذا في حدها الأعلى .. أم حدها المرحلي والظرفي الماثل فهي معركة وعي .. وليست معركة ( رجالة ) !!
• ولهذا فإنه من الطبيعي أن يرتب الإسلاميون والوطنيون صفوفهم ويعيدون ترتيب أوراقهم إستعداداً لمعركة شرسة وطويلة الأجل !!
• ولهذا فليس سراً أن يلجأ الوطنيون والإسلاميون بمختلف تياراتهم إلي خطط طويلة وقصيرة المدي يجمعون بها صفهم ويحركون مكامن ومظان قوتهم التي لا يعرف تأثيرها غثاء سيل الثورة المصنوعة وأوشاب أحزابهم وتجمعاتهم في قوي الحرية والتغيير ومن شايعها من الأحزاب والحركات وأجهزة المخابرات المزروعة بالداخل وتلك المحمولة جواً !!
• ومن فقه وحكمة العمل السياسي ألا تترك لعدوك أو خصمك أن يحدد ميدان ومكان وتوقيت معركته معك .. أنت من تحدد أدوات ومراحل خطتك للمواجهة والتصدي ..
• وليس سراً أن التيار الوطني والإسلامي لم يقرر بعد مواجهة العلمانيين والإلحاديين والنيولبراليين بأدوات اخري غير ذات الأدوات التي يرفعونها عالياً ويتمشدقون بها صباح .. مساء .. شعارات الحرية .. والسلام والعدالة !1
• حتي مساء اليوم واصلت حكومة الثلاثي الصامت ( برهان .. حميدتي .. حمدوك) ومن شايعهم .. واصلت السقوط إلي أسفل في معركة الساحات المفتوحة .. أغرقوا الساحة الخضراء بالمياه بينما عجزوا عن توفيرها لسكان الأحياء المحيطة بالمنطقة !! .. أغلقوا أبواب ومداخل الساحة الخضراء خوفاً من تجمع إجتماعي تنادي له الإسلاميون الذي توافدوا برفقة أسرهم وأطفالهم للمشاركة في مناسبة لها ظلال خاصة عند أهل الإيمان والإسلام .. ذكري معركة بدر ..
• المدهش حقاً أن الذين حددوا مكان المناسبة وحشدوا لها عبر كل الوسائط الإعلامية المتاحة لهم .. هؤلاء حددوا المكان .. والزمان .. وفي ذات التوقيت رفع خصومهم عقيرتهم مهددين ومتوعدين .. ومع هذا حضرت جموع الإسلاميين في الزمان والمكان المحددين .. ولما وجدوا أبواب لساحة الخضراء موصدة أمامهم .. غيّروا مكان التجمع في أقل من نصف ساعة .. فاجأوا الأجهزة الأمنية التي أغلقت أمامهم المسارات .. ولمّا فوجئت بتجمعهم في مكان بديل لم تجد غير إطلاق علب الغاز المسيل لتفريق المصلين .. والصائمين في مشهد تناقلته كل أقطار الأرض ووصلت رسالته وأصداؤه إلي أبعد مما كان يرتب له من نظموا المناسبة .. ودعوا إليها !!
• ما يجب أن يدركه خصوم التيار الوطني والإسلامي بالسودان ، ما يجب أن يدركوه أنّ هذا التيار لن يكون سهل القياد ولا مكسور الجناح ولا مسلوب الإرادة .. هذا التيار لن يتوقف مكتوف الأيدي ومتفرجاً علي سفه وقلة أدب أدعياء الحرية والسلام والعدالة .. أوشاب التنظيمات العلمانية واليسارية والإلحادية الذين فجروا في خصومتهم للإسلاميين وتمادوا في إستهتارهم بقيم الدين وكريم الخصال والفعال التي توارثها السودانيون جيلاً بعد جيل ..
• ومايجب أن يدركه عسكر الحكومة الإنتقالية وأجهزتها الأمنية والقمعية القادمة أن شباب التيار الإسلامي والوطني لا يهابون مواجهة التاتشرات والرصاص والسكاكين المسمومة والصدئة .. ولهذا فإن مواجهتهم بالرصاص والقمع والتنكيل والإعتقال لن تكون حلاً لأزمات البلاد المستفحلة التي ورطوا فيها البلاد والعباد ..
• الحل أمام حكومة البرهان وعسكر حميدتي والموظفين الأميين مع حمدوك .. الحل أمام هؤلاء أن يعجلوا بالذهاب إلي صندوق الانتخابات ليقول الشعب كلمته ..
• هذا هو المخرج الوحيد أمامهم من ورطتهم الحالية ..
• أما إن أرادوا إحكام قبضتهم علي أمور البلاد بالإستهبال السياسي الذي نعايشه .. والإستبداد الذي يمارسونه .. والظلم والوقاحة التي يديرون بها شأن البلاد وحرصهم علي فرض أسوأ نموذج علماني وإلحادي علي الشعب السوداني ، إن أرادوا السير في هذا الطريق .. فليس أمام الغالبية من جموع الشعب السوداني المسلم إلا ترتيب صفها لمواجهة قوم تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتي !!
• لقد وصلت رسالة 17 رمضان إلي بريد من يهمهم الأمر ..من كان يظن أن شوكة الإسلاميين في السودان ستنكسر عليه مراجعة الصور التي وثقتها كاميرات من تابعوا المناسبة مساء اليوم جنوب مطار الخرطوم الدولي !!